صحيفة الأستراليان
أكدت، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن المطلوب الأول بقضايا الإرهاب خالد شروف المواطن
الاسترالي قُتل فعلاً في غارة أميركية مُحكمة استهدفت عدداً من السيارات خارج عاصمة
داعش، الرقة، وأن ابنيه عبدالله، 12 سنة، وزرقاوي، 11 سنة، لقيا مصرعهما معه أيضاً.
وللتذكير، كان أكبر أبناء شروف، عبدالله، صدم العالم عندما ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي
في العام 2013 وهو يحمل رأس رجل مفصول عن جسده.
وكشفت الصحيفة
أن الاستخبارات الأسترالية هي التي زوّدت مكتب الاستخبارات التابع لمجوعة العيون الخمس،
بالمعلومات الاستقصائية التي حددت مكان شروف وساعدت الطائرات المغيرة على القضاء عليه.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الاستخبارات الأسترالية تعرف أن ابنيْ شروف كانا معه في
العربة التي قضى فيها. وتضم مجموعة العيون الخمس وكالات الاستخبارات لخمس دول تتعاون
مع بعضها بشكل وثيق هي أستراليا، نيوزيلندا، كندا، بريطانيا والولايات المتحدة.
ونقلت الأستراليان
عن مصدر حكومي رفيع تأكيده على الدور الأساسي والمفصلي الذي لعبته الاستخبارات الأسترالية
في تحديد مكان شروف والقضاء عليه. وبين الأمور التي تضمنها التقرير المخابراتي عنه
قبيل استهدافه، تفاصيل تحركاته وأساليب هذه التحركات والخطط التي يعتمدها لتمويه تنقلاته.
وسبق أن ذكرت
تقارير في العام 2015 أن شروف لقي حتفه في غارة لدول التحالف على الرقة قضى فيها صديقه
وزوج ابنته محمد العمر. لكن هذه التقارير سرعان ما تبددت ليتبيّن لاحقاً أنه على قيد
الحياة. أما التقارير الحالية فتشير إلى التعرف على جثته التي ظهرت عليها آثار جروح
سابقة أصيب بها. وأطلع وفد من كبار المسؤولين في الاستخبارات الأسترالية رئيس الوزراء
مالكوم تورنبول على تفاصيل مقتل شروف في اجتماع عُقد في كانبرا أمس الأول.
وكان خالد
شروف، 36 عاماً، غادر أستراليا بجواز سفر شقيقه في كانون الأول/ديسمبر 2013، بعد سنة
من خروجه من السجن حيث أمضى أربعة أعوام لضلوعه مع مجموعة من تسعة عشر شخصاً بمؤامرة
لتنفيذ اعتداءات إرهابية في سدني وملبورن في العام 2005.
ولا يزال لشروف
ثلاثة أولاد لوحدهم في سوريا، ابنتان وهما زينب، 16 عاماً، وهدى 15 عاماً، وابن يدعى
حمزة لا يتجاوز عمره الـ 7 سنوات. وسبق أن قُتلت زوجة شروف تارا نتلتن في العام
2015. ولم يُعرف ما إذا كانت الحكومة الأسترالية تعمل على استعادتهم. إلا أن صحيفة
الأستراليان ذكرت أنه لم يتم تكليف أي دبلوماسي مهمة البحث عنهم لمساعدتهم على العودة
إلى أستراليا.
SBS
Arabic24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق