مطعم العطار للاجئ السوري الذي كان يبيع الأقلام في شوارع بيروت
ربما لا يخفى على مستخدمي تويتر وفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي
الأخرى، صورة ذلك السوري اللاجئ من مخيم اليرموك، الذي كان يحمل ابنته التي
بدا عليها الإعياء على كتفه، ويبيع الأقلام الزرقاء للمارة وسائقي
السيارات في شوارع بيروت، في شهر أغسطس/آب الماضي.
وبعد أن لفت مشهد الرجل، أحد المارة، وقام بالتقاط صورة له ونشرها على
مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما لاقت انتشارًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا،
فبادر الشاب النرويجي “جيسر سيمونارسون” بإطلاق حملة “اشتروا الأقلام
#BuyPens” لجمع التبرعات للعطار وعائلته، كان هدفها جمع 5 آلاف دولار، إلا
أنها استطاعت جمع قرابة 15 ألف دولار بعد 3 ساعات من إطلاقها، وأكثر من 72
ألف دولار خلال اليوم الأول، لتنتهي عند مبلغ 190 ألف دولار في نهاية
الحملة.
قامت صحيفة التليغراف، يوم الخميس، بنشر تقرير جاء في طياته أن “عبد
الحليم العطار”، اللاجئ السوري، يمتلك الآن ثلاثة مشاريع صغيرة في بيروت
ويشغّل فيها 16 لاجئًا سوريًا آخر، بعدما وصلته تبرعات تلك الحملة التي
أٌطلقت لأجله.
فقام عبد الحليم، قبل شهرين بفتح مخبز صغير له، أتبعه بمطعم كباب، ثم
بمطعم آخر صغير، بالإضافة إلى أنه قام بإرسال ما يقارب الـ16 ألف دولار إلى
أهله وأصدقائه في سوريا.
وبحسب التليغراف، فقد صرّح عبد الحليم أن حياته تغيرت كليًا بعد
الحملة، واستطاع مع عائلته الانتقال لبيت أفضل من الذي كانوا يقيمون فيه،
فيما عاد ابنه ذو التسع سنوات إلى المدرسة بعد انقطاع دام 3 سنوات.
وأضاف عبد الحليم، أنه يشعر بحال أفضل الآن، فبعد بدئه بالعمل بات يشعر وكأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، وليس دخيلًا عليه.
فيما ذكرت الصحيفة، أن مجمل ما حصل عليه العطار من أموال التبرعات، بلغ 40% فقط وما يزال ينتظر الحصول على البقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق