الثلاثاء، 19 يناير 2016

بالصور.. في مصر الصعايدة يحولون أشباه التماسيح لحيوانات أليفة ويتنزهون بصحبتها فى النيل والشوارع

- تداولت صفحات علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قيام مجموعة مواطنين بالصعيد بالتنزه بالورل "زواحف شبيهة بالتماسيح الصغيرة" في الشوارع وعلي القوارب النيلية.
الجدير أن الورل النيلي يعيش علي حواف الترع ونهر النيل، وقد يصل طوله إلى 2 متر بوزن 45 كيلو جراما، وكان قديمًا يتم تحنيطه علي عتبات المنازل درءًا للحسد.
 
وأظهرت الصور قيام أحد المواطنين بالتنزه بالورل في أحد الشوارع، وقيام صياد بوضعه علي مركب نيلي في نهر النيل، والورل النيلي هو نوع كبير من السحالي واسع الانتشار في الأمريكتين، وإفريقيا وأوروبا وآسيا، ومن أنواعه الإفريقية الورل الصحراوي وهو الذي ينتشر في ترع نجع حمادي ودشنا ونيلها شمال قنا.
وقال رمضان صبري أحد الصيادين لــ"الأهرام الزراعى "، إن الورل من فصيلة التماسيح، لافتًا إلى أن الأنواع الضخمة منه تشتهر بالشراسة والعدائية، مشيرًا إلى أن الورلة حين يصل طولها لنحو مترين يقال إنها تتغذى على الحيوانات الصغيرة التي توجد قرب النهر كالماشية أو الأطفال، لكنها تختفي وتعود للمياه بمجرد رؤية البشر.
وأضاف رمضان أن صيد الورل سهل رغم ضخامته، مشيرًا إلي أنه حيوان برمائي يعيش في الماء والبر، والمواطنون يخافون منه لافتًا أنه كثير الانتشار في المراكز الزراعية بمحافظة قنا .
 
في سياق متصل أكدت دراسة علمية بعنوان " تقدير بعض الدلالات الدموية والبيوكيميائية في الورل النيلي في مصر" للباحث محمد عبدالله مصطفي بكلية الطب البيطري بجامعة قنا، أن حيوانات الورل النيلي واحدة من أكثر الزواحف انتشارا واحتكاكا بالحيوانات المستأنسة والإنسان في مصر لذلك من الممكن أن تنقل الأمراض المعدية على حد سواء.
 
وكشف عبدالله في دراسته أن تركيز الصوديوم الطبيعي في الدم في حيوان الورل النيلي يتراوح من 117 إلى 119 (مليمول / لتر)، ويتراوح مستوى البوتاسيوم الطبيعي من 2 إلى 6 (مليمول / لتر) ؛ كما تراوح تركيز الكلوريد الطبيعي من 100 إلى 120 (مليمول / لتر) وأخيرا تراوح مستوى الكالسيوم الطبيعي من 2 إلى 2.75 (مليمول / لتر)، مؤكدا أن قوة المناعة في جسده خاصة إذا كان حرًا طليقًا مفيد في استخلاص مضادات حيوية قوية منه في الأدوية.
 
وأوصت دراسة الباحث بجامعة قنا استخدام الورل النيلي كحيوان تجارب لدراسة العديد من المجالات كدراسة التأثيرات البيئية والدوائية والمناعة، كما أنه واحد من أهم الحيوانات التي من خلالها يمكن دراسة التلوث البيئي في مصر.

ليست هناك تعليقات: