الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

هشام بكر يكتب : حق النقد و جريمة النقض وضياع الوطن والبسطاء



تختلط الأمور علي المعارضة والمناصرين للحكومة ،بسبب العنصرية والمصالح الشخصية،بين حق النقد وجريمة النقض في الاختلاف السياسي ، والضحية هو الوطن و البسطاء من الشعب .
 الغالبية العظمي من الشعب يتجه بحكم الفطرة البشرية إلي تأييد الحكومة التي ترعي مصالحه 
و تدبر أموره بهدف الاستقرار و العمران لأن المجتمعات البشرية خلقت لتحقيقه ، ولكن فساد أو طغيان في السلطة من بعض الفئات في الحكومة يفقدها الشعبية و يتجه بها إلي السقوط كما تكرر الأمر في الملكية و نظامي مبارك و مرسي .
ترتفع أصوات البسطاء و خاصة طبقتهم الصلبة من المثقفين لنقد أداء الحكومة أملاً في تغيير أداء الفساد و الظلم  في المؤسسات الحكومية التي تطحن ظروفهم المعيشية و تظلم حقوقهم الشخصية و تعلي فئات في المجتمع لا يتعدي تعدادها الآلاف من القطط السمان علي حساب ملايين الشعب .

يدخل إلي مدينة البشر ، ذئاب جوعي مسلحة بالمال و السلاح ، من المعارضة أو مناصري النظام ، يقلبون حق النقد لتغيير سياسات حكومية إلي جريمة النقض لتغيير النظام،و يسقط الوطن و البسطاء في فوضي و ثورة عمياء تقتلع الأخضر و اليابس.
المعارضة الممولة و ذات الغرض الشخصي تحول حق النقد إلي جريمة النقض مستهدفة هدم النظام و إزالته و تسليم المجتمع لحالة من الفوضي لتغليب كلمتهم العليا و مصلحتهم حتي لو ضاع الوطن و البسطاء و يتم تسليمهم بعد كسر الباب إلي البلطجية و العصابات وهو مشهد تكرر بعد كل الثورات .
أما مناصري النظام من العنصريين و القطط السمان أصحاب المصالح ،فحدث و لا حرج ، يقلبون حق النقد إلي جريمة النقض بهدف تكميم الأفواه و استمرار الفساد و الظلم المستفيدين منهما و يطلقون علي كل صوت ،يرتفع بالشكوي أو النقد فوضوي وخائن و عميل و يسلمونه للاختفاء القسري أو السجن .
ببساطة إيها السادة لا الشعب و لا الحكومة و لا بناء الوطن يحتاج إلي أي منكم ، قد عبرت المجتمعات عن ذلك و اختصرته في عبقرية أن السياسة نجاسة ، تتطهروا لاستمرار المجتمع و الحكومة ، انتم من اسقطتم كل الأنظمة لا الناس.



ليست هناك تعليقات: