الثلاثاء، 12 يناير 2016

أنتظرني فوق رف الذاكرة / لـ محمد حرب الرمحي

أنتظرني فوق رف الذاكرة / ل محمد حرب الرمحي
أطلِق رصاصتَكَ الأخيرة إن أردتَ سنابلي
أطلق رصاصتكَ الأخيرة فوق رأس الذاكرة

سدد على عُنُقِ الزجاجةِ في دمي
كن مُستَبِد الكفِ عند حِصار قمحِ الخاصِرة
أدخُل لِغرفةِ نومِها إن كُنتَ ترغبُ قتلها
هذي القصيدةُ إذ تنامُ على الصدورِ العارية
ليست سوى امرأةٍ لعوبٍ قاصِرة !
كن قاسياً لو شئتَ قتلِ حبيبتي
لا رافدين هنا ولا نيلٌ إذا أجّلتَ قتلَ قصيدتي
لا زُرقَةٌ في بحرِ يافا إن تَركتَ دمي هُنا
ينساب جُرحاً من أصابِعِ شاعِرة !
كم ألفِ راقصةٍ ستحتاجُ القصيدةُ كي تكون ؟
كم ألفِ أندلُسٍ ستكفي لختصاركَ ميسلون ؟
كم من بدايةَ في الهوى حتى تجيء الآخرة؟
يا سيدي ، كن سيدي حتى أُحبُّكَ قاتلا
كن في وريدي سيدي كريات دمٍ فاجِرة !
لا تستحي من كرمةِ النهدينِ في جني العِنَب
أعصر دمي لتنالَ منهُ حبيبتي كالبرتُقال
حاصِر فؤادي بالصنوبرِ ، حاصِره !
وحدي هُنا ، والناسُ فوق مقاعدي
وأمامَ عيني مسرحٌ مِن ألفِ راقصةٍ خلى
لا عازفينَ ولا حضورَ ولا ... ولا ...
والمسرح الخالي كبير
وحدي ، وراقصةٌ تلمُ سنابلَ الباليهِ قمح
كفُ الكمانِ يُراقصُ الجسدَ الحرير
جسدٌ يميلُ وينثني في خاطري
جسدٌ كخيطِ دُخان سيدةٍ عجوز
كتعثُر الأمواجِ في بحرٍ ضرير
وحدي هُنا يا سيدي ، مع ساحرة
وعلى فمي آثارِ قُبلةٍ إمرأة
بالأحمرِ القاني أستبدت حاضرة
أعلن حصادَ مواسِمِ الجرح الأخير
نزفاً كفيف الدمعِ ، يلعَنُ ناظِره
أعلن دمي فجراً إذا أحببتَ موتي
وانتظرني فوق رف الذاكرة !


ليست هناك تعليقات: