الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

هشام بكر : مصر و السعودية رمانة الميزان في القوة العربية و الأمن القومي العربي تتعرض لهجوم شرس شيطاني

الأمن القومي العربي لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة و القوة العربية المشتركة تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة رقم ٦٢٨ بتاريخ ٢٩/٣/٢٠١٥ بإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي.
 و مصر و السعودية هي رمانة الميزان في تلك المعادلة ، و تتلقي تلك القوتين هجوماً شرساً منذ الإعلان عن تشكيل القوة العربية من أمريكا و ذيولها في أوربا و إسرائيل و إيران أو تركيا و قطر و السودان و غيرها لما تشكله تلك القوة من وقف مخطط عصابة العالم الاستعمارية في نشر الفوضى و تقسيم البلاد العربية و تقزيمها طبقا للنموذج العراقي و الليبي و السوري و من قبلهم الفلسطيني .
مصر تتعرض لهجوم شرس من فترة تحت إدعاءات حماية حقوق الإنسان و الديمقراطية فقد زاد الهجوم علي أحكام الإعدام الصادرة علي جماعة الإخوان و السجن للمعارضين و الاختفاء القسري و خنق أصوات الشباب و المعارضة حسب إدعاءات أمريكا و ذيولها و منظمات حقوق الإنسان الممولة منها .
و بنفس المنطق يتكرر الهجوم علي السعودية فقد انتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ SueMeSaudi# يثير السخرية من السعودية و"عدالتها" و تتصاعد تغريدات بهاشتاغ SueMeSaudi# بعد إعلان متحدث باسم وزارة العدل السعودية انه سيقاضي مغردا أطلق الهاشتاغ مقارنا المملكة العربية السعودية بتنظيم" الدولة الإسلامية" الإرهابي في تطبيق العقوبات القاسية.
وقد نقلت صحيفة الرياض المقرّبة من الحكومة عن وزير العدل السعودي القول " ستلاحق وزارة العدل قضائيا الشخص الذي وصف الحكم بقتل احد المرتدين بأنه مشابه لأحكام تنظيم الدولة الإسلامية "، كما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
ولم يُحدد المسؤول الحكومي من هو المغرّد المقصود بالاسم كما لم يشر إلى العقوبة المحتمل فرضها عليه، لكن ما قاله المسؤول نجح في إطلاق هاشتاغ #SaudiArabiaIsISIS وهاشتاغ #SueMeSaudi ، وتم مقارنة المملكة العربية السعودية بتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ حكمت سلطات المملكة بالموت على الشاعر الفلسطيني اشرف فياض بتهمة" نشر الإلحاد والإساءة إلى النبي" في شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي. لكن تهديد وزارة العدل السعودية رسميا بملاحقة المغرّد على تويتر، الذي يعتقد أنه داخل المملكة، أعقبه قيام ملايين المغردين عبر العالم على تحدي الحكومة السعودية، بل السخرية منها.
و من المستغرب إتجاه جوليان أسانج مؤسس منظمة "ويكيليكس" المعنية بنشر فساد الحكومات، إلي تسريب أكثر من 60 ألف برقية ديبلوماسية من السعودية تكشف النقاب عن إحدى أكثر الديكتاتوريات الغامضة عبر التاريخ ـ على حد قوله.
وأضاف جوليان أسانج، أن هذه التسريبات تتزامن مع احتفال السعودية بالذكرى 100 لتأسيسها، والتي تشكل تهديدا لذاتها وللدول المجاورة لها"ـ على حد زعمه.
وأعلنت ويكيليكس أنها ستشرع في وقت قريب في نشر حوالي نصف مليون وثيقة مسربة من وزارة الخارجة السعودية ،ووضعت "ويكليكس" رابطا لملف التسريبات السعودية
هجوم ليس إنساني بل شيطاني
أن هذا الهجوم تحت إدعاءات حقوق الإنسان و الديمقراطية بينما تسعي أمريكا و ذيولها و منظمات حقوق الإنسان الممولة منها إلي تقديم الدعم اللوجستي و المالي لتنظيم القاعدة و من بعده لتنظيم داعش و من قبله لدولة إسرائيل الإرهابية التي تقتل و تبيد شعب فلسطين كاملا يوميا بعد ان احتلت أرضه تحت جرائم الإبادة الجماعية ويندرج تحت نفس النوع دولة بورما التي تبيد يوميا مئات المسلمين في جرائم أبشع من تلك التي ترتكبها داعش بتمويل أمريكا و ذيولها ، و يلحق بركاب تلك الدول تركيا و قطر و إيران التي تضج جناباتهم بالاعتقالات و القتل العمدي دون محاكمة لكل أصوات المعارضة و انتشار مئات حالات الاختفاء القسري و انتشار حالات العبودية الانسانيه فيهما بعلم العالم و عصابته وسط صمت مطبق . و علي الجانب الآخر كوريا الشمالية و الجنوبية التي تسكت عنهما عصابة العالم الإجرامية في حالات قتل البشر و حقوق الإنسان و الاختفاء القسري  وقد أعلنت السلطات اليابانية الخميس 1 ديسمبر/ كانون الأول أنها عثرت على سواحلها على عدة سفن محملة بالجثث.وقال خفر السواحل الياباني إنه عثر على عشرين جثة على الشواطئ اليابانية منذ أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف خفر السواحل أنه تم العثور على ثمانية قوارب خشبية من الواضح أنها كورية شمالية، حيث خطت عليها كتابات مختلفة باللغة الكورية.وتقوم السلطات في الوقت الحالي بالتحقيق فيما إذا كانت القوارب تعود بالفعل لكوريا الشمالية وكيف انتهى بها المطاف قرب اليابان.وترجح السلطات اليابانية أن الجثث ربما تعود إلى صيادين أو هاربين من كوريا الشمالية.وتؤكد السلطات أن القوارب الـ 11 التي عثر عليها خلال الشهرين الماضيين هي من أصل 34 قاربا منذ بداية العام.
موقف مغيب و أناني من إعلام الدولتين
"أظهرت "عاصفة الحزم" التي تتبنى تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية مدى تخبط وتناقض وسائل الإعلام المصرية و السعودية ، ويظهر ذلك التضارب في التصريحات الإعلامية المصرية و السعودية  تخبط مماثل في التوجيهات التي تصدر للصحفيين والإعلاميين، ويشير لوجود خلافات بين الأجهزة الحاكمة وجماعات المصالح من رجال الأعمال التي تمتلك أغلب الفضائيات والصحف الخاصة المصرية و السعودية.
و تناوبت وسائل الإعلام في البلدين تبادل الاتهامات و التعريض بالآخر في مشاكله الداخلية و الخارجية و السخرية منها رغم أن المصير واحد و التهديد واحد من عصابة العالم بهدم الوطن و تقسيمه طبقا لنموذج نشر الفوضى و الإرهاب
وانتقد أحمد قطان سفير السعودية بالقاهرة الإعلاميين الذين هاجموا السعودية و"عاصفة الحزم"، وقال في تصريحات على قناة "القاهرة والناس": إن لم تستحي فافعل ما شئت، مشدداً على أن العلاقة بين مصر والمملكة علاقة إستراتيجية أكبر من الحديث عنها.
وقال: لو حدث وتراجعت العلاقة بين مصر والسعودية فذلك يعني أن الأمن العربي في خطر، نظراً لأنه في حال تعرض مصر لخطر فذلك سينعكس علينا جميعاً، ولكن بها رجال يستطيعون النهوض بهذا البلد.
وأكد الرئيس "عبدالفتاح السيسي ، أنّ مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، وسنقوم بحمايتهم إذا تتطلب الأمر ذلك.
وأضاف على هامش اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سنتحرك في إطار سياسي يجنب الجميع الخسائر، مؤكداً أن الأمن القومي العربي لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة، مشيرًا إلى أن باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي.
وقد آن الآوان أن يتجمع الفرقاء العرب رغم أنهم أشقاء يريد الذئب من عصابة العالم التهامهم و استعباد أوطانهم .

ليست هناك تعليقات: