اتهم ثلاثة من عناصر شرطة مدينة شيكاغو بـ"التآمر" للتستر على حقيقة ما حدث عندما أطلق أحدهم النار على الشاب من أصول إفريقية لكوان مكدونالد في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2014.
ويشير الاتهام الرسمي الذي وجه أمس الثلاثاء إلى أن ما ذكره الثلاثة يتناقض مع ما التقطته الكاميرا الخاصة بسيارة الشرطة أثناء الحادث.
ويظهر الفيديو أن الشرطي جيسن فان دايك لم يتوقف عن إطلاق النار على مكدونالد بعد وقوعه على الأرض.
ويذكر الاتهام أن الشرطيين ادعوا أن مكدونالد لم يستجب لتعليماتهم وأنه هاجم اثنين منهم.
ويواجه الشرطيون في حال ادانتهم السجن لسنوات، إذ تتضمن لائحة الاتهام سوء التصرف أثناء العمل، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى خمس سنوات.
وقد وجهت لضابط الشرطة تهمة القتل من الدرجة الأولى في قضية مقتل شاب أمريكي من أصول إفريقية /17 عاما/ العام الماضي، حسبما أفاد ممثلون للادعاء. وتردد أن ضابط الشرطة جيسون فان دايك أطلق النار على لاكوان ماكدونالد 16 مرة، وظل يطلق النار حتى بعدما سقط الشاب على الأرض، ولم يتوقف إلا بعد أن أوعز إليه ضابط آخر بذلك خلال الحادث الذي وقع في تشرين أول/أكتوبر 2014.
وكانت هذه الواقعة ضمن سلسلة من أحداث إطلاق النار على شباب سود من جانب ضباط بيض أثارت احتجاجات وأعمال عنف أحيانا في أنحاء البلاد خلال الأعوام القليلة الماضية، بما في ذلك أعمال شغب العام الماضي في فيرغسون بولاية ميسوري، وفي بالتيمور في نيسان/أبريل. وبثت سلطات شيكاغو مقطع فيديو مساء الثلاثاء يظهر الشاب ماكدونالد وهو يسير في منتصف شارع واسع ليلا ومعه شيء يومض في يده. وكان يسير بعيدا عن عدة ضباط شرطة وليس تجاههم، وذلك في مسافة عدة أمتار عندما فتح أحد الضباط النار. وظهر ماكدونالد وهو يتعرض لإطلاق النار ليسقط قتيلا على الفور.
وتجمعت حشود متظاهرين في وسط شيكاغو للتنديد بالعملية. وفي سياق متصل، وجه قائد الشرطة ورئيس البلدية في شيكاغو نداء إلى الهدوء. وقال قائد الشرطة غاري ماكارثي "للناس الحق في إظهار غضبهم وللناس الحق في التظاهر وللناس الحق في التعبير عن آرائهم، ولكن ليس لهم الحق في ارتكاب تجاوزات". وأضاف "لن نتسامح أبدا مع أي تصرفات إجرامية".
يذكر أنه من النادر أن تحصل ملاحقات بحق رجال الشرطة في الولايات المتحدة، وهي حالة لم تحصل منذ عشرات السنين في شيكاغو.
ش.ع/ف.ي (د.ب.أ، أ.ف.ب)أسوشييتد برس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق