بات من العبث أن يصر البعض على الرجوع للخلف لنبحث عن مسلمات في زرائب التاريخ كي نستعيد إمجادنا وندعم بها حججنا البالية التي لا تصلح لعالم القرن الواحد والعشرين،،، على الأقل الثقافي والإنساني منها.. لهدف بسيط.. ألا وهو إعادة إنتاج أنفسنا كما كل مرة تبقينا في عالم الإنهزام .. وليس لنججد ونبني على من قد سبقونا... فلا غناء لنا هنا إلا عن أسرجاع ما قاله الدكتور فودة.. فهو في صميم الصميم....
"إن الفرق بين الإنسان والحيوان، أن الأول يتعلم من تجاربه، ويختزنها مكوناً ما نعرفه باسم (الثقافة) ويبدو أن المنادين بعودة الخلافة يسيئون بنا الظن كثيراً، حين يدعوننا إلى أن نجرب من جديد ما جربناه من قبل، وكأن تجربة ثلاثة عشر قرناً لا تشفع، أو كأنه يفزعهم أن تسير على قدمين، فيطالبونا بالسير على أربع." . . . د.فرج فودة، من كتاب "الحقيقة الغائبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق