لم يكن قد مضى على أحداث يونيو أكثر من أربعة أسابيع كلفت المجموعة 39 قتال بتنفيذ أولى عملياتها على الضفة الشرقية للقناة على أرض سيناء الغالية وكانت تدمير تشوينات الذخيرة التى جمعها العدو من كل سيناء بعد أن تركتها القوات المصرية المنسحبة خلفها والتى قدرت بحوالى مليون صندوق ذخيرة ، وأوكلت لحراستها سرية مظلات إسرائيلية مدعومة بعدد من الدبابات والعربات المدرعة .
وفى مساء يوم 4 يوليو 1967 عند منطقة شرق البحيرات المرة فى سيناء ورغم الحراسة المشددة على الذخيرة تمكنت مجموعة الرفاعى ( المقاتل بهجت خضير ، المقاتل رأفت جمعة، المقاتل حسنى صلاح الدين يسرى )من التسلل وبث ألغامها بين صناديق الذخيرة وكانت فتائل هذه الألغام من النوع قصيرة الفتيل ، وفى فجر اليوم التالى 5 يوليو بمجرد عودة رجال المجموعة كانت الأنفجارات المدوية تصم الآذان أعقبها إنفجار هائل مروع هز ضفتى القناة وإرتفعت ألسنة اللهب إلى عنان السماء لدرجة أنها كانت ترى على مسافة 100 كيلو متر أتت على جميع تشوينات الذخيرة ، وقتلت جميع أفراد سرية المظلات الاسرائيلية ، ودمرت جميع الدبابات ، والعربات المجنزرة ، واللوارى ، والمعدات الموجودة بالقرب من الموقع .
وكان لهذه العملية الناجحة أكثر من نتيجة..
- حرمان العدو من كميات كبيرة من الذخائر التى كان ينوى إستخدامها بالأسلحة المصرية التى جمعها من سيناء فى ضرب القوات المصرية الموجودة على الضفة الغربية للقناة ، ولما كانت تلك الأسلحة من المعسكر الشرقى فكان يتعذر على العدو الحصول لها على ذخائر مما يجعلها عديمة الفائدة عنده.
-إحداث خسائر كبيرة فى الجانب الاسرائيلى فى الأفراد ، والأسلحة ، والمعدات
- جعلت العدو يشعر أن قواته فى سيناء فى متناول أيدى قوات الجيش المصرى
و بعد انتصار حرب 73
لافتة
في أحد حصون خط بارليف مكتوب عليها "احذر القناصة المصريين"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق