الثلاثاء، 9 أبريل 2013

همسات اسكندرانية حالمة .. حبيبى فاتن توفيق




حبيبى
كل ما يحمله قلبى لك ليس بقليل..
فالحياة ما هى الا امتزاج ارواح تتلاقى وتتجاذب ويحمل كلاً منها فى طياته شعورا جميلا لا يمكن تشبيهه باى شعور....
تعالى معى سأروى لك قصة قد تملها...ولكنها تستحق الاهتمام...
تعالى معى حيث الاحلام..والامانى..والحياة الوردية..والنسمات الهادئة ولا تخف لن أضيعك فى متاهات عمرى فمنذ أن عرفتك..عاهدت نفسى أن أحافظ عليك..أخاف عليك...أخشى أن أفقدك أكثر من خوفى فى فقدان نفسى فأنصت الى..
سأتحدث عن طفولتى بالرغم من أننى لا أتذكر منها شيئا ..
وكيف لى أحكى عنها وأنا لم أشعر بها فقد كانت طفولة هزيلة ليس بها اى شىء...لم أشعر بها أو أعرف جمالها..
فقد عرفت الوحدة القاتلة برغم من حولى...عرفت حنانا أختنقت منه..وأهتمام مُبالغ فيه مراهقتى لم أعيشها وأستمتع بها فقد كنت محبوسة فى سجن بجدران عالية وعندما حاولت أختراقها جرحت يدى من تلك الحصون فأعتبرت مراهقتى قصة حب فاشلة تركت فى داخلى جرحا عميقاونسيت بعدها الحب..وتعودت الشقاء..وأدمنت الألم فتعودت أن أموت فى اليوم الف مرة ولا أحزن لموتى حتى التقيتك.فأعدت لى بسمتى التى هجرتنى..وأفراحى التى فارقتنى..
وأعدت لصدرى أنفاسى..وأعدت لى عمرى الذى دفنته أكثر من مرة..
فأحببتك.أحببت كل ذرة فيك..وعشت بأنفاسك..أتحدث بلسانك..أرى بعينيك.فعُدت أعشق الدنيا من خلالك..فعاد النبض لقلبى من جديد..
غمرتنى بحنانا جارفا..وأغرقتنى فى بحرا من العواطف أبدا لن امّل من الغرق فيه..ولن أطلب النجدة منه ابدا..فقد أنقذتنى من الموت ظمأ..وأنتشلتنى من الوحدة القاتلة..فلجأت اليك واستكنت داخل روحك..وأستبحت العيش فيه..أعطيتنى الكثير فماذا أعطيك فى المقابل وأنت البحر الذى لا يرتوى...والربيع الذى لا ينتهى
والنبع الذى لا يجف.أتمنى أن تعطينى الوقت لاُعيد زرع عمرى بكل الحب الذى أعطيتنى اياه..وأن تكتشف انت ينابيع العطاء المدفونة داخلى فهل تفعل سأحبك طالما أنفاسك تخلق الحياة فى صدرى
وكلماتك تعلمنى الحياة فأبقى معى فأنا اليوم أحيا بك ومن أجلك...

ليست هناك تعليقات: