متابعة هشام بكر
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، أكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وأفريقيا، في مدينة الحمام بمرسى مطروح، تحمل اسم اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو، التي تحل الأحد المقبل، ذكراها الخامسة والستين، وتحتفل القوات المسلحة، لأول مرة، بتخريج جميع خريجي الكليات والمعاهد العسكرية، بالتزامن مع افتتاح القاعدة، بحضور عدد من القادة العرب.
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، أكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وأفريقيا، في مدينة الحمام بمرسى مطروح، تحمل اسم اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو، التي تحل الأحد المقبل، ذكراها الخامسة والستين، وتحتفل القوات المسلحة، لأول مرة، بتخريج جميع خريجي الكليات والمعاهد العسكرية، بالتزامن مع افتتاح القاعدة، بحضور عدد من القادة العرب.
وتمضي القوات المسلحة بخطى متسارعة لإعادة بناء وتنظيم منظوماتها التسليحية وقدراتها القتالية على جميع المحاور الاستراتيجية بما يتسق مع التطور التكنولوجي للقرن الواحد والعشرين، بما يمكنها من مواجهة التحديات الإقليمية والمتغيرات الدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري داخليًا، بما في ذلك تأمين الأهداف الحيوية والمشروعات التنموية العملاقة من التهديدات بصورها المختلفة من جانب، وحماية مصالحها الإستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطها الإقليمي والدولي من جانب آخر، فكان إدخال أحدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات المروحيات الميسترال بما لها من خواص استراتيجية وتكتيكية تعزز من القدرات الهجومية والدفاعية لقواتنا المسلحة، وكذلك إدخال أحدث أجيال المقاتلات متعددة المهام القادرة على الردع والوصول للأهداف المخططة لها على أمداء بعيدة وتحت مختلف الظروف، كذلك أحدث منظومات الدفاع الجوي لحماية سماء مصر، بالتزامن مع إعادة تسليح ورفع كفاءة التشكيلات التعبوية بجميع وحداتها، والأسلحة المعاونة وعناصر الدعم وتطوير الوحدات الخاصة، بما يتناسب مع تطور نظم وأساليب القتال الحديثة.
وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كمًا ونوعًا، والتي تم إنشاؤها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة لتحل خلفًا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم إنشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي، والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها، فضلًا عن المساهمة في الحد من التحركات العسكرية وإجراءات الفتح الاستراتيجي في ظل التكدسات المرورية داخل مدينة الإسكندرية، فضلًا عن كونها تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة يتوافر بها جميع الإمكانيات بشكل حضاري متطور.
المدينة السكنية بقاعدة محمد نجيب
وامتد التطوير الإداري بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة و14 عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير 2 مبنى مجهز لإيواء الجنود بطاقة 1000 فرد، صاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وآخر للدرجات الأخرى وقاعات للمحاضرات والتدريب، مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري، ليكون بطاقة 50 سريرًا وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة إنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح 6 خطوط تعمل بالغاز بدلًا من 4 خطوط قديمة تعمل بالسولار.
واستكمالًا
لإقامة البنية الأساسية والتحتية بالقاعدة، فقد تم رفع كفاءة شبكة الكهرباء والإنارة
لرفع القدرة ومجابهة زيادة الأحمال وتركيب أنظمة الليد لترشيد استهلاك الطاقة الكهربية،
والاعتماد على خلايا للطاقة الشمسية في أعمال الإنارة لأجزاء من القاعدة، كذلك تطوير
شبكة مياه الشرب بالقاعدة ومحطات رفع المياه، وتجديد ورفع كفاءة محطات الصرف والمعالجة
لمياه الصرف الصحي.
ومع
تعاظم دور قاعدة محمد نجيب العسكرية، فقد سعت المنطقة الشمالية العسكرية إلى الاستفادة
منها في تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي من خلال إنشاء العديد من المزارع والمساحات الخضراء
بزراعة 379 فدانًا بالأشجار المثمرة، وزراعة 1600 فدان بالنباتات الموسمية كالقمح والشعير
والفول والخضراوات وإنشاء 3 أحواض لتكديس المياه العكرة بطاقة 70 ألف م2 لاستخدامها
في الزراعة، وحوض لري المسطحات الخضراء وأعمال التنسيق بالموقع، فضلًا عن سعى المنطقة
إلى المساهمة بمشروع طموح لإنتاج اللحوم يهدف في مرحلته الأولى تربية ألف رأس من الماشية،
لتواصل المنطقة الشمالية العسكرية مسيرة العطاء والجهد كأحد أبرز التشكيلات التعبوية
لقواتنا المسلحة المنوط بها الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته.
كما اتسعت أعمال التطوير والتحديث لتشمل تشكيلات من الجيشين الثاني والثالث الميداني بتزويدها بأحدث المنظومات القتالية ونظم التسليح الحديثة، بما يتواكب مع أسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، ولم يقتصر التطوير على الكفاءة القتالية والفنية، وإنما امتد ليشمل الإنشاءات الإدارية ومناطق الإيواء الحديثة، ففي الجيش الثالث الميداني تم إنشاء مدينة سكنية جديدة للفرقة الرابعة المدرعة تضم العديد من المنشآت الإدارية والمرافق والتي تم تصميمها وتجهيزها هندسيًا وإداريًا وفقًا لأعلى المستويات مع الاهتمام بالجانب المعنوي والبدني للفرد المقاتل من خلال الملاعب وصالات الإعداد البدني وأعمال التنسيق الحضاري.
كذلك أعمال الإنشاء والتحديث الشامل لجميع منشآت الفرقة السابعة مشاة بنطاق الجيش الثاني الميداني، والتي تمت على أسبقيتين وامتد التطوير ليشمل بناء المئات من المنشآت الجديدة من المباني التخصصية والإدارية وأماكن الإيواء ومناطق تمركز الأسلحة والمعدات لحمايتها من العوامل الجوية، وكذلك ميادين التدريب والمنشآت الرياضية والترفيهية للوحدات الفرعية والصغرى التابعة للفرقة، لتؤكد القوات المسلحة أنها ماضية بكل قوة في مواصلة مسيرة التطوير والتحديث لمنظوماتها القتالية والاهتمام ببناء الفرد المقاتل وتطوير أدائه وقدرته على الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفين بها للدفاع عن الوطن والمعاونة في دعم مقومات التنمية الحضارية وحماية ركائز الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الإستراتيجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق