تختلط الأمور علي المعارضة والمناصرين للحكومة ،بسبب العنصرية
والمصالح الشخصية،بين حق النقد وجريمة النقض في الاختلاف السياسي ، والضحية هو
الوطن و البسطاء من الشعب .
الغالبية العظمي من الشعب يتجه بحكم الفطرة البشرية إلي تأييد
الحكومة التي ترعي مصالحه
و تدبر أموره بهدف الاستقرار و العمران لأن المجتمعات البشرية
خلقت لتحقيقه ، ولكن فساد أو طغيان في السلطة من بعض الفئات في الحكومة يفقدها
الشعبية و يتجه بها إلي السقوط كما تكرر الأمر في الملكية و نظامي مبارك و مرسي .
ترتفع أصوات البسطاء و خاصة طبقتهم الصلبة من المثقفين لنقد أداء
الحكومة أملاً في تغيير أداء الفساد و الظلم في المؤسسات الحكومية التي تطحن ظروفهم المعيشية
و تظلم حقوقهم الشخصية و تعلي فئات في المجتمع لا يتعدي تعدادها الآلاف من القطط
السمان علي حساب ملايين الشعب .
يدخل إلي مدينة البشر ، ذئاب جوعي مسلحة بالمال و السلاح ، من
المعارضة أو مناصري النظام ، يقلبون حق النقد لتغيير سياسات حكومية إلي جريمة
النقض لتغيير النظام،و يسقط الوطن و البسطاء في فوضي و ثورة عمياء تقتلع الأخضر
و اليابس.
المعارضة الممولة و ذات الغرض الشخصي تحول حق النقد إلي جريمة
النقض مستهدفة هدم النظام و إزالته و تسليم المجتمع لحالة من الفوضي لتغليب كلمتهم
العليا و مصلحتهم حتي لو ضاع الوطن و البسطاء و يتم تسليمهم بعد كسر الباب إلي
البلطجية و العصابات وهو مشهد تكرر بعد كل الثورات .
أما مناصري النظام من العنصريين و القطط السمان أصحاب المصالح ،فحدث
و لا حرج ، يقلبون حق النقد إلي جريمة النقض بهدف تكميم الأفواه و استمرار الفساد و
الظلم المستفيدين منهما و يطلقون علي كل صوت ،يرتفع بالشكوي أو النقد فوضوي وخائن
و عميل و يسلمونه للاختفاء القسري أو السجن .
ببساطة إيها السادة لا الشعب و لا الحكومة و لا بناء الوطن يحتاج
إلي أي منكم ، قد عبرت المجتمعات عن ذلك و اختصرته في عبقرية أن السياسة نجاسة ،
تتطهروا لاستمرار المجتمع و الحكومة ، انتم من اسقطتم كل الأنظمة لا الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق