جاكي سيليبي الرئيس السابق للانتربول المدان بالرشوة من بارون المخدرات
متابعة وتقرير هشام بكر
ينص القانون الأساسي للإنتربول بشكل خاص على أن التعاون الشرطي الدولي يجب أن
يتم بروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وعلى سبيل المثال، يظهر هذا الالتزام بحقوق
الإنسان من خلال تعاون المنظمة مع المحاكم الدولية على أنواعها والمعاملة الدقيقة للبيانات
الشخصية.
وفي سياق متصل، وُضِعت مبادئ توجيهية واضحة تتعلق بمبدأ الحياد إذ يحظر على
الإنتربول حظرا باتا أن ينشط في مسائل أو شؤون ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو
عنصري.
#الانتربول يضع الأسماء قوائم المطلوبين لدى الإنتربول الدولي بناء على نشرة
حمراء ترسلها مصر، وقد أرسلت مصر عام 2014 نشرة حمراء احتوت إدراج كل من الشيخ يوسف
القرضاوي، رئيس اتحاد العلماء المسلمين، والداعية وجدي غنيم، المقيمين في قطر، و40
آخرين من قيادات الإخوان، على القائمة الحمراء للمطلوبين من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول)
، وبعدها علي الموقع الرسمي للإنتربول وجدت
صفحة تشير إلى أن القرضاوي مطلوب على اللائحة الحمراء، وأنه يحمل الجنسيتين المصرية
والقطرية، وأن التهم الموجهة إليه تتعلق بـ«الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب
القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهروب، والحرق والتخريب والسرقة».
وليس من صلاحيات الانتربول حذف أسمائهم
من قوائم المطلوبين إلا بناء على طلب رسمي من القاهرة، ورفع هذه الأسماء الصادر ضدها
أحكام قضائية بدون طلب رسمي من مصر ودون إبداء الأسباب لمصر قبل الحذف يؤكد اختراق
الإنتربول من قبل أجهزة مخابرات عالمية تناصر الجماعة ضد مصر.
وحذف أسماء 40 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين من المطلوبين على ذمة أحكام قضائية
من قوائم المطلوبين لدى الإنتربول الدولي، يؤكد أن الإنتربول مخترق من أجهزة مخابرات
معادية لمصر، وترجح وجود شبهة رشوة لحذف هذه الأسماء.
وبعد الحذف مكتبى التعاون الدولى بالنيابة العامة ووزارة العدل أرسلا خطابًا
إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول الدولى" للاستعلام عن الأسباب
التى استندت عليها المنظمة فى رفع اسم كلا من يوسف القرضاوى ووجدى غنيم من قوائم المطلوبين
دوليًا وإزالة النشرة الحمراء الصادرة بحقهما.
التلاعب بجهاز الانتربول و الرشوة
انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استخدام تركيا للانتربول للقبض على
الكاتب الألماني دوغان أخانلي في أسبانيا، وقالت إنه يمثل اعتداء على وكالة الشرطة
الدولية.
وقد احتجزت السلطات أخانلي الكاتب البالغ من العمر 60 عاما في فندق بمدينة غرناطة
جنوب إسبانيا بسبب طلب تركيا في وقت سابق.
وقالت “ميركل” في تجمع انتخابي بالمدينة إنها سعيدة جدا لأن إسبانيا قد أطلقت
سراحه، مضيفة:”يجب علينا عدم إساءة استخدام المنظمات الدولية مثل الإنتربول لهذه الأغراض”.
الرئيس السابق للانتربول مدان بالفساد و الرشوة
بتاريخ الأحد 13 كانون الثاني / يناير 2008 تداولت وكالات الأتباء العالمية
ومنها تليجراف و BBC
البريطانية خبر جاكي سيليبي الرئيس السابق لمنظمة الشرطة الدولية الإنتربول و رئيس
الشرطة في جنوب افريقيا ،تقدمه باستقالته عقب اتهامه بالرشوة و "علاقته الفاسدة
" مع مهرب مخدرات مدان بتهمة القتل.
وقرر المدعي العام لجنوب افريقيا ان السيد سيليبي كان لديه "علاقة فاسدة
بشكل عام" مع رجل الاعمال غلين اجليوتي - وهو مهرب مخدرات متهم بتورطه فى اغتيال
بريت كيبل فى عام 2005، و أنه قد تلقى مبلغ 000 170 دولار (000 90 جنيه استرليني)
رشوة منه مقابل غض الطرف عن المعلومات وتوفير المعلومات الداخلية.
و اعترف تاجر المخدرات جلين اغلوتى في المحاكمة انه اجتاز معلومات سرية للشرطة
من بينها ان السلطات البريطانية تحقق معه فيما يتعلق بتهريب المخدرات الى بريطانيا.
وقال أغليوتي، الذي من المقرر أن يحاكم على جريمة قتل ، شهد أنه في مقابل المعلومات،
قد قام برشوة جاكي بملابس و أحذية بماركات عالمية و أعطاه أكياس النقد كرشوة .
"عندما سافرت إلى لندن، اشتريت له الأحذية في هارودز، كما اشتريته زوج
من أحذية لويس فويتون في هونغ كونغ"
واعترف سيليبي، أثناء تواجده في منصبه، بصداقته مع أغليوتي قائلا: "غلين
أغليوتي صديقي ".
وقال القاضى ماير جوفى، الذى ادان سيليبي بتهمة الفساد فى المحكمة العليا فى
جوهانسبرج، ان رئيس الشرطة السابق اظهر في أدلة "احتقارا كاملا للحقيقة".
وبعد استبيان تلك الوقائع علي النشطاء في مصر البحث في وقائع الرشوة في
جهاز الانتربول ومخالفات القانون الدولي ونظام تأسيسه لتقديمها إلي الأمم المتحدة ، وعلى الدولة المصرية أن تتخذ إجراء حاسما ضد الإنتربول إذا تم التأكد من التلاعب في حذف هذه الأسماء و ان تعيد ارسال ملف كامل بالأحكام وأدلة الإدانة لهؤلاء المطلوبين لإعادة ادارجهم ، وإذا ثبت التلاعب
فإنه يمكنها مقاضاة الجهاز الأمني الدولي، و المحكمة الجنائية الدولية ستكون الجهة
البديلة للإنتربول إذا ثبت تورطه مع الجماعة وأجهزة المخابرات المعادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق