الجمعة، 25 أغسطس 2017

إرهاب جيت تفجير فضيحة جديدة لحكومة الولايات المتحدة السابقة وقطر في قضايا وتحقيقات حالية في أمريكا عن تصدير الأسلحة للإرهاب في الوطن العربي

تقرير ومتابعة هشام بكر و ترجمة مشتركة  أحمد عبد القادر
قضايا وتحقيقات في أمريكا تجري حالياً بشأن مارك توري: الملحمة الغامضة لتاجر أسلحة أريزونا  بالمشاركة مع  أوباما وهيلاري كلينتون وترامب وحكومة قطر في تصدير أسلحة للإرهابيين  في دول الربيع العربي ، ننشر في حلقات وقائع إرهاب جيت لزعماء أمريكا من خلال تقارير صحيفة نشرت في جريدة أمريكية The Arizona Republic وموقع أمريكي azcentral ومواقع أمريكية أخري .
إرهاب جيت الفضيحة الجديدة علي غرار إيران جيت -إيران كونترا كلها فضائح تكشف القبح و  المواقف المخادعة والكاذبة و ذات الوجهين لزعماء أمريكا لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة للعرب، لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء الولايات المتحدة على اختلاف احزابهم و فتراتهم.

إيران-كونترا تعرف ايضا بفضيحة إيران جيت ،اثناء حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي ، كانت أمريكا تمثّل الشيطان الأكبر بالنسبة للإيرانيين الذين تبعوا الخميني في ثورته ضد نظام الشاه. وقد كانت اغلب دول العالم تقف في صف العراق ضد إيران وبعضها بشكل شبه مباشر مثل الكويت و السعودية و أمريكا، في خلال تلك الفترة ظهرت بوادر فضيحة بيع أسلحة أمركية لإيران "العدوّة" قد تكون السبب الرئيسي في سقوط الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت رونالد ريغان.ففي عام 1985، خلال ولاية رونالد ريغان الرئاسية الثانية، كانت الولايات المتحدة تواجه تحديات دبلوماسية وعسكرية كبيرة في الشرق الأوسط وأميركا الوسطى. وكان ريغان ومدير الـ"سي آي إيه" وقتها ويليام جي. كيسي معروفين بخطاباتهما وسياساتهما القوية المناوئة للاتحاد السوفييتي. وكان "جيتس"، الذي كان نائب "كيسي"، يشاطرهما هذا التوجه الأيديولوجي.

الفضيحة الجديدة إرهاب جيت هل تسقط ترامب و زعماء حكومة الولايات المتحدة السابقة وقطر ؟
انتصار قضائي للقضاء الأمريكي : أوامر المحكمة الاتحادية لإجراء بحث في رسائل البريد الإلكتروني لبنغازي في ليبيا من أقرب مستشارين هيلاري كلينتون
(واشنطن العاصمة) - أعلنت هيئة مراقبة قضائية أنه في 8 أغسطس 2017، أمر قاضي محكمة المقاطعة اميت  -وزارة الخارجية "للبحث في حسابات البريد الإلكتروني الحكومية  من هوما عابدين، شيريل ميلز، ويعقوب سوليفان، "المساعدين السابقين لهيلاري كلينتون خلال فترة شغلها منصب وزير الخارجية. وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية بالبحث في تلك الحسابات "عن السجلات التي تستجيب ل [مراقبة القضاء] 4 مارس 2015، قانون حرية المعلومات [فوا]". (قضت دعوى قضائية مستقلة لمصلحة حرية المعلومات في فوا أولا بفتح فضيحة كلينتون الإلكترونية)
وطلبت هيئة المراقبة القضائية من محكمة اتحادية إجبار وزارة الخارجية في عهد ترامب على إجراء بحث شامل لجميع رسائل البريد الإلكتروني التي قدمتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بشأن الهجوم الإرهابي على بنغازي، بما في ذلك الاعتداءات على أقرب مستشاري كلينتون. وطلبت هيئة المراقبة القضائية أيضا من المحكمة على وجه التحديد إجبار الوكالة على تقديم جميع سجلات الاتصالات بين كلينتون وكبير مساعدين جيك سوليفان فيما يتعلق بمظهر السفير سوزان رايس في "لقاء الصحافة" الذي نظمته شبكة ان بي سي الأحد بعد مجزرة بنغازي عام 2012.

 مارك توري الملحمة الغامضة
وفي تقارير صحيفة نشرت في جريدة أمريكية The Arizona Republic وموقع أمريكي azcentral الكاتب Dennis Wagner ، في مارس1987 ، في جامعة ولاية اريزونا طالب جامعي في سنته الثانية اسمه مارك تسلل لداخل(اولد ماين) مبنى تاريخي في حرم تيمب الجامعي, وسرق معدات كومبيوتر تقدر ب10الاف دولار.
خلال أشهر طبقا لسجلات المحكمة كان مجرم مدان مجرد من حقوقه المدنية وممنوع من امتلاك إي أسلحة نارية.
بعد 24 سنة في مارس2011 تاجر أسلحة عالمي اسمه مارك توري قام بصفقة تقدر بما يقارب ال534 مليون دولار لنقل أسلحة عسكرية من اوروبا الشرقية للمحاربين الثوريين في حرب ليبيا الاهلية.
خلال شهور طبقا لسجلات المحكمة عملاء فيدراليين قاموا باقتحام محل إقامة توري بمدينة سكوتسدال بولاية أريزونا وقاموا بمصادرة الكومبيوتر الخاص به. واتهم بخرق القانون الأمريكي لمراقبة تصدير الأسلحة.
بعد 24 سنة في مارس2011 تاجر أسلحة عالمي اسمه مارك توري قام بصفقة تقدر بما يقارب ال534 مليون دولار لنقل أسلحة عسكرية من أوروبا الشرقية للمحاربين الثوريين في حرب ليبيا الأهلية.
خلال شهور طبقا لسجلات المحكمة عملاء فيدراليين قاموا باقتحام محل إقامة توري بمدينة سكوتسدال بولاية أريزونا وقاموا بمصادرة الكومبيوتر الخاص به. واتهم بخرق القانون الأمريكي لمراقبة تصدير الأسلحة.
و على نفس المنوال حوادث أخرى غير مترابطة ولكن ذات قاسم مشترك: الطالب وتاجر الأسلحة هم مجرد شخص واحد شخصية غامضة اسمه مارك والذي تحتوي قصته على جميع عناصر رواية في الجاسوسية.
 خذوا حذركم ان هذه الملحمة مليئة بالمفاجئات والتضليل السياسي , ومغيرة للعقل. الاستخبارات المركزية الأمريكية متورطة. وأيضاً صناع أسلحة بلغاريين و ارهابين من بني غازي وثوار ليبين وناشطين سياسيين امريكين.
و في النهاية حتى هلاري كلينتون ودونالد ترامب يدمجوا في قصة ملحمية كانت لها تعقيدات في الانتخابات الامريكية في 2016.

السنوات الأولى في الإجرام والجامعة وهوية جديدة
   السنوات الأولى لمارك دانيل تشابمن مأخوذة من المستندات البالية من المحكمة العليا لمقاطعة ماريكوبا والان محفوظة على بكرات من قصاصات الجرائد والاوراق والمستندات.
ولد في هوليود لم يعرف والده الحقيقي واصبح ضحية اعتداء من زوج امه في سن السادسة.
درس مرحلة الثانوية في لوس أنجلس حينها كان كابتن فريق السباقات.
ثم بعد ذلك بدء يقع في مشكلات مع القانون.
اول جريمة في كاليفورنيا الجنوبية تضمنت احتيال بطاقات الائتمان و التزوير سنة1986
خلال اطلاق سراحه المشروط انضم تشامبن الى جامعة اريزونا وانضم الى الجيش في قسم تدريب ضباط الاحتياط. بعد سنة قام بسرقة معدات الحاسوب. و زميله بالغرفة بلغ الشرطة مما أدى الى اعتراف تشامبن بالجريمة.
طبقا لتقرير قبل الحكم تشامبن وصف السرقة بأنها كانت غلطة اندفاعية. كان مازال راغبا في تعلم الروسية وان يكون في خدمة بلده. ظابط اطلاق السراح المشروط افتتح قائلاً ان المدعي عليه عانى من أجل موافقة الأهل وحبهم طوال حياته و ثار عندما لم يجد هذا ولا ذاك. و محقق قال ان تشامبن تم التأثير عليه من قبل الاصدقاء "مجموعة من الحمقى".
تشامبن تجنب الحكم بالسجن.خلال شهور سجلات المحكمة تقول انه خرق اطلاق السراح المشروط وانتقل الى لوس أنجلس وانضم للبحرية و غاب عنها دون إذن ورجع لأريزونا وقام بسرقة سيارة وتزوير بعض الشيكات.
التهم الجديدة دمجدت مع قضية خرق اطلاق سراحه المشروط. تشامبن قضى 24 يوم بالسجن. ثم بطريقة ما حكم عليه بإطلاق السراح المشدد وتم تسليمه الى بيفيرلي هيلز حيث كانت هناك تهمة سرقة أخرى معلقة.
في مقابلة مع فوكس نيوز في سنوات لاحقة اعترف فيها انه قام بأخطاء سيئة جداً حينما كان شاب من ضمنهم تزوير شيك ب100 الاف دولار.وايضاً ذكر تسريح غير مشرف من البحرية وأضاف "لقد كنت أقاتل منذ حينها لأستعادة ذلك الشرف"
سجلات جامعة اريزونا من سنة 1987 وضحت ان تشامبن متخصص في هندسة الحاسوب ترك الكلية وقت ادانته. موظفي الجامعة يرفضوا ان يقولوا اذا ما كان طرد ام لا.
من ثم قام تشامبن بتغيير لقبه من تشامبن الى توري وحصل على رقم ضمان اجتماعي جديد.
توري رفض ان يعلق لجريدة أريزونا ريببلك على حياته الاولية الا انه قال انه تم تبنيه حينما كان طفل وانه رجع الى اسمه الحقيقة المولد به في بداية سنوات النضوج.
أجوبة أخرى تم الكشف عنها اثناء التصفح الشديد للاوراق.
أثناء عام1992 رجع توري لتيمب وأنضم الى جامعة أريزونا تحت الهوية الجديدة. ومن غير الواضح ان ما اذا كان موظفي الجامعة لاحظوا ان طالب الميكروبيولجي الجديد كان قد التحق بالجامعة من قبل كتشامبن ام لا.
بقي لأربعة سنوات ليحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم في عام 1996 ثم قضى فصل دراسي فقط محاولا الحصول على دبلومة او دكتوراة.
لفترة طويلة مشاكله مع تطبيق القانون كانت انتهت.
الأثر السئ للإجرام كان قد اختفى معظمه للعديد من السنوات قبل ان يظهر تاجر عسكري.

على وشك ان يكون تاجر أسلحة يحتاج الحق في حمل الاسلحة
من غير الواضح متى و كيف اصبح توري تاجر اسلحة.
أثناء مقابلة تلفزيونية السنة الماضية قال انه بدء في هذا المجال في أواخر التسعينات. تأكيد يظهر أسئلة لان أثناء تلك السنوات كان مجرم مدان ممنوع من امتلاك الأسلحة النارية.
في الآونة الأخيرة في ردود مكتوبة على اسئلة من جريدة أريزونا ريببلك, توري وضح هذا بقول انه بدأ في دراسة السياسة الخارجية الامريكية و بناء العلاقات الدولية في التسعينات. وقال ان الاهتمام بالتجهيزات العسكرية بدأ لاحقاً عندما حضر حفلة في جمهورية الدومنيكان مستضافة من قبل ملحق أمريكي عسكري. قال انه قابل صناع أسلحة بلغاريين في عروض الاسلحة.
عند سؤاله عن من علمه تجارة الأسلحة, توري رد بغموض قائلا حكومة الولايات المتحدة.
في عام 2002 السجلات توضح ان توري طلب من قاضي محكمة ماريكوبا العليا ان يرفع عنه تهمة 1987 و برد حقوقه المدنية.هذا الطلب تمت الموافقة عليه. ولكن, لان توري لم يذكر في الدعوى حق حمل الاسلحة بالتحديد, كان مازال ممنوعاً من حيازة سلاح.
 بعد مرور ثلاث سنوات توري رجع الى لوس أنجلس و حصل على رخصة مقاول وبدأ شركة جديدة في2005 اسماها
Turi Valuation Advisors Inc.
وبالرغم من ان الاسم يبدوا كعقارات الا ان سجلات الانترنت وضحت ان الشركة أصبحت متورطة في عقود حكومية
وذخيرة ومعدات عسكرية اخرى وبدأت في العمل كـ Defense Group LLC
في2006 توري بعث لقاضي مقاطعة ماريكوبا من جديد وأخبره ان حياته قد تغيرت بالكامل وقال ايضا انه التحق بكلية الطب وانه يحاول الحصول على درجة الماجستير في ادارة الاعمال وانه قد خطط لدراسة الهندسة الكهربائية.
ثم ذكر له عمل المقاولات وطلب منه استعادة الحق في حمل الاسلحة حتى يحاول ان يصل الى انواع معينة معينة من التصاريح الامنية في الحكومة فوافق القاضي.

تعقيدات صفقات الأسلحة
Turi Defense Group تصف نفسها على موقع لينكدين على انها شركة عالمية استشارية لإدارة المخاطر المشاركة مع مشتريات وزارة الدفاع. نحن ندعم الامن القومي و السياسات الخارجية الامريكية واهدافهم للدفاع والدبلوماسية والتنمية الدولية.
توري انتقل الى لوس انجلس وسجل في وزارة الخارجية الامريكية كوسيط أسلحة عالمي وتم اعطائه رخصة كمصدر ومستورد للأسلحة من قبل المكتب الفدرالي للكحول والتبغ و الاسلحة والمتفجرات.
ثم انتقل مرة اخرى الى ولاية صحراء بالقرب من بينيكل بيك في سكوتسدال طبقاً للسجلات الفيدرالية.
من غير الواضح متى تمت اول صفقة كبيرة ولكن في عام 2010 شركة توري كسبت مكسباً كبيراً بإعطاء أسلحة بما يقدر ب14 مليون دولار لمديرية الامن الوطنية وللأستخبارات الافغانستية المدعمة من قبل الاستخبارات الامريكية. طبقاً لما ورد  المعدات المصدرة من بلغاريا تحتوي على أسلحة آلية وبندقيات قنص و قذائف صاروخية وقنابل بقاذفاته في buzzfeed
توري عمل مع مقاول مساعد أرلو دولاريان الذي كان وقتها تحت التحقيق الفيدرالي لأنتهاكات محتملة في تداول الاسلحة.
وفي الوقت نفسه، اندلعت حركات التمرد في الربيع العربي في الشرق الأوسط، وخلق أسواق جديدة للأسلحة.
في تعليقات مرسلة عبر البريد الالكتروني لصحيفة ريببلك توري قال انه قدر على تأسيس اتصالات مع المجلس القومي الانتقالي وهي مجموعة ثورية تقاتل الرئيس الليبي المقتول معمر القذافي.
ولكن كان هناك تعقيدات. قام مجلس الامن التابع للأمم المتحدة في بداية 2011 بفرض حظر تصدير أسلحة على ليبيا. الناتو فرض حظر جوي وبحري. وفي تلك الاثناء كانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحاول ان تنسق مع المتمردين المعتدلين, وكان دور الولايات المتحدة المحتمل غير مؤكد وغير واضح.
والرئيس باراك اوباما و حاشيته كانوا حذرين.
هل على الجيش الامريكي ان يدعم المحاربين الاحرار الليبين مع مخاطرة ان يقوم ايضا بتسليح الارهاب؟
هل على الحكومة توفير الاسلحة علناً؟ ام تستخدم تكتيكات سرية بدون ترك بصمات؟
لقد كان موقف غير متوقع وخطر فكل خيار يحمل مخاطر إنسانية وسياسية.
المخاطر السياسية كانت حساسة وبالاخص في بداية 2011 لان ادارة اوباما كانت متورطة
في عملية  (Fast and Furious)
فضيحة أخرى بسبب اسلحة وقعت في الايدي الخاطئة. كما تم التقرير من جريدة ريببليك في فبراير 2011 عملاء فيدرالين في عملية خادعة تركوا المهربين لينقلوا الاف الاسلحة لمجرمي المخدرات المكسيكين و واحد من تلك الاسلحة استخدم لقتل عميل دورية على الحدود.
في وسط الاضطرابات الليبية, اوباما تبنى علناً سياسة لا تدخل في شئون اي من البلاد.
"noboots on the ground policy".
عقد تحليل شامل من جريدة نيويورك تايمز ان كلينتون قامت بالضغط من اجل برنامج سري امريكي الذي وفر أسلحة للمليشيات المتمردة في ليبيا , جهد لم يتم تأكيده من قبل.


تابع معنا الحلقات القادمة التي تكشف تورط أوباما و هيلاري كلينتون وترامب وحكومة قطر في تصدير الأسلحة للإرهابيين في الوطن العربي . 

ليست هناك تعليقات: