تاجُ الحُبِّ ماهرعساف
أنكِرُ حنين شوقي إن تداعا ؟ وأصطنِعُ ابتساماتي اصطناعا ؟
نَعَم إنّي حزينٌ يا حبيتبي فاليالي اللقاء مضت سراعا
وهاهي لحظات الذكرى حلت في الحنايا وأبت الرحيلا
أَلُوذُ بالصَبْر غير أنّي وجدتُ الصبرَ قد رحل وضاعا
رَفَعتُ بيأسِ مهزومٍ طرفي وأثقلَ حُزنُ أعماقي والافكارا
ويوم تمتمتِ الشفاهُ ولستُ أدري أقلتُ يا خساره ! أم الوداعا؟
وحديثي إليكَ حديث مستجيرٍ ولم ألقَى الحمايةَ والدفاعا
ففي عينيكَ كان الشكُ سيفاً يُهَدِدُني ويملؤني ارتياعا
وكان العتبُ يَصقُلهُ فألقى لهُ في بحرِ عينيكَ التماعا
ولم أنطق ففوقَ فمي جبالٌ من التساؤلات تُسكتُهُ التياعا
على جسرِ الفراقِ وَقَفتُ أرجو فؤادي أن يعودَ فما أطاعا
ولمّا غبت عنّي يا حبيبتي وغادَرتَ العهد والاحلاما
يأتي الليلَ يَملؤُني غَيْاهَبَ فَلَم يَترُك لعيشي امالا
ولستُ بأول العشاقِ حتى أحاوِلُ كتمَ أنات الحنين خِداعا
عرفتُ الحبَّ درباٌ للسمًو الروح ولم أقبلهُ ذُلاً واختضاعا
وما كنتُ الذي يخون العهود وما قَبِلَ الوفاء لها انصياعا
وانا من فرض للحُبِّ تاجاُ فلمّا توجتك كنت انت التاجا
يا اطهر الناس انت تاجُ حُبّي وتاجُ الحُبِّ فرضٌ أن يُطاعا
((( ماهر عساف )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق