الاثنين، 2 أغسطس 2021

شبح بود تأليف هشام بكـر

 

رجل أخر،بعد عدة وقائع لرجال ونساء تحدث في ذات التوقيت ،بعد أن كان قد رجع لتوه إلى بيته من مراسيم دفن زوجته  قرر أن يتصفح الرسائل الالكترونية للعمل و الواردة من الأصدقاء والأهل للعزاء ، فقرأ الرسالة التالية وأغمي عليه، وعلي صوت سقوطه علي الأرض المدوي هرع إليه ابنه ووجد أبيه مغشياً عليه، ورأى الرسالة التالية على شاشة الكمبيوتر:

إلى : زوجي الحبيب
الموضوع: وصلت منذ لحظات
التاريخ: 31 يناير 2018م


أعرف أن المفاجأة ستنتابك الآن ولكنهم وضعوا كمبيوترات وفيها خدمة بريد الكتروني، ويسمحون لنا بإرسال رسائل إلى أحبائنا.
وصلت لتوّي وأنهيت إجراءات الدخول والتسجيل وقد لاحظت أن كل شيء جاهز ومعد لوصولك غداً. أتطلع لاستقبلك هنا حينها.
آمل أن تكون رحلتك خالية من المتاعب والصعاب التي واجهتها أنا أثناء رحلتي.
أراك لاحقاً

كيف حالك والأولاد ؟

أنا أشاهدكم

هل سمعتني؟ أنا في منزلك هل أقوم بالتنظيف عنك علك *** *** ing !!! بود  Pod جراب

***مخزن***مستودع***انتزع البذور *** تحميل العقل *** تحميل الروح


زوجتك الحبيبة

ومع الرسالة ينبعث مقطع صوتي لأغنية بصوت الشيخ أمام و محمد الحلو

تعبنا ياحبيبتي تعبنا م العناد طريق واعر فرقنا وتهنا في البلاد

مع انك ياحبيبتي حياتك في الوداد وانا عارف نهايتي في البعاد

عذابك وحشني وعشقك هبشني وقلبك فرشني جناين وقمره

راجع لك ياسمرا

اهيم شوقا اعود شوقا الى لماكي وسلسبيلي

فزع الأبن وسقط مغشيا عليه بجوار والده،وعلي صوت سقوطه تكرر المشهد مع باقي البنات والأولاد .

وفي الخارج من خلال النافذة  في السماء كان هناك خسوف كلي للقمر تلقي الأرض بظلال حمراء مظلمة على وجه القمر هالة سوداء بدأت بقضم القمر الأبيض لف ظلام دامس القمر قبل أن يتكشف تدريجاً من جديد مع مسحة نحاسية لونت سطحه ويظهر القمر الدموي وناس تتجمع في الظلام وتشير وتتصايح بينهم أنه  القمر الأزرق .

وفي اليوم التالي ظهرت في وسائل الإعلام أخبار مرعبة عن العثور في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد علي جثث عدة أسر بدون رؤوس ، ولكن دون أي آثار لحدوث جريمة أو انتشار دماء ، وقد قطعت الرؤوس بدقة جراح ماهر من علي الأجساد و اختفت ، ولم تستطع فرق بحث الشرطة الوصول لحقيقة ما حدث وكشف غموض عدم اختفاء الأموال أو وجود عداوة مع آخرين تبرر القتل ! وأنتشر الفزع بين الجميع .

ورغم أن قمر الدم الأزرق العملاق لم  تتكرر ظاهرته منذ 30 ديسمبر  1982ومرة أخري قبلها 31 مارس 1866 ،إلا أنه في الليل تكررت الظاهرة  المرعبة .

ناريمان تجلس أمام الكمبيوتر في حجرتها ، وهي تشغل نفسها علي مواقع التواصل الاجتماعي ، عن الحزن الرهيب لوفاة والداها وسندها القوي في الدنيا ،  تكررت أيضا الواقعة المرعبة معها بنفس تفاصيلها رسالة من والداها والمقطع الصوتي اهيم شوقا اعود شوقا الى لماكي وسلسبيلي.

خرجت أيدي شفافة من شاشة الكمبيوتر لرأس ناريمان المغمي عليها  لتزرع مشبك داخله باستخدام مجهر إلكتروني وتخرج منه المخ ومادة أكتوبلازم لروحها وتضعها في  آنية بها النيتروجين العظيم السائل وتقوم بتحميل الروح والعقل إلي الكمبيوتر من الآنية وكأنها يو أس بي ذاكرة متصلة بالكمبيوتر وتظهر عملية نقل البيانات علي شاشة الكمبيوتر ، وبعد انتهاء عملية  التحميل ، قامت الأيدي  بقطع الرأس بدفة بأشعة ليزر خرجت من شاشة الكمبيوتر وتختفي بعدها الأيدي مع الرأس داخل شاشة الكمبيوتر .

ليتم إرسال رسائل إلي أصدقاء و أقارب ناريمان علي مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني

 هناك برنامج وخدمة بريد إلكتروني حديث رائع مفتاح الرجل الميت يعمل بعد موت صاحبه!! و تسمح لك بإرسال بريد إلكتروني إلى المستلمين بعد أن يحدث لك شيء. وسيستمر إرسال رسائل البريد الإلكتروني في فترات زمنية معينة.

وبعد الإرسال تظهر علي شاشة كمبيوتر ناريمان جملة باللون الأحمر الآن يمكن للجميع الخلود معاً !  ثم shut down ويغلق الجهاز .

النهاية


ليست هناك تعليقات: