سعد الحسيني القيادي في الإخوانمع ليفي المنسق الأمني لجهاز الموساد الإسرائيلي
شعار "الجيش والشعب أيد
واحدة"، الذي ردده الشعب المصري بعد أحداث 25 يناير، ونزول الجيش المصري إلى
ميدان التحرير، كان هو الشعار الأقوى خلال هذه الفترة، والذي تراجع بعد ذلك، بسبب
مخططات جماعة الإخوان المسلمين، في التحريض ضد الجيش المصري، صاحب البطولات
والانتصارات، وأيضاً مخططات التشويه والهجوم على رموز وقادة هذا الجيش، بهدف تفكيك
أقوى جيش عربي، والعمل على أخونة الجيش، حتى تتمكن الجماعة من السيطرة الكاملة على
مصر، ثم تنطلق بعدها لتنفيذ مخطط السيطرة على باقي الدول العربية، لتحقيق أحلام
التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
و
أصبح شعار الآخوان "الآخوان و الموساد أيد واحدة" في هدم اركان الدولة
المصرية و أولها الجيش المصري .
ومع
مرور الوقت، وبعد وصول جماعة الإخوان إلى حكم مصر بالخديعة وبالتزوير، إنكشف
المستور حول أهداف ومخططات تلك الجماعة، وفي مقدمتها العلاقات الوثيقة والقوية
بينها وبين دولة إسرائيل، حيث ظهر شعار الإخوان والموساد أيد واحدة، تأكيداً
للمقولة التي أطلقها الداعية اليمني المعروف، فضيلة الشيخ سراج الدين اليماني.
فهذا
الشعار ليس مجرد مزاعم، وكلام مرسل، وإتهامات بلا دليل، بل إنه حقيقة مؤكدة، في
ضوء ما صرح به مؤخراً إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عندما أكد أن
إسرائيل تشعر بالأمن الآن أكثر من أي وقت مضى، في ظل صعود جماعة الإخوان المسلمين
لحكم مصر، كما أكد مؤخراً رئيس الأركان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الشعب
الإسرائيلي، وجيش الدفاع يشعران الآن بالطمأنينة لدولة مصر، في ضوء إلتزام حكم
الإخوان بأمن إسرائيل، وبمعاهدة كامب ديفيد، وجميع ملاحقها العسكرية.
وصدور
هذه التصريحات من القادة العسكريين الإسرائيلين، والذين ينتمون إلى الصقور، يؤكد
بما لا يدع مجال للشك، أن هناك إتفاقات غير معلنة بين جماعة الإخوان المسلمين
وتنظيمها الدولي، وجهاز الموساد الإسرائيلي، وهي إتفاقات لم تستطع إسرائيل الحصول
عليها من الرئيس السابق مبارك، ولم يكن بمقدورها الحصول عليها لو فاز الفريق أحمد
شفيق برئاسة مصر.
والغريب
أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء التنظيم الدولي، إلتزموا الصمت التام،
ولم يعلقوا على هذه التصريحات، خشية قيام جهاز الموساد بنشر وتسريب الإتفاقات
السرية معهم، خاصة أن الموساد تعهد بعدم القيام بأي أعمال تؤثر على وجود الإخوان
في حكم مصر.
فالإخوان
المسلمون صدقوا ماعاهدوا الموساد عليه حقاً وفعلاً، ولعل هذا العهد، هو الوحيد
الذي إلتزموا به، منذ صعودهم لحكم مصر، لأنهم لم ينفذوا أي وعود أخرى أعلنوها خلال
إنتخابات رئاسة الجمهورية، وتراجعو عن تنفيذ جميع العهود، لأن الموساد وإسرائيل
أولى بالرعاية من شعب مصر.
فالخلايا
النائمة واليقظة لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي، في عدد من الدول
العربية، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشهد محاكمة قضائية لإحدى هذه
الخلايا، تؤكد أن جماعه الإخوان تتحالف مع عدو مصر والعرب والإسلام، من أجل
مصالحها ومخططاتها، ولا تتورع عن السعي لضرب الأشقاء والأخوه في الإسلام، لأنها
جماعة كاذبة ومخادعة، وتاريخها ملىء بالمؤامرات والاغتيالات، مثل تاريخ الموساد
الإسرائيلي لأن الجماعة والموساد وجهان لعملة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق