قولــــــــي المختصــــــر .. متى تنتهي معاناة المصريين مصطفي الفــــرا
**** قولــــــــي المختصــــــر ****
:::: متى تنتهي معاناة المصريين ؟!؟!...
إن من أخطر الأمراض النفسية التي يعاني منها الإنسان, هو مرض جلد الذات,
مرض يدفع الإنسان إلى أن يضخم أخطاءه ويتلذّذ بالحديث عنها, ويفرح لجرح
نفسه للشعور بمزيد من الألم، حيث يَبدأُ سخطًا ثم يتم التأقلم مع هذا السخط
ثم اعتياده, وينتهي الأمر بالاستمتاع بهذا السخط ليصل إلى حالة أقرب من
العشق لهذا السخط.
- معنى جلد الذات: يشير مصطلح جلد الذات إلى معنيين:
أ- معنى مادي: وهو إلحاق الضرر بالجسد بغرض اللذة والتمتع.
ب- معنى معنوي: وهو الذي يشير إلى لوم الإنسان لنفسه أو حرمانها لارتكابه سلوكيات خاطئة.
الفرق واضح بين النقد وجلد الذات: الأول يعتمد على الحقائق ويستخدم أسلوب
التقييم الذي يبحث عن الجوانب الإيجابية من أجل تعزيزها والجوانب السلبية
لإيقافها، أما الثاني فمهمته هي البحث بالمجهر عن العيوب والأخطاء
وتضخيمها، الأول يهدف الى الإصلاح والتطوير، والثاني يقود الى الإحباط
واليأس.
أصبح وأمسى المصريين في جلد ذاتهم يتفنون ويبدعون، كانت النكتة
والسخرية مخرج نفسي وصحي للقهر والكبت فـزالت، كانت شهامة الصعايدة
عنواناً للمصريين فـإنتهت، كانت طيبة الفلاحين سمة المصريين فـتقلصت، كانت
شقاوة البحاروة شكلاً يميز المصريين فضاعت ..
شهامة- طيبة- كرم- خفة دم، سمات مصرية بحتة، منها أختفي ومنها زال ومنها قل، ومنها ضاع .. فـلما يا مصريين !!.
عداوة- تخوين- جفاء- غلاظة، صار هو حالنا، ومنهجنا، وشكلنا .. فـلما يا مصريين !!
هل الهوية والسمة المصرية في ضياع أم معطلة لإشعارٍ أخر! تساؤل يشغلني ويهمني أن أعرف جوابة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق