الاثنين، 20 أكتوبر 2014

الدروي.. من ضابط شرطة و مرشح مجلس شعب سابق الي انتحاري تحت لواء داعش


تداول نشطاء على «تويتر»، خبر وفاة أحد المرشحين السابقين لانتخابات برلمان 2011، في عملية انتحارية نفذها في العراق منذ يومين.

وبحسب النشطاء، فأن المرشح السابق، يدعى أحمد الدروي، وكان مرشحًا للبرلمان عن دائرة حلون والمعادي و15 مايو، وكان ينافس الإعلامي مصطفى بكري، في الانتخابات.

وأكد شقيق «الدروي»، في حسابه على «تويتر»، ويدعى هيثم، أن «الخبر صحيح، وأحمد استشهد في علمية مع الدولة الإسلامية، وأسرته علمت الخبر، ده بعد إعلان الوفاة بفترة».


و«الدروي» كان ضابطًا سابقًا في وزارة الداخلية، وبحسب صفحته الخاصة على «فيس بوك»، والتي أنشاها وقت ترشحه للانتخابات، فأن «قرار الاستقالة من الشرطة اتخذته في نهاية 2005 وتقدمت باستقالتي فعليا في يناير 2007 اعتراضا على تزوير الانتخابات التي كانت الداخلية تلعب فيها الدور الأساسي بناء على تعليمات من مكتب الرئيس المخلوع، الاستعانة بالبلطجية لقمع المتظاهرين وكل من عارض أيضا كان من صناعة وزاره الداخلية».

وتابع «الدروي»، بحسب المنشور الموجود على صفحته منذ 3 سنوات: «كان استقالتي أبسط رد على ازدواجية المعايير والعنصرية القبيحة في المعاملة بين الغنى والفقير، بين المصري والأجنبي، استقالتي كانت نتيجة طبيعيه وصرخة اعتراض على تحويل المدنين للمحاكمات العسكرية وتعذيبهم بأبشع الوسائل وأحقرها».


و«الدوري»، المولود في 13 نوفمبر 1978، والمقيم بالمعادي، كان من المنادين بإصلاح جهاز الشرطة عقب ثورة يناير، وكان ترشحه لانتخابات 2011، من أجل تلك الغاية، بحسب ما أعلن في برنامجه وقتها.

واحتوى برنامج «الدوري»، حينئذ، على «إنشاء لجنة أمنيه داخل مجلس الشعب تناقش وبشفافية وصدق جميع القضايا المتعلقة بالمشاكل الأمنية ومراقبه، وتقييم أداء وزارة الداخلية، وسأعمل على إنشاء لجنه من الخبراء لتشريع قانون جاد لإعادة هيكلة وزارة الداخلية بخطتين: أحدهما قصيرة الأجل لإصلاح ملموس وسريع وأخرى طويلة لزم على وزارة الداخلية تطبيقها».

واستضاف عدد من القنوات مثل «النهار» و«أون تي في»، «الدوري»، وقت ترشحه، وكانت من أبرز تصريحاته مطالبته لجهاز الشرطة بعدم استعداء ثورة يناير.


وأوضح أن «الثورة لم تقم ضد الشرطة، ولازم تحط ربنا قدامك في وأنت بتشتغل وأوعى تظلم حد، وخليك مع الشعب دايمًا».

ولم يحالف «الدروي» الحظ للفوز في الانتخابات، واشتهر بعدها برفضه لحل مجلس الشعب 2011، وكتب وقتها: «لمن تعمل المحكمة الدستورية حتى تفرض رأيها على 30 مليون ناخب»، لينتقل بعدها إلى تأييد الرئيس الأسبق محمد مرسي، في انتخابات رئاسة الجمهورية 2012، ومن خلال منشوراته على «فيس بوك» و«تويتر»، فأنه كان من أبرز داعمي قراراته، ومنها إعادة مجلس الشعب المنحل.

وكان آخر ما كتبه «الدوري» على صفحته قبل عامين، في أكتوبر 2012، كان منشورًا عن «انسحاب الوفد السوري من الجلسة الافتتاحية لقمة دول عدم الانحياز اعتراضاً على كلمة محمد مرسي، ووصفه لنظام بشار بغير الشرعي وبالمجرم وقوله إن الشعبان الفلسطيني والسوري يناضلان من أجل الكرامة والحرية».

وانقطعت أخبار «الدوري» وقل تفاعله على حسابه علي مواقع التواصل الاجتماعي

«تويتر»و«فيس بوك»، منذ ذلك الحين، ليظهر مرة أخرى عقب عزل مرسي، ويعلن رفضه لقرار العزل، ويضع صورة شعار «رابعة العدوية» على حسابه بـ«تويتر».

وفي مايو الماضي، قالت مصادر مقربة من الدروي، إنه توفي أثناء إجراء عملية جراحية بالظهر لاستئصال ورم سرطاني في إحدى المستشفيات بالولايات المتحدة الامريكية دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، وبقي مصير «الدروي» غامضًا، قبل أن يخرج أخوه، اليوم، ليعلن خبر وفاته في عملية انتحارية نفذها في العراق، وأنه كان قيادي في تنظيم «داعش».

وأكد رواية شقيق أحمد، أحد المنتمين لـ«داعش»، في حسابه على «تويتر»، السبت، والذي نشر به صورة لـ«الدروي»، وهو بـ«لحية» ويحمّل سلاح، ومصحوبة بتعليق، جاء نصه: «أحمد الدروي كان ظابطًا في اﻻمن المصري ومرشحاً لانتخابات مجلس الشعب ثم تاب فنفر إلى أرض الخلافة فنفذ عملية استشهادية».

ليست هناك تعليقات: