تصريحات الرئيس
السوداني عمر حسن البشير التي يطالب فيها بأحقية بلاده في مثلث حلايب وشلاتين هي
"مؤامرة جديدة تحاك ضد مصر لفتح جبهات جديدة". وتلويح الرئيس السوداني باللجوء
لمحكمة العدل الدولية لحل أزمة حلايب وشلاتين "تصعيدًا مرفوضًا لقضية محسومة
دولياً فــ حلايب
و شلاتين مصرية طبقا لترسيم خريطة 1906 ،التى حددت خط 22 درجة مستقيم فاصل بين مصر
والسودان.
تحت حكم البشير سيستمر السودان في الانفصاليات و الحروب فبعد انفصال الجنوب الغني بثرواته سينفصل الغرب ثم الشرق ثم الشمال ثم الوسط و ستنقسم السودان الي عشرات البلاد فاقتراحي هو ان يقوم الشعب بتقديم التماس لتنحي الرئيس بسلام و ضمان عدم تعرض المحكمة الدولية له و هذا سيكون في مصلحة السودان و العالم .
تحت حكم البشير سيستمر السودان في الانفصاليات و الحروب فبعد انفصال الجنوب الغني بثرواته سينفصل الغرب ثم الشرق ثم الشمال ثم الوسط و ستنقسم السودان الي عشرات البلاد فاقتراحي هو ان يقوم الشعب بتقديم التماس لتنحي الرئيس بسلام و ضمان عدم تعرض المحكمة الدولية له و هذا سيكون في مصلحة السودان و العالم .
عندما حصلت دولة جنوب السودان على حق
الانفصال في العام 2011، تأسست
جنوب السودان عندما استقلت عن السودان في استفتاء شعبي لسكان الجنوب أعلن عن نتائجه
النهائية في فبراير 2011، وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في 9 يوليو 2011 و
لغته الرسمية الانجليزية ، أي انفصلت عن عروبتها !.
للذكري مصر حاولت الحفاظ علي وحدة
السودان و أمريكا هي التي قسمتها !
فواشنطن هي التي خطَّطت للانفصال وتقود
الجهود الدولية في هذا الاتجاه بذريعة احترام اتفاق نيفاشا، وقد رأينا ما دار في
جلسة مجلس الأمن مساء يوم 14 يونيو 2010؛ حيث خصص جلسة لمناقشة قضايا
السودان، فأكد على احترام اتفاق نيفاشا وشراكة الحكم، وعلى إجراء الاستفتاء في
الوقت الذي تؤكد الحركة الشعبية على أن الانفصال هو الخيار الوحيد.
أما مصر، التي ربما تكون أكثر المتضررين
من انفصال جنوب السودان، فتقوم رؤيتها على إبقاء السودان موحدا، مع إعادة توزيع السلطة
والثروة بشكل متساو على أساس مبدأ المواطنة. وهذه الرؤية هي التي تمت بلورتها في إطار
المبادرة المشتركة مع ليبيا عام 1999، وتركيزها على قضيتي وحدة السودان، وتضمين جميع
الأطراف الشمالية والجنوبية في عملية التسوية. ولعل ذلك كان أحد أسباب اصطدامها بمبادرة
الإيجاد المدعومة من خلال شركاء الإيجاد المتمثلين في الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد
الأوروبي، إذ كان التركيز في المبادرة الثانية على الخيار بين أمرين هما، إما علمانية
السودان الموحد، أو حق تقرير المصير للجنوب، مع استبعادها لكافة الأطراف غير الجنوبية
في عملية التسوية، غير أنه تم تهميش تلك المبادرة المصرية لصالح مبادرة لإيجاد.
أزمة الهوية في شمال السودان
في عام 1990 ، عقدت مجموعة من الشماليين
من أهل السودان اجتماعاً بمدينة بيرمنجهام لمناقشة كيفية تعبئة استمارة المجلس، وخاصة
السؤال حول الانتماء الاثني. فقد شعروا أن أياً من التصنيفات الموجودة ومن بينها
"ابيض ، أفرو- كاريبي ، أسيوي، أفريقي أسود، وآخرون " لا تلائمهم.الذي كان
واضحاً بالنسبة لهم إنهم ينتمون إلى "آخرون" ولكن الذي لم يكن واضحاً هو
هل يحددون أصلهم "كسودانيين، أو كسودانيين عرباً ، أو فقط كعرب؟ ".و عندما
أثار أحدهم السؤال : لماذا لا نؤشر على فئة "أفريقي-أسود" ؟ كانت الإجابة
المباشرة هي: "ولكننا لسنا سوداً" وعندما ثار سؤال أخر لماذا لا نضيف
"سوداني وكفى؟ كان الجواب هو:" "سوداني" تشمل الشماليين والجنوبيين،
ولذلك لا تعطي تصنيفاً دقيقاً لوصفنا" ولوحظت ظاهرة الغموض حول الهوية كذلك في
الشعور بالإحباط والخيبة الذي يشعر به الشماليون، عندما يكتشفون لأول مرة، أنهم يعتبرون
سوداً في أوروبا وأمريكا. وتلاحظ كذلك في مسلكهم تجاه المجموعات السوداء هناك. إطلاق
كلمة اسود على الفرد الشمالي، المتوسط ، كانت تجربة تنطوي على الصدمة. ولكن الجنوبيين
يرونها مناسبة للمزاح، فيقولون لأصدقائهم الشماليين : "الحمد لله، هنا أصبحنا
كلنا سوداً " أو "الحمد لله، هنا أصبحنا كلنا عبيداً" .لذا قال فرانسيس
دينق مجوك ان الشمالي الاسود البشرة يسمي بالاخضر والجنوبي الاسود البشرة يسمي بالعبد
و الشمالي الابيض البشرة يسمي بود البلد وغير شمالي ابيض اللون يسمي بالحلبي والشمالي.
شمال السودان بعد الانفصال مهدد بانفصال
جديد يأتي من الغرب دارفور أكتسحت قلب أم درمان .. وهي منطقة مصرية انضمت للسودان
أكثر ما يهدد بقاء دولة الشمال على
حالها الحالي – بعد الانفصال – هو ما يمكن أن ينشأ بسبب مشكلة دارفور في غرب
السودان، حيث لا يطالب الدارفوريون بدولة مستقلة في الوسط فقط بل تتجاوز أحلامهم الخارطة
الحالية باختصار حدود الشمال في رقعة ضيقة في العمق حتى الحدود المصرية.
حدود دولة الشمال كما تراها الجماعات المسلحة
وأي انفصال، فلا تقر أياً من الجماعات الدارفورية
بأن ما يسمى بحدود "دولة الوسط" التي تطمع في وجودها، تنتهي عند إقليم دارفور
وحدوده معلومة حتى العام 1916، قبل ضمه لبقية أقاليم السودان فيما يعرف بدولة السودان.
وتقول الجماعات المسلحة إن حدود دولة الشمال
تنحصر في رقعةٍ ضيقة، في عمق الشمال، بدءاً من مناطق قبائل الجعليين والرباطاب والشايقية
وحتى حدود مصر، حيثُ قبائل الدناقلة والمحس والسكوت والحلفاويين.
وعندما دخل المسلحون من دارفور إلى أم درمان
قبل عامين فلم يجدوا إلا الشرطة لتقارعهم وتردهم عن عاصمة البلاد، التئمت الأسباب ونضجت.
فالشماليون يرون أن التصفية والاستئصال ممكنتان على يدِ دارفوريين وأن هناك نياتِ لطمس
الشماليين إن توفرت وسائلها.
فلم يعد بعد الجأر باستحالة العيش المشترك
بين الشماليين والغرباويين "أهل دارفور" ممقوتاً ولا التبشير نهاراً بضرورةِ
"العزل" والفصل لاستباق المجازر والأهوال..لم يعد منكراً.
ومع غياب القوة المسيطرة التي يمكنها أن
تقودَ أهل دارفور إلى نهاية منطقية سلماً أو حرباً، فإن التعقيد والاضطراب في الجبهات
كافة..ربما يجعلُ من الانفصال في المستقبل القريب، حلماً يصعبُ إدراكه للعدو والصديق
على حدٍ سواء.
تتعاظم كل يوم مشكلة إقليم دار فور وإعلانه
رفضه الضم للاراضى السودانية ومن ذلك الوقت وقد اتخذ الإقليم لنفسه مكانا بعيدا انعزاليا
بكافه أشكاله الاجتماعية والفكرية...
واخذ لنفسه تقسيمات قبلية مختلفة تأتى أهمها
قبيلة " فور" والجدير بالذكر ان منطقه دارفور وقد انضمت إلى السودان عام
1916 وهذا يعنى ان الاقليم لم يكن تابع للسودان من قبل ذلك ، حيث خضعت المنطقة من
قبل للعهد المصري من خلال الزبير باشا وكان ذلك في الفترة من 1884 إلى 1898، ثم
دانت للدولة المهدية من 1884 إلى 1898، وبقيت مستقلة كفترة انتقالية قصيرة في الفترة
من 1898 إلى 1916 تحت حكم السلطان علي دينار إلى أن عادت للخضوع للحكم الثنائي
منذ عام 1916 وحتى استقلال السودان عام 1956.
شمال السودان بعد الانفصال مهدد بانفصال
جديد ثالث يأتي من الشرق
البجا
دخل تعبير "حدود الدم" قاموس السياسة
مصطلحا جديدا عام 2006 عن طريق موقع مجلة القوة العسكرية الأميركية التي بررت من خلاله
تقسيم الشرق الأوسط وأفريقيا خاصة، باعتبار أن الحدود التي وضعتها دول الاحتلال بين
هذه الدول غير مكتملة وغير نهائية، وإنما وضعت لتفادي الصراعات.
شرق السودان أن نداء البعض بعروبة شعب البجا
خاصة ادعاء يدخل من باب السياسة والأيديولوجيا ويخرج في شكل تمييز سلبي وتهميش"
من الضروري الإشارة هنا إلى أن شرق السودان
ليس حالة فريدة في مسألة الاستقطاب الناشئة عن تعدد الانتماءات بين سكانه، شأنه في
ذلك شأن عدة أقاليم أخرى من مناطق السودان النائية مثل إقليم دارفور.
وذلك لم يمنع وجود كيانات أساسية يقل فيها
هذا الاختلاط مثل قومية البجا، لدرجة أنها ما زالت تحتفظ بلغتها الأصلية غير المكتوبة
التي تعود إلى حوالي 4000 سنة.
البجة أو البجا أو البجاة اسم يطلق على الشعب
الذي يسكن ما بين ساحل البحر الأحمر ونهر النيل في السودان وعلى امتداد من الشمال مروراً
بمنطقة مثلث حلايب، وجنوباً ما بين باضع (مصوع حالياً) وجزر دهلك إلى منطقة بركة في
داخل الحدود الإرترية ومن ثم الامتداد غربا إلى قلع النحل والقلابات والقضارف والبطانة
ونهر عطبرة في السودان،من قبائلهم حالياً: قبائل بني عامر والهدندوة والأمرأر والبشاريين
والحلنقه والحباب والحدارب والبلو والأرتيقه والأشراف والكميلاب والسيقولاب والملهتكتاب
وغيرها.هذه معلومات لعها تنفعك
إنهيار السودان تحت حكم البشير و الدخول
إلي التقسيم إلي 44 دولة
السودان فيها40لغة في طريقها للتقسيم الى40دولة.ارتفعت أصوات القوميات المختلفة في السودان
بعد دولة جنوب السودان و دولة الشمال و دولة الشرق و دولة الغرب أن الإنصاف تقسيمها إلي لأن 40دولة كل لغة هي لقومية،يجب حصول كل القوميات على حق تقرير
المصير والانفصال،هناك دول عدد سكانها ربع مليون كالإزلاند وعاصمتها ركيافيك.ولخنيشتاين
وعدد سكانها45 ألف قفط وهي عضو في الأمم المتحدة
،و الشمال يتكون من الحعليين والرباطاب والمناصير والشايقية والدناقلة والبدرية
والمحس والسكوت وغيرها من القبائل .
و قد اعتمدت أمريكا و انجلترا و حلفائهم
هذه المطالبات و سعت إلي تحقيقها .
و في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي
يمر بها شمال السودان ، والأخطاء المتكررة من حكومة المؤتمر الوطني ، وعدم اعتبارها
المتعمد لاحتياجات المواطن ، وبعد الإخفاق الكبير من جانب حكومة المؤتمر الوطني في
إدارة شئون البلاد لمدة ثلاث وعشرون عاماً متواصلة ، ذاق فيها السودان مرارات الحروب
والعزل الدولي والعقوبات الاقتصادية والظلم والتهميش وضياع المقدرات الوطنية .
الانهيار: فإذا استمرت المساومات السياسية
التي لا تعنى بجوهر المشكلة، واستمر العجز عن تشكيل كتلة تاريخية ناضجة وعيا وقوة وعجزت
المركزية عن تقدير الواقع حق قدره وأصرت على مشروعها، فيبقى احتمال الانهيار على شاكلة
الصوملة أو تفتت الدولة السودانية إلى أقاليم متحاربة. ولا تستبعد التدخلات الخارجية
كنتيجة طبيعية لذلك. وقد يكون انفصال الجنوب البداية لهذا الانهيار و تقسيم
السودان إلي 44 دولة ، وربما ساعد ذلك في إعادة الإنتاج للأزمة في السودان الشمالي
واستمرار الوضعية فيه إلى حين اكتمال نهوض قوميات الأخرى والدخول في مأزق جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق