ذكرت صحيفة «دونغ -
آ ايلبو» الكورية الجنوبية أن أحد الأمريكيين المعتقلين حالياً في كوريا الشمالية بعدما
عبرا الحدود مع الصين بطريقة غير مشروعة طلب اللجوء السياسي إلى بيونغ يانغ.
وقالت الصحيفة نقلاً
عن مصدر لم تحدده أن الأمريكي الثاني المعتقل يبلغ من العمر 28 عاماً وعبر الاثنان
الحدود قرب مدينة تومن شمال شرق الصين ومنطقة اونسونغ الكورية الشمالية.وأوضحت الصحيفة
أن الأمريكي قال للكوريين الشماليين «جئت (إلى كوريا الشمالية) لأنني لا أريد أن أكون
وقودا لنار العسكريين الرأسماليين وأريد أن أخدم في الجيش الكوري الشمالي».
ولم تذكر الصحيفة اسم
أو مهنة الأمريكي.
وكانت وزارة الخارجية
الأمريكية ذكرت الجمعة أن كوريا الشمالية أبلغتها عن طريق بعثتها في الأمم المتحدة
في نيويورك أنها تحتجز مواطناً أمريكياً ثانياً.
وقال فيليب كراولي المتحدث
باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تجهل حتى الآن اسم هذا الشخص وظروف وصوله
إلى كوريا الشمالية.
وأوضح كراولي أنه الأمريكي
الثاني الذي يعتقل في غضون شهر بسبب دخوله بشكل غير قانوني إلى الدولة الشيوعية، بعد
توقيف المبشر روبرت بارك وهو مواطن أمريكي من أصل كوري اعتقل في 25 كانون الأول - ديسمبر.
وعبر هذا المبشر المسيحي
الحدود يوم عيد الميلاد في محاولة منه للفت الانتباه إلى وضع حقوق الإنسان في كوريا
الشمالية.
وطلبت الولايات المتحدة
من السويد التي تمثّل المصالح الأمريكية في كوريا الشمالية في غياب علاقات دبلوماسية
بين بيونغ يانغ وواشنطن، «البحث عن طريقة للوصول (إلى الأمريكي الثاني) لنتمكن من تحديد
هويته وظروف» توقيفه، كما أوضح كراولي.
إلا أنه في وقت لاحق قد حكمت محكمة كورية شمالية،
اليوم الأحد، على الأميركي ماثيو ميلر بالسجن ست سنوات مع الأشغال. بسبب "مخالفته
قواعد السياحة" عندما دخل البلاد.
وأعلنت وكالة الأنباء
الكورية الشمالية الرسمية أن الأميركي "ارتكب أعمالا عدائية" حيال كوريا
الشمالية عبر "دخوله" إلى أراضيها "بصفة سائح في أبريل الماضي".
ويعتقد أن ميلر (24
عاما)، وهو من مدينة بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا، مزق تأشيرة السفر في مطار بيونغ
يانغ وطلب اللجوء.
ومن المتوقع أن تجرى
قريبا محاكمة الأميركي جيفري فاول (56 عاما)، الذي دخل كوريا الشمالية كسائح لكنه اعتقل
في مايو لتركه كتابا مقدسا في ناد إقليمي.
ويقضي أميركي ثالث،
كينيث باي المنحدر من أصل كوري، السجن لمدة 15 عاما لمزاعم عن قيامه "بأعمال عدائية".
وعرضت واشنطن مرارا
إرسال مبعوثها المسؤول عن ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية روبرت كينغ إلى بيونغ
يانغ للعفو عن باي والمعتقلين الأميركيين الآخرين، لكنها لم تنجح في ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق