قال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ"، أن "إسرائيل" فقدت جزءاً من التأييد الذي كانت تتلقاه من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، وذلك بسبب مواصلتها سياسية بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف "هيغ" خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز": هذا أمر أشير إليه مرارا وتكراراً أمام القادة الإسرائيليين، إن انخفاض الدعم الدولي هو نتيجة للاستمرار الإسرائيلي في بناء المستوطنات على مستويات كثيرة".
وتابع بالقول": بالنسبة لنا في بريطانيا فإننا لا نوافق على بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، ونرى ضرورة التزام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالعملة السلمية للتوصل إلى حل الدولتين".
وحذر "هيغ" من أن "نافذة الفرض للوصول إلى تسوية سياسية آخذة بالنفاذ في وجه إسرائيل"، موضحاً أن على إسرائيل العمل على استئناف العملية السلمية، وإلا "سيصعب عليها التمسك بالسمات المهمة لها كدولة يهودية ديمقراطية"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات هيغ رداً على أقوال وزير الاستخبارات والشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي "يوفال شتاينتس"، والتي عبر فيها عن قلقه من "العداء" الذي تظهره وسائل الإعلام البريطانية والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين ضد إسرائيل، واصفا إياها "بمعاداة المتخفية".
وقال "شتاينتس" في مقابلة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الخميس الماضي بأنه "قلق" على العلاقات بين الجانبين، عشية زيارة وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إلى المنطقة .
وشرح شتاينتس "تقليديا، كانت لدينا علاقات جيدة مع بريطانيا، (ولكننا) قلقون على العلاقات مما نراه من العداء وبعض التحريات في بريطانيا في وسائل الإعلام، التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية ضد إسرائيل".
وأضاف "حقيقة انه عندما يقول بعض الناس بسهولة بالغة، هيا لنقم بشيء ضد إسرائيل ولنقاطع إسرائيل ولنقاطع المنتجات الإسرائيلية فان هذا نوع من المعاداة المتخفية للسامية"، مندداً بقرار العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ مؤخرا بمقاطعة إسرائيل.
وفي ذات السياق أعلن هيغ عن استعداد بلاده لبحث إمكانية مساهمتها في عملية استئناف المفاوضات ، وقال هيغ خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة أن "عملية السلام تعتبر إحدى أهم أولويات بريطانيا وكل العالم في الشرق الأوسط، ونحن سعيدون أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري أبديا اهتماما جديا في حل هذه المسألة"، مضيفا أن "زيارتي موجهة للسعي إلى توافق حول إمكانية مساهمة بريطانيا في هذه المسائل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق