الأربعاء، 9 أغسطس 2017

فرنسا...السجن 4 أشهر لرجل بتهمة "مساعدة المهاجرين"

عقب اعتقاله للمرة الـ 6 على التوالي ومثوله أمام القضاء بنفس التهمة، حكم على سيدريك هيرو، أو كما لقبته الصحافة الفرنسية "روبن هود المهاجرين"، بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ، لينتهي فصل جديد من مسلسل دفاع ذلك المزارع الشاب عن قضايا المهاجرين ومواجهاته المستمرة مع القضاء الفرنسي.
في آخر تطورات المواجهة القضائية التي يخوضها المزارع الفرنسي سيدريك هيرو، المتهم بـ"مساعدة المهاجرين غير الشرعيين على العبور إلى داخل الأراضي الفرنسية"، دان القضاء اليوم ذلك المزارع الشاب، وحكم عليه بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ، في وقت طالب الادعاء بسجنه 8 أشهر.
وبعد إصدار الحكم، وجه القاضي كلامه إلى هيرو قائلا "هذا حكم تحذيري، ولكن إذا تمت إدانتك مرة أخرى فسيتم تنفيذ العقوبة بحقك".
وفي رد فعل مباشر بعد الحكم قال هيرو "عليهم سجني، هذا هو الحل الأسهل بالنسبة لهم… سأستمر بالنضال حتى من داخل السجن". وأعرب هيرو أنه سيستأنف الحكم.
ومع دخوله إلى قاعة المحكمة، قال هيرو "من واجب المواطن في دولة ديمقراطية أن يبادر إلى الفعل في حال فشلت الدولة بأداء واجباتها"، وفقا لموقع "المهاجر نيوز".
هيرو، الذي تمت محاكمته سابقا بتهمة إيواء حوالي 50 مهاجرا غير شرعي قادمين من إريتريا، سبق له أن استقبل في مزرعته المحاذية للحدود مع إيطاليا المئات من المهاجرين، وساعدهم على الوصول إلى مدن وقرى أخرى ليتمكنوا من تقديم اللجوء فيها.
وخلال محاكمته الأولى في نيس، قال المزارع الفرنسي أنه كان مجبرا على مساعدة المهاجرين لأنه "كان يجب القيام بعمل ما… كان هناك عائلات تتعرض للمعاناة".
وكانت المحكمة الجنائية في نيس دانت سيدريك هيرو في 10 شباط/فبراير بالسجن وبغرامة تقدر بـ 3000 يورو مع وقف التنفيذ، بتهمة مساعدة المهاجرين غير الشرعيين في وادي "لاروايا" الواقع بين إيطاليا وفرنسا.
يذكر أن فرنسا لم تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين، مقارنة بألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون منذ عام 2015. إلا أنها تحولت إلى أرض عبور رئيسية لهؤلاء، خاصة من يود منهم الوصول إلى بريطانيا أو دول أوروبية أخرى.
وكانت السلطات الفرنسية قد فككت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مخيم كاليه وشرعت بإنشاء مراكز استقبال للمهاجرين بعد أن انتشرت المخيمات العشوائية في أرجاء العاصمة.

ليست هناك تعليقات: