أكد متخصص
في شؤون الشرق الأوسط لصحيفة (الجارديان) أن الأخبار السياسية السيئة المتوالية
وانهيار العلاقات الدبلوماسية مع السعودية سيزيد من متاعب الرئيس الإيراني حسن
روحاني ويضعه في موقف صعب ينسف محاولاته الحثيثة في إخراج بلده من العزلة الدولية،
كما أنه سيزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وبين الكاتب ( شهرام زاده) الباحث في شؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى
بجامعة (ديكن) أن
الاعتداءات الهمجية على سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مدينة (مشهد) يعد
حدثاً مألوفاً لطهران، لاسيما وأن إيران سجلها حافل بمثل هذه الخروقات وأعادت
للأذهان حادثة الهجوم على السفارة الأمريكية عام 1979 وحادثة نهب السفارة
البريطانية في طهران عام 2011.
مشدداً على صحة التقارير التي كشفت عن أن الأجهزة الأمنية هي من سهلت
الهجوم على السفارات كونها في الأساس تتبع فصيلاً متطرفاً في السياسة الإيرانية.
وذكر الباحث السياسي لـ(الجارديان) أن الطائفية وإشعالها من سوريا إلى
اليمن وإذكاء الصراع الطائفي في المنطقة سيضر إيران ويخنقها في زاوية ضيقة، وسيخسر
(روحاني)
سياسياً في تطبيع علاقات بلده مع المجتمع الدولي بداية من الدول المجاورة له، وأن
طموحات إيران في المنطقة لا تتوازى مع وضعها الحقيقي كونها تنتمي إلى طائفة تمثل
أقلية في البلاد الإسلامية وليست أكثرية.
معتبراً إيران خاسرة بتوالي الدول المقاطعة لها وعلى رأسها السودان
والبحرين.
مشدداً على أن الأزمات المتلاحقة ستضر معسكر الإصلاحيين المحسوب عليهم
(روحاني) في
انتخابات البرلمان الإيراني الشهر المقبل، وأن على إيران إعادة حساباتها جيداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق