الخميس، 4 فبراير 2016

حكايات فرنشايز المليونيرة الفاتنة و الصعلوكة .. بقلم هشام بكر


هاجر فاتنة ممشوقة القوام في انحناءات مثيرة وناعمة و عطرة كأوراق الورد ،جميلة من بعيد.. مليحة من قريب ،ناهدة الثديين وحمراء الخدين وكحلاء العينين وهلالية الحاجبين وممتلئة الشفتين و شعرها ينساب في رحلات بلاد الحرير إلي أسفل مقعدة مكتنزة تتأرجح في حنان علي موسيقي دق خطاويها علي الأرض .
 اشتهرت في بلاد الدنيا بأملاكها و ثرواتها و رغم ثراءها ابتلاها الزمان بكونها أرملة و أولادها مستضعفين في الأرض  من عصابات مجرمة دأبت علي الأغارة عليها   و أسرتها و أملاكها ، توقف حالها و ضعفت مواردها لخوف التجار من العمل معها لأن رأس المال جبان يفر من بطش الطامعين من العصابات فيها ، فأصبحت الصعلوكة المشهورة .
وعلي أثر صيتها و ثرائها تقدم للزواج منها ضابط  في الجيش و آخر في شرطة البلاد وقاضي و مقدم برامج شهير و عضو مجلس نواب ، و قد أبدوا شفقتهم من حالها و استعدادهم لحمايتها من هجمة و طمع العصابات .
و رغم أنها لم تري في وعودهم لها أي بريق لحبهم فيها و عشقهم لجمالها الفاتن و نبض الأنوثة الذي يشع منها عبر الكون فيرفع الدنيا إلي سماوات من جنة حور العين ، إلا إنها شريفة الأصل و عفيفة التكوين ترضي بالرحمة و الود  و تكتفي بالأمان لها و لأسرتها و لأملاكها .
جلست المليحة تفكر في عروضهم و تدبر أمرها في شأن الموافقة أن يقترن زواجها من قائد لحياتها منهم ، بإدارة أملاكها و لكنها احتارت في قبول  ان تكون الإدارة عن طريق شركة ذات مسئولية محدودة لا تلقي بأي مسئولية عليهم و تقتصر الخسائر فيها علي أموالها ، و قد أزعجها أكثر من الخسائر المادية فكرة الفرنشايز و هي استخدام واستغلال الشركة لأسمها و سمعتها في أعمال التجارة و العمل مما قد يؤدي أيضا في حالة الخسارة إلي ضياع سمعتها و تاريخها الشريف فتصبح كمن يستغيث من الرمداء بالنار و هربا من استضعاف ابناهها و الصعلكة التي تعيشها تذهب أن تكون مجرمة يحكم علي في المجتمع بالموت المدني بوقف التعامل معها نهائيا ً بعد انعدام الثقة.
ودارت الحكايات بينها و بينهم و لها حديث آخر . يتبع     

ليست هناك تعليقات: