الجمعة، 24 مايو 2013

الصحف العالمية : مصر مباحة فى عهد الإخوان و منهارة اقتصاديا هشام بكر


تنوعت اهتمامات الصحف العالمية الصادرة أمس الخميس، وشملت العديد من الملفات

 المتعلقة بمصر، وكان من أبرزها ضبط خلايا تابعة للقاعدة فى مصر.

البداية، مع صحيفة "ديلي تليجراف"، والتي قالت إن مصر أصبحت مباحة في عهد

 الإخوان، واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الكشف مؤخرا عن إحدى الخلايا التابعة

 لتنظيم القاعدة فى مصر والمتهمة بالتخطيط لمهاجمة السفارتين الفرنسية والأمريكية

 يدق ناقوس الخطر بأن مصر أصبحت مباحة لدرجة دفعت القاعدة لمحاولة تصفية

 حساباتها مع الغرب في مصر، والانتقام من فرنسا بسبب عملياتها بمالي.

وقالت الصحيفة، إن الخلية المرتبطة بالقاعدة كانت تخطط لشن هجمات انتحارية

على السفارتين الفرنسية والأمريكية، حيث اعتقل ثلاثة مصريين وبحوزتهم 22

رطلا من المواد المتفجرة.

كما رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى عددها الصادر اليوم، بعض

التغييرات التي بدأت تضرب المجتمع المصري بعد الثورة ووصول جماعة

 الإخوان المسلمين لسدة الحكم.

وتحت عنوان "المسيحيون غير مستقرين في مصر مرسي"، أكدت الصحيفة

 الأمريكية تزايد معدلات الهجرة إلى الخارج، وخصوصًا المسيحيين الذين

يشعرون أنهم مستهدفون ولم يعد يشعرون بالأمان، بالإضافة إلى المشاكل

الاقتصادية المتصاعدة منذ وصول الإخوان للحكم، حيث أصبحوا يبيعون أعز

 ما يملكون للفرار من مصر.

وقالت "نيويورك تايمز": "منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير

 2011، بدأ عدد متزايد من الأقباط، بمن في ذلك بعض أنجح رجال الأعمال

 للفرار من مصر أو يستعدون للقيام بذلك، ليس خوفا من الاضطهاد من جانب

 الحكومة التي يسيطر عليها الإسلاميون بقدر التدهور الاقتصادي الذي أصبح

يشل البلاد، ومن أبرزهم كبار عائلة ساويرس الذين ينقلون استثماراتهم للخارج".

فى الوقت نفسه، حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الأمريكية من بقاء جماعة

 الإخوان المسلمين فى سدة الحكم، قائلة: إنه يعمق جراح الاقتصاد المصرى المنهار

أصلا، حيث يخشى رجال الأعمال من القوانين التى ربما تصدرها الجماعة، حيث إن

سوق البورصة لا تتطابق مع الشريعة الإسلامية، بجانب جهل رجال الأعمال القريبين

 من الجماعة بالسوق جيدا.

وقالت الصحيفة، إن البورصة فى مصر تنهار بشدة، فقد انخفض حجم التداول اليومى

 من مليار جنيه مصرى (حوالى 143 مليون دولار)، إلى حوالى 250 مليون جنيه،

 فالإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك وصعود جماعة الإخوان المسلمين والرئيس

مرسى أقلق المستثمرين ورجال الأعمال العلمانيين، فى وقت صعب للغاية، حيث تواجه

 مصر حاليا ركودا فى الاستثمار الأجنبى، وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، ونقص

 الغاز والطاقة.

وقالت: "هذا الوضع دفع "محمد البرادعى"، أحد قيادات المعارضة للقول، إن مصر

 تنهار الآن على كافة المستويات سواء السياسية والاقتصادية، ونحن من يدفع الثمن

غاليا.. إن الدولة تتهاوى".

وتابعت: إنه بعد وصول الإخوان للحكم سعت الجماعة لتهميش رجال الأعمال الذين

 كدسوا الثروات خلال حكم مبارك، مما دفعهم للدخول فى معركة معهم زادت من

 مخاوف المستثمرين الأجانب.

ونقلت الصحيفة عن أحمد حمدى، نائب مدير فرع شركة سيجما للأوراق المالية

 فى القاهرة قوله: "لا يوجد مستثمرون جدد فى مصر، والشركات الكبيرة بدأت

تترك السوق.. الـ1٪ من الشعب الذين يسيطرون على ثروة مصر يخفون أموالهم

 ولا يريدون الاستثمار، لأنهم لو فعلوا ذلك سوف يتحرك الاقتصاد ويستفيد الإخوان


 وهم لا يريدون ذلك.. هذا هو جوهر المعركة".

ليست هناك تعليقات: