اشتبك مؤيدون للحكومة ومعارضين لها في طهران يوم الاربعاء الماضي خلال جنازة طالب قتل بالرصاص خلال تجمع للمعارضة قبل يومين وزعم كل من الجانبين ان القتيل ينتمي اليه.
وقتل الطالب صانع جاله بالرصاص يوم الاثنين الماضي خلال أول تجمع حاشد للمعارضة منذ أكثر من عام واعتبره مؤيدو ومعارضو الحكومة على حد سواء شهيدا. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في مقتله.
وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون في موقعها على الانترنت ان الاشتباك وقع خلال جنازة بدأت من كلية الاداب بجامعة طهران في وسط العاصمة والتي كان يدرس بها جاله.
وأضافت "اشتبك طلاب وأشخاص يشاركون في جنازة الطالب الشهيد صانع جاله مع عدد صغير ذي صلة فيما يبدو بحركة العصيان وأرغموهم على المغادرة من خلال ترديد هتافات تطالب بالموت للمنافقين."
وكان تجمع يوم الاثنين الاول الذي تنظمه الحركة الخضراء منذ الاحتجاجات الحاشدة في الاسابيع والشهور التي أعقبت اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد عام 2009 والتي قضت عليها الحكومة واتهمت خلالها قوى أجنبية باحداث "فتنة".
وأشاد زعيم المعارضة مير حسين موسوي بالحشد ووصفه بأنه حدث " مهيب" و"حركة رائعة" في الوقت الذي قال فيه أحمد رضا رادان نائب قائد شرطة طهران ان عدد المشاركين بلغ نحو 150 فقط.
وأضاف رادان ان شخصا اخر لقي حتفه اثر اصابته بطلق ناري أمس وثمانية اخرين أطلق عليهم الرصاص ونقلوا الى المستشفى. واتهمت السلطات عناصر "ارهابية" بمسؤوليتها عن العنف الذي ظهر في هذا التجمع الذي لم تصدر الحكومة تصريحا له.
وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء أن جاله كان عضوا في ميليشيا الباسيج وهي قوة كبيرة من المتطوعين وعلى صلة بالحرس الثوري الذي قام بدور حيوي في قمع الاحتجاجات عام 2009 .
ولم تنف مواقع معارضة أن جاله كان عضوا في ميليشيا الباسيج التي تضم ملايين من الاعضاء في أنحاء ايران لكنها قالت انه كان مؤيدا نشطا للمعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق