في سابقة من نوعها في تاريخ البرلمانات الأوروبية، وصلت خديجة عريب، مواطنة هولندية من أصول مغربية، إلى كرسي رئاسة البرلمان الهولندي، عبر الانتخابات السرية، بين أعضاء المؤسسة التشريعية لمملكة الأراضي المنخفضة.
بهذا يواصل الهولنديون من أصول مغربية، في مسلسل تصدر المشهد السياسي والحكومي والبرلماني الهولندي، مع خلق الحدث.
وحصلت الرئيسة الجديدة، للغرفة الأولى والرئيسية، في البرلمان الهولندي، عن الحزب العمالي اليساري، على 83 صوتا من أصل 134 صوتا، من مجموع 150 عضوا في البرلمان.

فوز وسط رفض للمتطرفين الهولنديين

وفي لحظة فوزها، غادر زعيم اليمين المتطرف في هولندا، خير فيلدرز قاعة المؤسسة التشريعية، دون أن يتقدم للسلام عليها، لتهنئة زميلة له، وصلت إلى كرسي الرئاسة بطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات.
هذا ورأت النور، المستشارة البرلمانية عريب التي دافعت عن حقوق المثليين، في المغرب في العام 1960، قبل أن تهاجر في سن مبكرة من حياتها، بحسب مصادر العربية، إلى الأراضي المنخفضة.

وبرز اسم الرئيسة الجديدة للبرلمان الهولندي، قبل عقود، بدفاعها عن المهاجرات المغربيات إلى هولندا، ودفاعها عن الهجرة المغربية إلى مملكة الأراضي المنخفضة، في سياق الترافع للحصول على الحقوق المهنية والاجتماعية والطبية والسكنية والخدماتية.
وللسيدة عريب، ابنة هولندية من أصول مغربية، تمتهن الصحافة.

مهاجرة مغربية على رأس البرلمان الهولندي

وبحسب الدستور الهولندي، فإن رئيس البرلمان، لا مكان له في هرم المملكة الهولندية، ويترأس الجلسات، وله التسيير أي "الماسك على المطرقة"، وله الإشراف الإداري والتدبيري لبناية المؤسسة التشريعية الهولندية
وأتى فوز عريب بالرئاسة، على بعد عام و3 أشهر من التشريعيات المقبلة في هولندا، والمرتقبة في مارس 2017.

وتواصل الهجرة المغربية إلى هولندا، في تقديم نماذج متقدمة من السياسيين والقياديين في الصف الأول، في الأراضي المنخفضة، ولعل أبرز هذه النماذج هو أحمد أبو طالب، عمدة ثاني أهم مدينة هولندية؛ روتردام، منذ 2009.

وبحسب إحصائيات رسمية، فإن 380 ألف هولندي، أصولهم مغربية، داخل المملكة الهولندية، البالغ عدد سكانها 17 مليون.

ويعاني المغاربة من العنصرية السياسية والاجتماعية، داخل المجتمع الهولندي، مع تواجد حزب سياسي هولندي، أسس خطابه السياسي، وشرعيته الانتخابية، على محاربة تواجد الأجانب فوق تراب الممكلة الهولندية.