بسمة أمل - قصة سقراط مع النميمة .. عمرو خالد
في هذه الأيام وللأسف كثرت الشائعات والنميمة وأصبح
الكثير -إلا من رحم ربي من الناس- يخوضون في سيرة بعضهم، وهناك أناس يُجرحون في
الأخرين، إضافة إلي الغل والحقد والشحناء بين الزملاء في الشركات والمصانع
والجامعات، وليس أدل علي ذلك مانراه علي صفحات (الفيس بوك) ووسائل الإعلام
المختلفة من شائعات وتجريح، فلا عجب حينما نجد الله عزوجل يلعن النمام كما يقول
النبي الكريم ...فكيف نتخلص من هذه العادة السيئة؟
جاء أحد تلاميذ (سقراط)
وقال له: يامُعلمي: أحد تلاميذك قال عنك كلاماً!! فقاطعه سقراط قبل أن يخبره بهذا
الكلام، وقال له: دعني اسئلك ثلاثة أسئلة (بمثابة الفلتر) وبعد أن تجيب عليهم
فأخبرني بهذا الكلام، أما السؤال الأول: هل أنت متأكد أن الكلام الذي قاله عني
صحيح؟ فقال له: سمعت من أحد الأشخاص يقول ذلك، فقال له سقراط: أي أنك لستَ متأكدا،
أما السؤال الثاني: الذي قاله عني جيد أم سيئ؟ فأجاب: الحقيقة أنه سيئ، فقال له
سقراط : يعني كان سيضايُقني، والسؤال الثالث: ما سوف أسمعه منك هل يضرني أم
يفيدوني ؟ فقال: سيضُرك.. فقال له سقراط: أي أنك ستضرني ولست متأكداً من الذي
تقوله، ولا تعرف إن كان صحيح أم لا، فلماذا إذاً تريد أن تذكره لي، أنا لا أريد أن
أسمعه!!
كلمات رائعة من سقراط،
ولكن الأروع هو كلام النبي صلي الله عليه وسلم حينما قال: (لا يبلغنى أحدكم عن
أصحابى شراً، فإنى أريد أن أخرج لكم وأنا سليم الصدر)
فمن يقلد نبينا، يا من
تتدعون محبته أين أنتم من سنته وأخلاقه؟ فسنة النبي هل هي كلام فقط أم أخلاق لابد
من تنفيذها علي أرض الواقع؟
من أجل سنة نبيكم،
أوقفوا الشائعات التي تُجرح الأبرياء، والكراهية والفتن والنميمة التي تزعزع الأمن
المجتمعي، ولا تكونوا من أسباب نشرها من خلال صفحاتكم علي وسائل التواصل
الاجتماعي، ولا تعطوا أذنكم لمن ينم، فأين نحن من سنة نبينا الكريم لنحقق بسمة أمل.
لمشاهدة الحلقة كاملة
من الرابط التالي
http://www.youtube.com/watch?v=Tek2g0KNHpM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق