تقول الحكاية الشعبية أنه في وقت ما من زمن المماليك زهد الشباب في الزواج وانتشرت العنوسة لأسباب غير معلومة، فلجأت البنات في البداية لنصائح الكبار والوصيفات، ثم أقدموا على تزينهم ليستطيعوا لفت الانتباه، لكن كل ذلك لم يغير من الأمر شيئًا، حتى ظهر أحد دروايش القاهرة لهم بالحل.
وهي نصيحة مفادها “أنه إذا دخلت البنت من الباب الأمامي لجامع الأمير فخر الدين عبد الغني أثناء صلاة الجمعة سترزق بالزواج”. وهو ما سبب التدافع من البنات وقت صلاة الجمعة من كل أسبوع في ذلك الجامع، وكان سبب تسميته بجامع البنات.
وباني الجامع هو الأمير فخر الدين بن عبد الغني، واحد من أشهر وزراء الحكم المملوكي اللذين اشتهروا بالطغيان والتجبر على المصريين، فنهب وظلم خلال وزارته ما جعل السلطان يأمر بعزله، لكنه طلب الوساطة، وعاد وزيرًا من جديد بعد أن تعلم الدرس فكان ينهب لكن يعطي جزءًا مما يسرقه ويستولي عليه للسلطان، وبذلك ضمن عدم إيذائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق