الثلاثاء، 9 أبريل 2013

كيف يستقبلون في الطوارئ ؟ أميرة رحال




لا زال مستوى الإستقبال والإهتمام في معظم أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية أقل بكثير من طموحات المواطن السعودي ، وهذا المستوى لا يرقى إطلاقا إلى حجم الإمكانات المادية المتوفرة .. ولا إلى حجم أعداد المراجعين وظروفهم الصحية الطارئة ، حيث يسود التأخير ، البطء الشديد ، اللامبالاة ، الفوضى ، الإهمال ، وضعف الحماس في بعض المواقع إضافة إلى الإزدحام الشديد الذي يفرز إنعدام الإهتمام بالحالة وعدم تقدير حالة المريض أو الظروف النفسية لأسرته ولمن أحضره .

وظاهرة تكدس المرضى في ممرات الطوارئ وأقسام الإسعاف باتت مؤخراً واضحة للعيان ، ويعود سبب ذلك لقلة الأسرّة مقارنة بأعداد المراجعين إضافة إلى قلة الأطباء والمسعفين مما يتسبب في تأخير عملية الكشف لعدة ساعات .

وهناك إجماع تام على تفاقم مشاكل أقسام الطوارئ ونقل الحالات الإسعافية في السعودية حتى تراجع مستواها بشكل كبير مقارنة بكل دول العالم ، قد يعود سببه لإنعدام الإهتمام بوجود الكادر الطبي المتخصص بطب الطوارئ ، والحاليين غالبيتهم غير متخصصين بذلك ولا يناسبون الوضع الراهن لا من حيث الكم ولا الكيف.

ونظراً لحجم أعداد مرضى الطوارئ فالحالات الإسعافية لا تجد لها أسرّة شاغرة ، فجملة "عدم وجود سرير شاغر" باتت عذر من لا عذر له ، لأن التحكم في الأسرّة هو بيد الإدارة العليا لكل مستشفى ، وبدلاً من أن يُقال "لا يوجد أخصائي" ، يكون العذر "لا يوجد سرير شاغر" .

ومؤخرا أطلقت وزارة الصحة نظام جديد يُسمى "حالتي" ، تم تطبيقه "تجريبياً" على المناطق الرئيسية في المملكة ، ويعتمد على الإرسال الإلكتروني في حال نقل مريض من مستشفى إلى آخر ، لكن ثغرة البرنامج الكبرى هو عدم وجود ربط بين المستشفيات ، بمعنى أن التعامل كأنه على شكل إيميلات داخلية

ليست هناك تعليقات: