الخميس، 2 مايو 2013

نكزات الحياة : الجيش هو الرئيس الشعبي و تردي شعبية الاخوان بين الارهاب و الخيانة هشام بكر




جاء عيد العمال وتذكر المصريون الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي احتل قلوب البسطاء. جاء العيد
 واحوال العمال اشد بؤساً من ذي قبل وها هو الرئيس مرسي الذي سبق وهاجم عبد الناصر يتسربل رداءه
أملاً في حصد شعبية تآكلت بشهادة الصديق قبل العدو.. غير ان عيد العمال لم يمثل هذا العام حادثاً تاريخيا
لسنوات العزة التي مضت على العمال، بل يجسد بالنسبة  للكثير من الشعب حالة من الأسى خاصة الناصرية
 منها، التي توقف ابرزها عن الصدور’العربي الناصري’ وحصل الرئيس المسجى في قبره منذ 43عاماً على
 العديد من القبلات والرحمات والدعاء له بأن يكون من سكان جنات عرضها كعرض السموات والأرض.. 
على إثر ديون تنوء بها الخزائن الخاوية ـ يجسد الزمن الجميل- وعلى الرغم من ان المشهد الراهن ، 

يمتلك فيه الاسلاميون موقع الصدارة، تردت الاوضاع سوءا عن ذي قبل،وا نتشرت التقارير و الدعوات
و البلاغات للمطالبة بمحاكمة قيادات من الاخوان بتهمة الخيانة العظمى بسبب تخابرهم مع حركة حماس 
اثناء  ، فيما الثورة حرص الكثيرون  على ان يكيل الثناء للواء السيسي وزير الدفاع عله يحرك جيوشه
من أجل دحر الاسلاميين وإعادتهم للجحور .

 و كثير من الناس ممن ينتمون إلي الطبقة الوسطى والطبقة الوسطى العليا يتساءلون: لماذا لا يتدخل
الجيش لإنقاذنا من هذه الفوضي التي نعيشها الآن بسبب حكم الإخوان؟

قضية الجيش والإخوان وتزايد المطالبات من الجيش بالتدخل ضدهم قبل أن تنهار الدولة نهائياً على أيديهم
 و تعالت الأصوات مطالبة الجيش أن تدك مكامن أي ضالين من داخل مصر أو خارجها شاركوا في هذه
 الجرائم أياً من كانوا، من دون الإخلال بالتزام مصر الاستراتيجي بنصرة القضية الفلسطينية ومكافحة
المشروع الصهيوني، تشكيل حكومة إنقاذ وطني بحق، تعبر عن كامل طيف التنوع في المجتمع المصري
تشرف على المحاكمات وعلى تنقيح الدستور القائم ليكتسب التوافق المجتمعي الواسع  والضروري لكي
 يدوم ويُحترم وتقوم على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة، نزيهة وشريفة’.

حب و احتواء و دموع بين الجيش و رموز ثقافية و فنية في احتفالات سيناء

ما شهده لقاء وزير الدفاع مع رموز ثقافية وفنية بعد نهاية أوبريت ‘حبيبى يا وطن’ على مسرح الجلاء
 في الحادية عشرة من مساء الأحد الماضي في احتفالات سيناء ، اصطف المطربون مدحت صالح ولطيفة
وحكيم وحسين الجسمي وآمال ماهر ومحمد فؤاد وهاني شاكر، على خشبة المسرح، ومعهم الفنان أحمد
بدير وبقية المشاركين في الأوبريت، هؤلاء أمسكوا علم مصر وبدأوا يقبلونه بطريقة مؤثرة، وأمامهم مئات
 الضباط والجنود وطلبة الكليات العسكرية وإعلاميون، ثم دوى هتاف هادر في المسرح ‘الجيش والشعب إيد
واحدة في هذه اللحظات وقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، و
خاطب الحضور قائلا: ‘عايز أقول لزملائي كلمتين صغيرتين’، فقاطعه الطلاب والضباط ‘ولادك يا افندم’، فقال: 

‘زملائي وولادي: الجيش المصري وطني وعظيم وشريف وصلب وصلابته جاية من شرفه قبل هذه الكلمة و
أثناء الاستراحة التقى بعض الإعلاميين لدقائق مع الوزير، ويبدو أن السؤال الذي وجهه غالبيتهم للرجل
همسا كان خلاصته إلى أين نحن ذاهبون؟ الإجابة قدمها السيسي للجميع علنا في المسرح، حيث قال:على
الجميع ألا يقلق أبدا على بلده، رغم الشوشرة الموجودة، وأن أيدينا تقطع قبل أن تمس أي مصري. لاعب
الكرة السابق مصطفي يونس قاطع الوزير سائلا: لا تنسوا شهداء رفح، فرد: لن ننساهم لكن أكثر المشاهد
المؤثرة عندما أمسك المطرب محمد فؤاد بالميكروفون منخرطا في نوبة بكاء متحدثا إلى السيسي قائلا: ‘
الشهيد إبراهيم فؤاد شقيقي بيقولك خلي بالك من مصر، فرد الوزير: مصر محفوظة بالمصريين ‘.في هذه 
اللحظة فوجئت أن المطربة مى كساب وكانت تجلس بجواري تبدأ في نوبة بكاء حارة، ليتبعها كثيرون تأثرا
انتهى كلام الوزير بعبارة ‘بكره هتشوفوا مصر ام الدنيا قد الدنيا’، لتشتعل القاعة مرة أخرى بتصفيق
هستيري وهتافات الجيش والشعب إيد واحدة .

قيادات تتهم الاخوان بالتخابر لصالح حماس

لازال صدى انفرادات صحيفة ‘المصري اليوم’ بشأن التسجيلات التي تمت بين قيادات من الاخوان و
حركة حماس يثير الكثير من الزوابع، فقد قال عدد من قيادات الأحزاب إن تصريحات اللواء منصور
عيسوي، وزير الداخلية الأسبق، حول تورط حركة حماس في اقتحام السجون أثناء الثورة بعد مكالمات
مع جماعة الإخوان المسلمين تعد اتهاما صريحا للجماعة بالتخابر والعمالة للدول الأجنبية، قال عبد
الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن تصريحات ‘عيسوي’ تكشف عن وقائع خطيرة 
تحتم إنشاء لجنة تحقيق بإشراف قاض مستقل للكشف عن ملابسات فتح السجون وحرق أقسام الشرطة و
قتل المتظاهرين أثناء الثورة، متهماً جماعة الإخوان المسلمين بالخيانة والتخابر لصالح حركة حماس
الفلسطينية، وأضاف ‘شكر’ أن التعاون بين الإخوان وحماس لفتح السجون وقتل المتظاهرين وإشاعة
 الانفلات الأمني لا يعني أن ثورة يناير ‘وهم كبير’ عاشه المصريون.

وفي سياق متصل أحال المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، أمس، البلاغ المقدم من نجاد البرعي
المستشار القانوني لـ’المصري اليوم’، بشأن التحقيق فيما نشرته الجريدة في العددين رقمي 3239 و3240
، حول علاقة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بقطاع الأمن الوطني،
والمكالمات التي كشفت الصحيفة عن تفاصيل منها بين قيادات الجماعة وحركة حماس الفلسطينية، خلال ثورة
 25 يناير، إلى نيابة أمن الدولة العليا، لبدء التحقيق كان البلاغ الذي قدمه المستشار القانوني، وكيلاً عن ياسر
رزق، رئيس التحرير، ويسري البدري، رئيس قسم الحوادث بالجريدة، قد طلب التحقيق في الوقائع المنشورة لما
 تشكله من جرائم، منها التخابر مع جماعة خارج مصر، وتخريب مبان مملوكة للدولة بقصد إحداث الرعب بين
الناس، وإشاعة الفوضى، وتمكين متهمين من الهرب من السجون. وأضاف البلاغ أن ‘الجريدة’ حصلت على

 معلومات من مصادر رفيعة المستوى بوزارة الداخلية وجهاز الأمن القومي، عبارة عن محتوى 5 مكالمات
سرية، تمت بين قادة من الجماعة وحركة حماس أثناء الثورة، ودارت حول اقتحام السجون، وتحديد أماكنها،
ما يشكل خطورة على مصالح الدولة، وأمنها من الداخل والخارج. 

صهر خيرت الشاطر يهدد الجيش

عضو مكتب الإرشاد وزوج شقيقة خيرت الشاطر، الدكتور محمود غزلان رد على هذه المطالبات يوم الأحد
 في جريدة ‘الحرية والعدالة’، قائلاً على كل الذين يطالبون بتدخل الجيش، ومهدداً الجيش في نفس الوقت:

انطلقوا إلى الاحتمال الأسوأ وهو إحداث الوقيعة بين مؤسسات الدولة وأخطرها هو الوقيعة بين مؤسسة
الرئاسة وجيش مصر الذي حافظ على الثورة من أول يوم فراحوا يحرضون الجيش على نظام الحكم وعلى
الرئيس المدني المنتخب لأول مرة، يحرضون الجيش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فتارة يكتبون مقالات
كبيرة في صحفهم يتساءلون فيها: متى يتحرك الجيش؟ وتارة يطالبون بلا حياء أن ينقلب على النظام ويتسلم
السلطة وتارة يجمعون له عشرات التوكيلات كي يتولى إدارة الدولة وتارة ينقلون عن كيسنجر وزير خارجية
أمريكا الأسبق أنه يتوقع صداما بين الإخوان والجيش، وتارة يكتب أستاذ في الجامعة الأمريكية في مصر يعمل
 لحساب أجهزة أمريكية، أن أمريكا تراهن على الجيش، وتارة يكتبون بأن العلاقة بين الرئيس ووزير الدفاع متوترة، 

وتارة يحرضون الجيش على حماس بدعوى انها امتداد لحركة الإخوان في مصر، وتناسى هؤلاء جميعاً أن الجيش
رفض في بداية الثورة أن ينقلب على الشعب مستحضراً ما جاء بشأنه في الدستور من أن ‘القوات المسلحة ملك
للشعب مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها’ ومستحضراً أيضاً أنه لو استجاب للطاغية
وحاول قمع الثورة لقتل في سبيل ذلك مئات الآلاف من إخوانه المصريين ـ وهذا ما لم ولن يكون بإذن الله ـ وتناسوا
، أن الجيش سبق أن تولى إدارة البلاد لمدة سنة ونصفالسنة وأن إدارته لم تكن محل رضا من الناس لأن هذه ليست
 مهمته، وقد صرح قادته بذلك وقتها، وأن هؤلاء المحرضين على نزوله اليوم كانوا أول المعترضين على بقائه في
 إدارة البلاد، كما أنهم يتغافلون أنهم كانوا يدعون على الدوام إلى دولة مدنية واليوم يريدون عسكرة الدولة كراهية
في الرئيس ونظامه، ولو انقلبوا هم على مبادئهم وشعاراتهم القديمة، إن السيناريو الذي يدعون إليه هو السيناريو
الأسود الذي لا نحذر منه على سبيل الافتراض ولكننا نراه رأي العين في سورية، ورأيناه من قبل في ليبيا والشعب
 المصري لن يسمح بحدوثه في مصر ـ لا قدر الله ـ وهناك مئات الآلاف مستعدون لحماية الشرعية بكل الوسائل 
المشروعة، كما ان حكمة قادة الجيش ووطنيتهم وضمائرهم أرقى وأنقى من أولئك السياسيين الذين يدفعون البلاد
إلى الدم والخراب من أجل تحقيق مطامعهم الشخصية: ‘وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون’ ‘البقرة: 11-12.

وهكذا يهدد الإخوان الجيش بأنهم سوف يتصدون له لو نزل، إذ سينزل إليه مئات الألوف لحماية الشرعية وتحويل
مصر إلى سورية وليبيا ثانية، وهذا معناه أن لديهم ميليشيات مسلحة وجيش حر، وإن كان رأيي أن تهديداته للجيش
 تعكس رعباً ينتابهم من حدوث هذا الاحتمال، بل ومعرفتهم ان الآخرين الذين تصادموا معهم عدة مرات لن يتركوهم
 لا هم ولا من يتخيلون انهم سيساندونهم مثل الجماعة الإسلامية ومجموعة صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل، و
لوحظ أيضاً أنه قال ان من وقعوا للسيسي عشرات، بينما هم ملايين من الشعب المصري.

ليست هناك تعليقات: