هآرتس: انضمام عرب إسرائيل إلى داعش يثير مخاوف تل أبيب
قالت صحيفة
"هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تشعر
بالقلق الشديد من جراء تزايد أعداد المواطنين العرب الفلسطينيين المنضمين
إلى داعش. ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات "نحن لا نتحدث عن ظاهرة
واسعة تحظى بالتأييد، والدليل أن أي عائلة لم تعلن تأييدها العلني لما
يحدث. وحتى الأرقام ليست كبيرة، وهذا يفسر عدم اتخاذ إجراءات. وما يشكل
عقبة قانونية معينة عدم اعتبار داعش تنظيماً إرهابياً" وتابع: "نحن ندرس
هذه الأمور، لكن لا أستطيع القول إن هذه المشكلة تقلق المؤسسة الأمنية"
أكثر من غيرها.
وقالت الصحيفة إن آخر الشباب العرب المسافرين إلى سوريا كان يوسف يعقوب
نصر الله، من بلدة قلنسوة، الذي هرب من إسرائيل إلى الأردن ومنها إلى سوريا
لخوض المعارك هناك.وأشارت هآرتس إلى انضمام عددٍ من المواطنين
الإسرائيليين إلى الميليشيات المسلحة التي تقاتل في سوريا، وبعضهم قتل في
المعارك، غير أن الخطورة الحقيقية في قضية نصر الله ، تكمن في المعلومات
التي تشير إلى اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الموالية للرئيس بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة "في الفترة الأخيرة كثر الاهتمام بهذه الظاهرة في المجتمع
العربي وبدأت تُطرح الكثير من الأسئلة عن الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب
إلى ذلك؟ والنتائج المترتبة عليها؟ وكيف تحول المجتمع العربي إلى أرض خصبة
لمثل هذه الظاهرة؟ ومن يتحمل مسؤولية معالجتها؟ .. وضحت الصحيفة أن الأسباب
التي تدفع العرب من مواطني إسرائيل للذهاب إلى القتال في دولة غريبة هي
صور جثث القتلى والأطفال والدمار الكبير في سوريا التي تبثها القنوات
الفضائية، بالإضافة إلى خُطب الجمعة التي تُشجع الشباب المتحمس على القتال
في سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق