الاثنين، 27 مايو 2013

قراءة في رواية "الفيل الازرق" لـ أحمد مراد .. فكرة و تنزيل مجاني و نظرة الي الفيلم


بعد خمس سنوات من العُزلة الاختيارية يستأنف د. يحيي عمله في مستشفى العباسية للصحّة النفسية، حيث يجد في انتظاره مفاجأة
في "8 غرب"، القسم الذي يقرّر مَصير مُرتكبي الجرائم، يُقابل صديق قديم يحمل إليه ماضي جاهد طويلاً لينساه، ويصبح مَصيره فجأة بين يدي يحيي
تعصِف المفاجآت بيحيي وتنقلب حياته رأسًا على عقب، ليصبح ما بدأ كمحاولة لاكتشاف حقيقة صديقه، رحلة
تحميل مجانا وقراءة اون لاين رواية "الفيل الازرق" لـ أحمد مراد

الرواية و تحولها لفيلم سينمائي
«نحاول تقديم وجبة تفاجئ قارئ الراواية ومشاهد السينما فى الوقت ذاته».. هكذا بادرنا الكاتب والسيناريست أحمد مراد عندما سألناه عن الروح التى كتب بها سيناريو روايته «الفيل الازرق» لفيلم سينمائى.
وقال مراد انه احتفظ بالإطار الأساسى للرواية التى حول كل العناصر التى جذبت القارئ بها لصورة متحركة، ولكن طبقا لمعايير السينما، وخصوصا انه لو وضع نفسه فى مقارنة مع خيال القارئ الذى ينطلق جامحا بلا أية أسوار او حدود لكان خاسرا بكل تاكيد بينما هنا يصنع وجبة للمشاهد مع وجود مفاجآت قام بإدخالها على الرواية كى يحقق المتعة للطرفين سواء من قرأ الرواية او من سيشاهد الفيلم فقط وهو هنا قد تعاون مع مخرج الفيلم مروان حامد لتقديمه برؤية جديدة.

مراد الذى استفاد من تجربة مسلسل «فرتيجو» الذى تم تقديمه العام الماضى كما يقول إنه كان يشاهدها من بعيد كمتفرج عادى وتعلم منها ما الذى يغفره القارئ فى حالة تحويل روايته المفضلة لعمل درامى ، وما الذى لا يغفره وكيف يحافظ على إيقاع عمله سريعا وجاذبا للمشاهد وهذه الخبرة هى التى دفعته للتمسك بتحويل «الفيل الأزرق» لفيلم وليس مسلسل.

وحول تجربته مع الفنان كريم عبدالعزيز بطل الفيلم، أكد انه كان ملتزما جدا بالسيناريو ،وكان بالطبع ــ وهو شىء من حقه ــ يناقش بعض الأشياء وطرح ما يراه فى مصلحة العمل، وخصوصا فى طريقة أدائه وساعد فى هذا خلفية دراسة كريم للإخراج بمعهد السينما ، وهو ممثل محترف جدا يحترم عمله ووجهة نظر رب العمل كما أن خالد الصاوى هو الآخر قدم شخصية جديدة وصعبة وسوف يكون مفاجأة للجمهور.

واضاف أحمد أنه كان مستمتعا بالعمل مع مروان، بالرغم من المجهود الكبير والشاق الذى بذلوه فى الاعداد للفيلم، فيكفى أنه ومن خلال جلساته مع مروان أعاد كتابة السيناريو عدة مرات ليصل لصورته التى ترضينا وخصوصا أننا كنا نتعامل مع هذا الفيلم بطريقة انه طفلنا او وليدنا الذى نسعى لتنشئته على أفضل صورة ومروان مخرج قابل جدا للنقاش فى صالح العمل وهو وبإختصار محترف جدا ،ويعرف طبيعة دور المخرج ومدى مسئوليته.

وحول كثرة الخطوط فى «الفيل الازرق» وكيف تعامل معها أكد أنه ومنذ كان يكتب روايته لجأ الى طريقة المشاهد السينمائية، وهو ما كان مريحا له عند تحويل العمل لفيلم وهو هنا وأثناء جلساته مع مروان اهتم بإبراز دوافع الأبطال وكيف وصلوا لمصائرهم. وان السيناريو النهائى اخذ حوالى ثلاثة أشهر ، واشار إلى انه يحضر تصوير الفيلم يوميا ويؤمن ان حدود عمل السيناريست تستمر حتى اخر يوم فى التصوير وخصوصا مع مخرج مثل مروان حامد يسعى دوما لخلق عالم كامل للشخصيات فمثلا ذات مرة وهم فى أحد الديكورات الخاصة بتصوير الفيلم ظهرت فكرة لدى مروان لها علاقة بالديكور الجديد وشرحها لى وكتبناه فى الديكور نفسه قبل تصويره بيوم.

وحول كثرة الأبطال وما يفرضه هذا من طبيعة خاصة فى الكتابة أو بعض التدخلات نفى أحمد تماما إمكانية حدوث مثل هذا الشىء وخصوصا مع القواعد الصارمة التى وضعها مروان فحتى فى مرحلة الترشيحات كل من طالب بزيادة دوره او تغيير فى السيناريو تم صرف النظر عن التفاوض معه فورا.

والأبطال الذين تم الاتفاق معهم سواء كريم او خالد الصاوى أو نيللى كريم كانوا متعاونين وملتزمين جدا وعلى سبيل المثال لا الحصر دور لبلبة مثلا صغير بالنسبة لقيمتها كفنانة لكنه مهم جدا ومؤثر فى الاحداث وهى اهتمت به جدا وأكد مروان ان الابطال لا يقيمون أدوارهم بالكيلو وجميعهم يرغبون فى وجود فيلم جيد ومختلف واشار مراد ان زمن الممثل الذى يحسب عدد مشاهد قد انتهى من زمن فى العالم كله وكم من افلام كبيرة ونجوم عالميين ظهروا لدقيقتين فقط فى افلام فى ادواره مهمة ومؤثرة وهو ما حدث فى «الفيل الازرق».

وعن طبيعة القصة والتى تحتاج لإمكانيات كبيرة من الناحية الإنتاجية ابدى احمد مراد سعادته بالحماسة التى أبداها مروان حامد ووعده لى أن الفيلم سيتم صناعته بأفض الإمكانيات الموجودة ولو وجد أية نقص فى الإمكانيات فلم اكن لأقبل هذا وانا سعيد ان ثلاث شركات كبرى قد وثقت فى عملى وقررت توفير الامكانيات له سواء الباتروس التى انتجت عددا كبيرا من الافلام المهمة أو الشروق ولايت هاوس وابدت سعادتها بحماستها تجاه روايته.


وحول الشائعات الكثيرة التى طالت الفيلم أكد مراد انهم كانوا يضحكون عليها وخصوصا انها بعيدة تماما عن الحقيقة وتمنى احمد ان ينتهى تصوير الفيلم بأفضل صورة ممكنة وبالصورة التى تليق باسم صناعه.

ليست هناك تعليقات: