الاثنين، 22 أبريل 2013

مفجري بوسطن و الرسالة الأخيرة



الصفحة الخاصة بجوهر في موقع التواصل الاجتماعي الروسي
VKontakte

مفجري بوسطن و الرسالة الأخيرة
في رسالة وداع لأبيه "مفجر بوسطن" : سامحني.. أوقعوا بي

لا تزال مأساة تفجيري بوسطن ، تفرج يوميا عن جديد مخفي، وآخر أخبارها ما كشفه حساب المتهم الشيشاني جوهر تسارنايف على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ فقد تمكن جوهر من تدوين رسالة مقتضبة لوالده على صفحة باسمه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنشأها مساء الخميس الماضي قبل القبض عليه ببضع ساعات.
وكتب على الصفحة، التي تم إغلاقها بعد ساعات من إنشائها، بحسب ما أوردت صحيفة "الحياة"، رسالة إلى والده قال فيها: "هذه آخر رسالة لي قبل أن يتم القبض علي. لم أقم بهذه الفعلة مطلقا. هم من أوقعوا بي في هذا العمل. أبي أرجوك سامحني، أنا آسف أنها وصلت إلى هذا الحد". وكتب جوهر الرسالة عند الساعة الخامسة مساء الخميس الماضي عندما كان لا يزال مطاردا من شرطة بوسطن.
يأتي الكشف عن تلك الرسالة غير المؤكدة، بالتزامن مع تصريح لوالدة جوهر قالت فيه إن ابنها تيمورلنك كان تحت رقابة مكتب التحقيقات الاتحادي لثلاث سنوات على الأقل.

وأضافت زبيدة تسارناييفا في مقابلة تلفزيونية مسجلة عبر الهاتف مع قناة روسية ناطقة باللغة الإنكليزية، إنها تعتقد أن ابنها بريء وأن التهمة ملفقة.
يذكر أن تيمورلنك تسارناييف (26 عاما) قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة فيما لاحقت الشرطة شقيقه جوهر وألقت القبض عليه بعد مطاردته ليوم كامل.
وأوضحت الأم "أن تيمورلنك كان تحت سيطرة مكتب التحقيقات الاتحادي ربما لثلاث أو خمس سنوات."
وأضافت، في مكالمة هاتفية أجريت معها من مدينة مخاتشكالا، التي تعيش فيها في إقليم داغستان الروسي، "كانوا يعرفون ما يفعله ابني وكانوا يعرفون أي المواقع على الإنترنت يزور".
إلى ذلك، كررت ما قاله والد المشتبه بهما يوم الجمعة من أنه يعتقد أن التهمة لفقت لهما.
وقال الاثنان في مقابلتين منفصلتين إن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يخف حقيقة أن واحدا على الأقل من الشقيقين كان تحت المراقبة.
في حين لمحت العديد من وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية إلى تقصير ما من قبل الـ"أف بي آي"، لا سيما وأنه كان كشف أنه حقق مع الأخ الأكبر تيمورلنك في 2011.
إلا أن الـ"أف بي آي" جزم أنه لم يجد أي شيء مريب أو متصل بالإرهاب، في نتيجة التحقيقات التي أجراها في حينه، وأن كافة الأسئلة تمحورت حول زيارة قام بها إلى روسيا لمدة 6 أشهر.
من هنا، رسمت العديد من الأسئلة حول الموضوع، لاسيما لجهة عدم التمكن من استباق الأمر، خصوصا إذا ثبتت أقوال الأم لجهة أن ابنها كان مراقباً حتى قبل ذلك التاريخ بسنوات.

بدأت معلومات بالظهور عن حياة الشقيقين الشيشانيين جوهر وتامرلان تسارنايف المتهمين بتنفيذ التفجيرين اللذين استهدفا سباق ماراثون العدو في مدينة بوسطن الأمريكية.
وكان الشقيق الأكبر تامرلان البالغ من العمر 26 عاما قد قتل في مواجهة مع الشرطة ليلة الخميس، اما الشقيق الآخر جوهر ذو الـ 19 عاما فما زال هاربا في بوسطن.
وكان الشقيقان يقيمان في مدينة كمبريج بولاية ماساشوسيتس، التي تحوي جامعة هارفارد الشهيرة، ويعتقد انهما قدما الى الولايات المتحدة في عام 2001.
وتتضارب المعلومات حول الطريق الذي سلكاه للوصول الى أمريكا. فالشقيقان تسارنايف شيشانيان من منطقة القوقاز المضطربة في روسيا.
وكشفت الصفحة الخاصة بجوهر تسارنايف في الموقع الروسي للتواصل الاجتماعي
(VKontakte) 
انه تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة بجمهورية داغستان المجاورة للشيشان، التي كانت أسرته قد وصلتها قادمة من وطنها في اواخر تسعينيات القرن الماضي.
وقد ولد جوهر في داغستان، اما شقيقه الاكبر تمرلان فقد عاش في الشيشان في اوائل التسعينيات قبل ان تفر الأسرة ابان الحرب الشيشانية الاولى.
ووصلت الأسرة الى الولايات المتحدة عام 2001، الا ان والد الشقيقين عاد بعد ذلك الى داغستان.
وقال الوالد انزور تسارنايف لبي بي سي إن ولده الاصغر جوهر كان يحلم بأن يصبح جراحا للدماغ والاعصاب، وعبر عن اعتقاده بأن وكالات المخابرات قد خدعت ولديه.
وعلمت بي بي سي ان جوهر كان من طلاب مدرسة رينج في كمبريج، وانه حصل في عام 2011 على زمالة تمنح عادة للطلبة الواعدين الذين يرغبون في اتمام دراستهم.
اما تامرلان، فقد كان طالبا في كلية بنكر هيل في بوسطن كما كان يهوى الملاكمة.
وكان تامرلان يطمح بالمشاركة في فريق الملاكمة الاولمبي الامريكي وبأن يصبح مواطنا امريكيا.
ونقل عن تامرلان قوله إنه يفضل ان يمثل الولايات المتحدة رياضيا وليس روسيا.
وتقول وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء إن "دعاية متطرفة" عثر عليها في الحساب العائد لتمرلان على موقع يو تيوب.

ليست هناك تعليقات: