لقيت سيدة أمريكية في الثانية والثلاثين مصرعها، وأصيب
19 آخرين، إثر إقدام سيارة، على دهس حشد من المشاركين في تظاهرة لليمين المتطرف، بمدينة
شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية، أمس السبت.
وفي وقت سابق، قالت قناة "سي بي إس نيوز"
الأمريكية (خاصة) نقلًا عن شرطة المدينة إن الحادث وقع أثناء احتشاد مئات المنتمين
لمجموعات من اليمين المتطرف، بشارعين في شارلوتسفيل، للتظاهر تحت عنوان "وحّدوا
اليمين"، دون أن تقدم توضحيات عن هوية منفذ عملية الدهس أو دوافعه.
وخلال التظاهرة أيضًا، أصيب نحو 8 أشخاص، واعتقل المتهم، إثر اشتباكات بين مجموعات من اليمين المتطرف وعدد من المناهضين لهم، وفق بيان
للشرطة.
من جهته، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعمال
العنف في شارلوتسفيل.
وقال في تغريدة على "تويتر" إنه "يتعين
علينا أن نتحد، وندين الكراهية؛ إذ إنه لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا".
أما تيرى ماكاوليف، حاكم ولاية فرجينيا، فأعلن حالة
الطورائ المحلية بالولاية؛ لمواجهة أعمال شغب متوقعة بعد تصاعد أعداد المتظاهرين.
وتنص حالة الطوارئ المحلية، وفق بيان رسمي لشرطة شارلوتسفيل،
على السماح للمسؤولين المحليين بطلب موارد إضافية لمواجهة الأحداث الجارية، فضلًا عن
منع التجمعات غير القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن احتشاد مجموعات اليمين المتطرف
بدأ منذ أمس، احتجاجًا على عزم بلدية شارلوتسفيل تحطيم تمثال الجنرال الجنوبي روبرت
إي لي، الذي كان يؤيد العبودية.
وقد أدان وزير العدل الاميركي جيف سيشنز السبت
"التعصب العرقي والكراهية"
وقال سيشنز في بيان ان اعمال العنف في شارلوتسفيل
حيث قتلت امرأة في عملية الصدم "تضرب قلب القانون والعدالة الاميركيين".
واضاف "عندما تجري مثل هذه الافعال بدافع التعصب
العرقي والكراهية، فانها تخون قيمنا الاساسية ولا يمكن التسامح معها".
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) تحقيقا
في ظروف اقدام شخص على صدم حشد من المتظاهرين بسيارته في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وقال سيشنز انه اجرى محادثات مع مدير مكتب التحقيقات
الفدرالي كريس كراي ومع مسؤولين في هذا الجهاز في شارلوتسفيل، ومع مسؤولين عن حفظ النظام
في فرجينيا في شرق الولايات المتحدة حيث تقع المدينة.
واعلنت ادارة الاف بي آي في ريتشموند (فرجينيا) في
بيان فتح تحقيق في "ملابسات الحادث الذي تسببت فيه آلية بقتل السبت" في شارلوتسفيل.
ومن الاسباب التي دفعت مكتب التحقيقات الفدرالي الى
تولي القضية هو ان الرجل المتهم بصدم الحشد بسيارته قدم من ولاية اوهايو بشمال شرق
الولايات المتحدة، مما يتطلب تدخل الشرطة الفدرالية.
المتهم
جيمس اليكس المتهم وهو شاب في 20 من عمره صاحب السيارة
الأمريكي التي قامت بالدهس وجدوا في حسابه
بالفيسبوك صور لهتلر و بشار و شعار النازية ، وهو من مومي، أوهايو، وسافر إلى شارلوتسفيل
.
وقد اتهم بالقتل من الدرجة الثانية، وثلاثة تهم بالتسبب
فى اصابات قاتلة والضرب الجري.
وقالت سامانثا بلوم لوسائل الاعلام ان ابنها ابلغها
الاسبوع الماضي انه كان متوجها الى تجمع "اليمين" في ولاية فرجينيا.
وقالت "اننى حاولت إبعاده عن آرائه السياسية،
حتي لا اتورط كثيرا".
واضافت "قلت له ان يكون حذرا" اذا ما كانوا
سيحتشدون و التأكيد علي انه يقوم بذلك سلميا ". ثم انهارت في الدموع
وقالت فى وقت لاحق لوكالة انباء اسوشييتد برس انها
تعتقد ان التظاهرة هى دعم الرئيس ترامب وليس التفوق الابيض.
وقال بلوم ل "ايه بي": "اعتقدت انه
كان لها علاقة مع ترامب.
وقالت: "كان لديه صديق أميركي من أصل أفريقي
...".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق