تظاهر عشرات المتظاهرين من أعضاء حركة 6 إبريل حاملين كمية من نبات "البرسيم" أمام منزل الرئيس محمد مرسي
قالت
صحيفة "الواشنطن بوست" إن اعتقال أحمد ماهر، القيادي بحركة 6 أبريل، انتهاك
أكد ما قاله ماهر نفسه قبل أيام للصحيفة خلال زيارة لواشنطن بأن الرئيس مرسي خدعه وخدع
حركته.
ونقلت
عن ماهر، الذي احتجز في سجن ذي حراسة مشددة وحول للمحاكمة بعد إطلاق سراحه متهما بمقاومة
السلطات وإهانة الشرطة والتجمهر وتعطيل المرور، قوله "إنهم كذبوا وأخلفوا الوعود،
وقتلوا أعضاء من الحركة....الرئيس مرسي أصبح يوما بعد يوم يشبه الرئيس المستبد السابق
مبارك ...إنهم يسعون فقط للسلطة".
وقالت
الصحيفة إن ماهر الذي وصفته بأنه أحد قادة ثورة يناير، دعم ترشح مرسي للرئاسة
"معتقدا أن فوزه ضد المرشح الذي دعمه الجيش (أحمد شفيق) سيرجح توطيد الديمقراطية
في البلاد".
وتقول
الصحيفة إن الاتهامات الموجهة لماهر، التي
شاع استخدامها من قبل الحكم الديكتاتوري السابق ضد المظاهرات الجماهيرية، تخلق
أسبابا للقلق نحو حكومة ادعت مرارا وتكرارا التزامها بالديمقراطية وبالتوافق مع معارضيها
في الوقت الذي تقمع فيه معارضيها وتقوم بإعداد قوانين قمعية جديدة.
وترى
الصحيفة إن حركة 6 أبريل الشبابية قاومت الاستقطاب الذي هيمن على السياسة المصرية في
العام الماضي، وأنه على الرغم من أن قادة الحركة "ديمقراطيون ليبراليون علمانيون
ذوي رؤى تميل لليسار" فإنهم دعموا مرسي الذي وعدهم بتحقيق توافق حول الدستور الجديد.
وتضيف
"الواشنطن بوست" أن الرئيس مرسي أخلف وعده في نوفمبر الماضي ومنح نفسه سلطات
مطلقة (الإعلان الدستوري) من أجل الدفع لإصدار دستور دعمته جماعة الإخوان المسلمين،
وأن النائب العام الجديد، الذي يرى المعارضون أن تعيينه مناورة أخرى غير قانونية، واصل
توجيه الاتهامات ضد المعارضين بمن فيهم صحفيون ونشطاء ومتظاهرين.
وتقول
الصحيفة إن الهيئة التشريعية (مجلس الشورى) التي يهيمن عليها الحزب الحاكم (الحرية
والعدالة) وافقت بشكل مبدئي على قانون سيكون من شأنه تفريغ المجتمع المدني من مضمونه،
وإغلاق الغالبية العظمي من منظمات حقوق الإنسان، والجماعات المستقلة لمراقبة الحكومة.
وتشير
الصحيفة لقول المتحدث باسم الرئيس إن مرسي لا يوافق على القمع السياسي، وإن الحكومة
تعد قانونا جديدا، غير الذي تم مناقشته، بشأن عمل المجتمع المدني.
وتعلق
الصحيفة بأن الرئيس لم يستبعد النائب العام الذي عينه، ولا استجاب لمطالب المعارضة
المنطقية، ومن بينها إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية التي أقر حدودها مشرعو حزب الرئيس.
وتصف
"الواشنطن بوست" أحمد ماهر بأنه، على عكس قادة آخرين معارضين، معاد للاستراتيجيات
غير الهادفة التي يتبنونها، بما في ذلك مقاطعة الانتخابات المقبلة، أو دعم فكرة انقلاب
عسكري.
وتقول
الصحيفة إن ماهر يحذر من أن الولايات المتحدة تكرر أخطاء الماضي وهي تبدو متسامحة مع
تعزيز مرسي لسلطته، وتنقل عنه قوله "لو أردت دعم الديمقراطية، فلتقل إننا هنا
في مصر لدعم الديمقراطية وليس لدعم كائن من كان في السلطة".
وتعلق
"الواشنطن بوست" قائلة "هذه نصيحة يجب على إدارة أوباما أخذها في الاعتبار".
رابط
مقالة واشنطن بوست
http://www.washingtonpost.com/opinions/mohamed-morsis-betrayal-of-democracy/2013/05/13/60fe3ee0-bbf0-11e2-97d4-a479289a31f9_story.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق