السبت، 5 ديسمبر 2015

السبسي: من أولويات تونس إيجاد حل سريع للأزمة في ليبيا

قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن من أولويات بلاده، إيجاد حل سريع في ليبيا، معتبراً أن “الظروف ستفرض على الجميع التعّهد بمساعدة هذا البلد  للخروج من أزمته، وأن الحل يبقى دائماً بيد الليبيين”. وفقاً لتعبيره.
 جاءت تصريحات الرئيس التونسي، في كلمة ألقاها الجمعة، في العاصمة تونس، لدى افتتاحه مؤتمر “المؤسسة 2.0 والجمهورية الثانية”، بمشاركة عدد من الرؤساء السّابقيين والمسؤولين الدوليين، بينهم الرّئيس التركي السابق عبد الله غول، والرئيس التشيلي السابق سيباستيان بينيرا، والرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، والوزير الأول الفرنسي السابق جون بيار رافاران. ويستمر المؤتمر في دورته الـ 30 حتى يوم السّبت، بتنظيم من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، بالتزامن مع “يوم المؤسسة” في تونس.
وعن الوضع الأمني وانتشار التّهديدات الإرهابية في العالم، أكد السبسي أن “تونس تفاوض وتحاور العديد من الدول الصديقة حول إيجاد استراتيجية مشتركة لمقاومة الإرهاب الذّي يعتبر ظاهرة دوليّة، وذلك أهم من مجرّد الدّعوة لمؤتمر وطني لمقاومة الإرهاب”، وفقاً لتعبيره.
وقبل فترة دعت أحزاب وشخصيات سياسية وحقوقية تونسية، إلى عقد مؤتمر وطني لمقاومة الإرهاب، من أجل مكافحة تلك الظاهرة في البلاد.
وفي سياق متصل، أكّد السّبسي أن “مشاركة عدد من الرؤساء السابقين والمسؤولين الدوليين في المؤتمر، يبعث رسالة واضحة لكل التونسيين وللعالم أجمع، مفادها أن تونس لها أصدقاء في ظروف الشدّة خاصّة في وقت تجابه فيه تهديدات إرهابية.”
وتواجه تونس أعمالاً إرهابية، منذ مايو/ أيار 2011، أودت بحياة عشرات الأمنيين، والعسكريين، والسياح الأجانب، آخرها كان الهجوم الانتحاري الذّي استهدف حافلة للأمن الرّئاسي، في نوفمبر / تشرين ثاني وأودى بحياة 12عنصرا أمنيا.
وفي الجانب الاقتصادي، قال السبسي إنه “عار على تونس عدم تشغيل العدد الكبير من العاطلين عن العمل، فليس مهم فقط الزيادات في الأجور وإنما التشغيل يعدّ الأهم”.
وبحسب إحصاءات رسمية، فقد بلغت نسبة البطالة في تونس في الثلث الثالث من السنة الحالية 15.3٪ بعد أن سجلت 15.1٪ في الفترة نفسها من السنة الماضية.
ولفت السبسي “أنه لا تنمية حقيقية بلا أمن واستقرار، ولابد من جلب الاستثمارات الداخلية والخارجية لتونس، وهو الأمر الذّي لا يمكن أن يتحقق ما لم يجد المستثمر مناخا مناسبا لذلك”.
وعن أزمة حركة نداء تونس، قال السّبسي إن “الموضوع أصبح أمرا وطنيا، وأنا وظيفتي ضمان الاستقرار والأمن في تونس، وإن تدخلي بمحاولة إيجاد حل للأزمة هو نابع أساسا من إمكانية أن يؤثر هذا الموضوع في الوضع العام في تونس”.
وقبل أيام “اقترح رئيس الجمهوريّة تكوين هيئة من 13 عضوا من حركة نداء تونس، مهمتها التوفيق بين الشقّين المتخالفين.. وإن لم يتم التوافق فستكون هناك دعوة لمجلس وطني”، بحسب السّبسي.
ويتمثل الصراع في “نداء تونس” بين فريقين، أحدهما موالٍ للأمين العام له، محسن مرزوق، والآخر يتبع لحافظ السبسي، نائب رئيس الحزب، نجل الرئيس التونسي، الذي يتهمه الفريق الأول بالسعي إلى وراثة رئاسة الحزب، فيما يتهم الأخير، خصومه بـ”عدم مشروعية نيلهم قيادة الحزب”.

ليست هناك تعليقات: