الوضع العسكري الحالي (حتى 23 يوليو 2015)
تحت سيطرة حكومة مجلس النواب المنعقد بطبرق ولواء الزنتان
تحت سيطرة المؤتمر الوطني العام الجديد ودرع ليبيا
تحت سيطرة الدولة الإسلامية وأنصار الشريعة
تحت سيطرة قوات قبلية محلية
تحت سيطرة قوات الطوارق
المدن القابعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية (باللون الأسود
مدينة سرت الليبية تتجه لأن تتحول العاصمة البديلة لداعش بعدما بدأ التنظيم
يستعد لاحتمال خسارة معقله في الرقة السورية.
سرت هي المدينة الأولى التي بات التنظيم يسيطر عليها خارج سوريا، ومن هذه المدينة
نجح بالتمدد على مساحة نحو 200 كلمتر على طول المناطق الساحلية وصولا الى النوفلية
الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا من أهم الحقول النفطية في ليبيا.
مدينة سرت، والتي كانت موالية لمعمر القذافي وعانت أضرار جسيمة في نهاية الحرب
الأهلية سنة2011،أصبحت موطن مقاتلي الجماعات الإسلامية مثل الفرع المحلي لأنصار الشريعة.
بعد إعلان الدولة الإسلامية عن الخلافة في 2014، عدد صغير من الأجانب بدأ في الوصول
للمدينة. وأعلنوا عن وجودهم بشكل رسمي في أوائل 2015، بقيادة موكب من العربات المسلحة
خلال المدينة وإعلان سرت جزءًا من الخلافة. إنقسم فرع أنصارالشريعة مختلفين بشأن كيفية
التجاوب مع الأمر، وأنضم غالبية أعضائها إلى الدولة الإسلامية. التقارير تشير إلى أن
الجماعة العديد من المحليين، مؤيدوا القذافي السابقين أقصيوا من النظام السياسي بعد
الحرب، بعد أن "التوبة" وأداء المبايعة للبغدادي. وسرعان ما أستطاعو السيطرة
على أجزاء واسعة شرق المدينة
في فبراير 2015، سيطرواو على بلدة النوفلية المجاورة. موكب لأربعين سيارة مدججة
بالسلاح وصل من سرت أمر سكان النوفلية بالتوبة ومبايعة أبو بكر البغدادي. عينّ المقاتلون
علي أقعيم القرقعي كأمير على البلدة. أستعيدت النوفلية لفترة وجيزة من قبل قوات المؤتمر
الوطني العام الجديد في 19 مارس 2015، لكن قوات الدولة الإسلامية أعادت السيطرة عليها
بعد أيام من الموجهات. في مايو 2015، قوات الدولة الإسلامية بسرت واصلت الهجوم، فسيطرت
على مطار القرضابية الدولي ومناطق البنية التحتية كمحطات توليد الطاقة وجزء من مشروع
مياه النهر الصناعي العظيم في يونيو 2015، سيطرت قوات الدولة الإسلامية على بلدة هراوة، 46 كلم شرق سرت إلى أنها عانت إنتكاسات كبيرة
بنفس الشهر في درنة، حيث دارت إشتباكات عنيفة مع مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة أدى
إلى طرد قوات الدولة الإسلامية من معاقلهم في المدينة بحلول يوليو.
معركة سرت (2015) تدل على المعركة التي وقعت في ربيع 2015، بمنطقة سرت، ليبيا
ما بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات درع ليبيا. قوات الدولة الإسلامية كانت
متواجدة بالمدينة قبل سقوط النوفلية. بعد أن سيطرت قوات الدولة الإسلامية على النوفلية،
الحكومة الواقعة في طرابلس قررت إرسال تعزيزات لإستعادة سرت.
بدأ القتال في 14 مارس 2015، بين قوات الدولة الإسلامية وقوات درع ليبيا، لم
تعطى أي حصيلة وفيات في البداية، لكن الإشتباكات وصفت بالعنيفة وتوقفت عند الغسق. وكان
من بين القتلى أحمد الرويسي، القيادي التونسي بالدولة الإسلامية.
في 18 مارس، 12 من جنود حكومة طرابلس قتلوا خلال المعركة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية؛
10 منهم في النوفلية وأثنان في بن جواد.
في 25 مارس، هاجمت الدولة الإسلامية نقطة تفتيش للكتيبة 166، التي تبعد 15 كيلومتر
غرب سرت، وقتلت 5 من عناصرهم.
لاحقًا على مدى شهرين، اندلع قتال متقطع حول سرت. في 20 مايو، هاجمت قوات الدولة
الإسلامية مجددًا تمركز الكتيبة 166. بحسب فجر ليبيا، قتل 23 من قوات الدولة الإسلامية
وجندي واحد. في 28 مايو سيطرت الدولة الإسلامية قاعدة القرضابية الجوية ومشروع مياه
النهر الصناعي العظيم خارج سرت عندما إنسحبت قوات فجر ليبيا. خلال أيام قليلة، إنسحبت
قوات فجر ليبيا من مواقعها التي تبعد 12 ميلاً غرب سرت، بعد أن تقدمت قوات الدولة الإسلامية
شرقًا، جنوبًا وغربًا.
الدولة الإسلامية في ليبيا أو ولاية برقة أعلنت الدولة الإسلامية وجودها على
الملأ لأول مرة بليبيا في أكتوبر 2014، حين ظهرت فيديوهات على الإنترنت تبين مجموعة
من المسلحين بمدينة درنة المبايعين لخليفة الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي. بعد
فترة قصيرة، اعترف البغدادي بالبيعة وأعلن عن إقامة ثلاثة ولايات بليبيا: برقة في الشرق،
فزان في صحراء الجنوب، وطرابلس في الغرب.
واجد المطالبون بالدولة الإسلامية في البيضاء، بنغازي، سرت، الخمس، والعاصمة
الليبية طرابلس. إمارة برقة بالدولة الإسلامية لديها حوالي 800 مقاتل والعشرات من المعسكرات
في ضواحي درنة. كما إن لديهم مرافق كبيرة في منطقة الجبل الأخضر، حيث يتدرب المقاتلون
القادمين من البلدان الأخرى في شمال أفريقيا.
قي ديسمبر 2014، أخبر مُجَنِدّوا الدولة الإسلامية في تركيا رفاقهم الليبيين
للتوقف عن إرسال مقاتلين لسوريا والتركيز بدلاً من ذلك على الهجمات المحلية، وفقًا
لوول ستريت جورنال. في الأسابيع اللاحقة، مقاتلون ليبييون كانوا قد بايعو تنظيم الدولة
الإسلامية التي أصبحت أكثر عدوانية، بتنفيذ هجمات ضد منشآت نفطية وفنادق عالمية، وإجراء
إعدامات جماعية ومحاولة الإستيلاء على المزيد من الأراضي الليبية، التحالفات التي تكونت
مع المجموعات المتعلقة بتنظيم القاعدة لم تقم بتقديم مبايعة رسمية لداعش، مثل فرع بنغازي
من أنصار الشريعة،أعضاء من أنصار الشريعة التونسية، وكتيبة طارق بن زياد التابعة
للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 30 مارس 2015، المفتي العام لأنصار الشريعة أبو
عبد الله الليبي بايع تنظيم الدولة الإسلامية، حيث إن عدد من أعضاء الجماعة انشقوا
معه.
الدعاية
المكتب الإعلامي لولاية برقة، نشرّ صور ومواد أخرى تظهر مبانٍ مع شعارات الدولة
الإسلامية، عمليات التفجير الانتحارية، استعراضات عسكرية، ومبايعات لخليفة الدولة الإسلامية
أبو بكر البغدادي. محرر لنيويورك تايمز قد زار ضواحي سرت وجد أن عناصر الدولة الإسلامية
قد أخذت محطة الإذاعة المحلية، وكل المحطات الأربعة على الأثير لتستخدم في بث الخطب
الإسلامية.
الدولة الإسلامية في ليبيا هددت بتسهيل وصول آلاف المهاجرين لزعزعة استقرار
أوروبا في حال أعتديّ عليهم
إنتهاكات حقوق الإنسان و إرتكاب جرائم حرب
في أواخر 2014، كانت درنة بالكامل تحت سيطرة الدولة الإسلامية، والأعلام السوداء
ترفرف على كافة المباني الحكومية، سيارات شرطة بشعار الدولة الإسلامية، وملعب كرة قدم
محلي أصبح يستخدم للإعدامات العلنية اتهمت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها جماعات على
صلة بتنظيم الدولة الإسلامية تسيطر على درنة بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
وشملت ترهيب السكان في غياب سلطة الدولة والقانون. هيومن رايتس ووتش وثقت ثلاثة إعدامات
واضحة وعشرة عمليات جلد علني على الأقل من قبل مجلس شورى شباب الإسلام، الذي إنضم للدولة
الإسلامية في نوفمبر 2014. كما وثقت أيضًا قطع رؤوس ثلاثة من سكان درنة و250 عملية
إغتيال تبدو ذات دوافع سياسية على القضاة، والموظفين العموميين، أعضاء القوات الأمنية،
الصحفيون، وغيرهم من دون إجراء أي تحقيقات. سارة ليا ويتسن، مديرة هيومن رايتس ووتش
في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قالت:
"يتوجب على القادة أن يفهموا أنهم قد يواجهون النيابة المحلية أو الدولية على
الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قواتهم."
تحت مراقبة الدولة الإسلامية، ترتدي النساء بشكل متزايد النقاب، الشباب الذين
يُضبَطون مُحتَسين الكحول يُعَاقَبون بالجلد. غُيرَّ النظام التعليمي لفصل الطلبة الذكور
عن الإناث، وأزيلت مواد التاريخ والجغرافيا من المنهج التعليمي. أمرت الشرطة الإسلامية
الجديدة متاجر الملابس بتغطية عارضات الملابس وأن لا يُظهروا "ملابس النساء الفاضحة
التي تسبب الفتنة" فيما أغلقت كلية القانون.
هجمات
في نوفمبر 2014، أعلنت ولاية برقة بالدولة الإسلامية إرسالها تسعة إنتحاريين
من مصر، ليبيا، وتونس لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية الليبية ببنغازي وضواحيها. ذكرت
سي إن إن أن العديد من هه الهجمات تتشابه مع عمليات إنتحارية غير متبناة، بما فيها
الهجوم المزدوج على معسكر القوات الخاصة الليبية ببنغازي في 23 يوليو 2014 وهجوم 2
أكتوبر 2014 على نقطة تفتيش أمنية بالقرب من مطار بنينا.
ولاية برقة هي المشتبه بها الرئيسي في تفجير 12 نوفمبر 2014 الإنتحاري، بمدينة
طبرق الذي قتل شخص وجرح 14 أخرين، وتفجير البوابة الخارجية لقاعدة الأبرق الجوية في
البيضاء الذي أودى بحياة أربعة، وفقًا لتقرير السي إن إن.
في 13 نوفمبر، إنفجرت قنابل قرب سفارات مصر والإمارات في طرابلس، ولكن لم تقع
إصابات بشرية بحسب التقارير. الحسابات المرتبطة بالدولة الإسلامية على تويتر أشارت
إلى ولاية طرابلس بالدولة الإسلامية هو المسؤول على التفجيرات، بحسب مجموعة سايت للاستخبارات.
في ديسمبر 2014، على جثت محمد باتو وسيراج القط، ناشطي حقوق إنسان كانا قد أختطفا
بدرنة في 6 نوفمبر 2014، حيث وجدا.
في يناير 2015، نشرت ولاية برقة صور إدّعت فيها قتلها لصحفيين إثنين من تونس
كانا قد إختفيا في سبتمبر 2014.
في27 يناير 2015، الاعتداء على فندق كورنثيا في طرابلس المكون من سيارة مفخخة
تلاها رجال مسلحين قتلوا بالنهاية 10 أشخاص، من بينهم خمسة أجانب. جماعة ولاية طرابلس
بالدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية أنه إنتقام لموت عضو القاعدة الليبي
أبو أنس الليبي في السجون الأميركية أوائل الشهر.
في 3 فبراير 2015، مسلحون يعتقد أنهم ينتمون للدولة الإسلامية اقتحموا حقل نفطي
ليبي-فرنسي قرب بلدة المبروك، مما أسفر على مقتل تسعة حراس.
في 15 فبراير 2015، أصدرت الدولة الإسلامية فيديو يظهر ذبح 21 مسيحي مصري كانوا
قد اختطفوا في سرت. مجلة دابق التابعة للتنظيم كانت قد نشرت في وقت سابق صور الأقباط
وهدد بقتلهم "انتقامًا للنساء المسلمات من الكنيسة القبطية".
في 20 فبراير 2015، نفذت الجماعة تفجيرات القبة، والتي إستهدفت محطةً للوقود،
ومديرية أمن ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي، وأودت بحياة 40 شخصًا على الأقل.
أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها في 24 مارس 2014 على عملية إنتحارية بواسطة
سيارة مفخخة قتلت خمسة جنود ومدنيين اثنين بنقطة تفتيش أمنية تابعة للجيش.
5 أبريل 2015، ولاية طرابلس بالدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن تفجير إنتحاري
بنقطة تفتيش خارج مصراتة، قتل فيها أربعة أشخاص وجرح 21 أخرين.
في 13 أبريل 2015 مسلحون موالون للدولة الإسلامية نشروا على تويتر مسؤولية تفجير
وقع خارج السفارة المغربية الذي لم يوقع أي أضرار، والاعتداء المسلح على سفارة كوريا
الجنوبية في اليوم السابق لقتل حارسين.
في 19 أبريل 2015 صدرّ فيديو على الإنترنت من قبل الدولة الإسلامية يظهر قتل
قرابة 30 مسيحي إثيوبي في ليبيا. قطعت رؤوس 15 رجل منهم، والمجموعة الأخرى من نفس العدد
كان قد أطلق النار عليهم في الرأس.
في 27 أبريل 2015، وجدت جثت خمسة رجال مقطعين بخناجر في في غابات الجبل الأخضر.
تم التعرف على الجثت على أنها تعود لخمسة صحفيون يعملون لمحطة تلفزيونية ليبية قد اختطفوا
في نقطة تفتيش للدولة الإسلامية في أغسطس 2014.
في 9 يونيو 2015 أكدت الحكومة الأميركية أسر الدولة الإسلامية في ليبيا 86 إريتري
جنوب طرابلس.
في 10 يونيو 2015، مسلحي الدولة الإسلامية قتلوا ناصر العكر وسالم دربي، إثنان
من كبار قادة مجلس شورى مجاهدي درنة التابع لتنظيم القاعدة
الأهمية
الأحداث في درنة ينظر لها من قبل الدولة الإسلامية وأصارها كنموذج لتوسع التنظيم
خارج العراق وسوريا. تسمي الدولة الإسلامية ذلك الإقليم "ولاية برقة"، باستخدام
مصطلح يعبر عن شرق ليبيا.
صحيفة لونغ وور جورنال تقول أن تعهدات المناصرين في ليبيا تمثل تنظيم إرهابي
راسخ "...الدولة الإسلامية فشلت، حتى الآن، في كسب ولاء أنصار الشريعة، السيئة
الصيت لدورها في الاعتداء الإرهابي ببنغازي في 11 سبتمبر 2012 وبقيت واحدة من أقوى
المنظمات الإرهابية في شرق ليبيا. أيًا من حلفاء أنصار الشريعة في مجلس شورى ثوار بنغازي،
التحالف الإسلامي لمقاتلة قوات اللواء خليفة حفتر للسيطرة على المنطقة. الدولة الإسلامية
لها مؤيدين في ليبيا، لا سيما في صفوف الشباب الجهادي، لكن باقي الجماعات ليست بعد."
الدولة الإسلامية تشكل تهديدًا خطيرًا في ليبيا. فهي في طريقها لإنشاء إمارة
إسلامية شرق ليبيا. […] غالبية السكان المحليين في درنة يعارضون سيطرة الدولة الإسلامية،
لكن، مع الغياب الكامل لأي تواجد حكومي، فهم ليسوا في وضع يمكنهم أن يفعلوا فيه الكثير
في الوقت الراهن،" قال نعمان بن عثمان، جهادي ليبي سابق يعمل الآن في مكافحة الإرهاب بمنظمة كويليام.
زعمت فجر ليبيا أن لديها تقارير إستخبارية تظهر أن أولئك الذين زُعم أنهم مناصرين
للدولة الإسلامية في طرابلس هم عملاء لدول خاجية يهدفون لزرع القلقلة وتشويه سمعتها.
يعني البيان أن الدولة الإسلامية موجودة في شرق ليبيا، لكن ينظر إليها على أنها محاولة
لشرح أبعاد قضية نمو المتطرفين في الغرب. على الرغم من حقيقة أنه قد تم مشاهدة رايات
الدولة الإسلامية مؤخرًا في طرابلس، مناصري الدولة الإسلامية يقال أنهم متواجدين بمعسكر ماجر زليتن، وفي صبراتة.
في أعقاب توسع الدولة الإسلامية بليبيا، رئيس وزراء مالطا جوزيف ماسكت وزعيم
المعارضة سيمون بوسوتيل دعايا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتدخل في ليبيا لمنع
البلاد من أن تصبح دولة فاشلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق