الأحد، 3 يناير 2016

بلاغ يطالب بالتحقيق مع حازم عبد العظيم القيادي بحملة «السيسي» الانتخابية بدعوى «الإساءة للدولة والسيسي»

تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، يطالب فيه بالتحقيق مع حازم عبد العظيم مستشار وزير الاتصالات الأسبق والقيادي بحملة «السيسي» الانتخابية، بدعوى الإساءة للدولة وسمعتها ورئيسها.
 بحسب البلاغ، الذي حمل رقم 2 لسنة 2016 عرائض النائب العام، فإن «عبد العظيم» أصدر بيانا الجمعة، قال فيه إن لديه عدد كبير من الأسرار والخفايا التي شابت عملية تشكيل مجلس النواب الذي تعقد أولى جلساته الأسبوع المقبل، موجها العديد من "الاتهامات والإدعاءات الكاذبة" للرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة السيادية بالدولة، حيث قال إنهم تدخلوا في تشكيل البرلمان الجديد، ووجه اتهامات عديدة للمستشار القانوني للرئيس والمخابرات العامة بتشكيل قائمة «في حب مصر» التي فازت بأغلبية مجلس النواب.
وأضاف البلاغ أن ائتلاف دعم مصر تم تشكيله بالتنسيق بين أحزاب ونواب مستقلين، بمفاوضات استمرت كثيرا، وأن تصريحات «عبد العظيم» الهدف منها "التشكيك في نزاهة الانتخابات ونظام الحكم بأكمله، ويؤدي ذلك إلى الإساءة للدولة وسمعتها السياسية".

و كان قد سبق أن  قال حازم عبدالعظيم ، إن من حقه تغيير موقفه تجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي وليس لديه فواتير ليسددها لأحد، مشيرًا إلى أن "تغيير موقفي كان تدريجيًا وتراكميًا وبدأ أثناء مشاركتي في الحملة ووقتها كنت على قناعة أنه رئيس الضرورة ولا بد من دعمه لكي ينقذ البلد من براثن الإرهاب وقلت لنفسي وقتها إنه أفضل من يحمي مصر في هذه الظروف وربما ليس أفضل من يحكم مصر".

وأضاف "عبدالعظيم"، في تغريداته عبر "تويتر"، قائلًا: "بعد فوز الرئيس وهذا ملحوظ.. كنت لا أريد أن أقول كلام مش وقته.. لم تعجبني أمور كثيرة في أسلوب وشخصية وطريقة إدارة السيسي للبلاد بدءًا من الحملة.. لم يعجبني أثناء الحملة عدم وجود برنامج سياسي مكتوب ولا حتى رؤية مكتوبة وهذا سبب هروب شباب الحملة من المناظرات حول البرنامج الانتخابي".

وتابع "عبدالعظيم"، أنه "لم يعجبني استخدام السيسي المفرط للعواطف والمشاعر في إدارة شؤون الدولة بوجه عام، ورغم تعرضي للتشويه الإعلامي بالجاسوسية والفساد في 2011 من جريدة موجهة من جهاز سيادي لكني متضامن مع حرية الصحافة ونقابة الصحفيين ضد المادة 33 من قانون الإرهاب".

وأوضح أيضًا: "لم يعجبني ثقافة المونتاج في لقاءات الرئيس سواء وقت الحملة أو بعدها.. وكنت أفضل العفوية على الهواء حتى لو خطاب أو بيان مكتوب، ولم يعجبني أن يكون مطبخ القرار حول الرئيس عسكري بحت مع ديكور شكلي مدني وقت الحملة واستمر في إدارة الدولة بعدها وشعرت بعدم ثقته في المدنيين".

وواصل هجومه على "السيسي"، قائلًا: "ملف الشباب ما هو إلا وردة في عروة جاكتة الحملة الانتخابية ثم تحول إلى مجرد صورة سيلفي بعد توليه الحكم، ولم يعجبني أن تكون سياسة  اللقطة والصورة والشو هي الحاكمة في فكر الرئيس ومعاونيه في كثير من الأحيان، ولم يعجبني ظهور الرئيس بشنطة سامسونايت أمام أحد البنوك لإيداع نصف ثروته وكان من الأفضل والأوقع نشر ذمته المالية في الجريدة الرسمية حسب المادة 145 من الدستور، وكان سيعطي قدوة بإعلاء مبدأ الشفافية واحترام الدستور.. فتمسك الرئيس بالحد الأقصى العاطفي يحتاج لإعادة نظر".

واستدرك حازم عبدالعظيم: "لم يعجبني لقاء تميم بالبوس والأحضان الحارة وإعلامنا يؤكد على تآمر قطر وهناك قضية تخابر مع قطر منظورة أمام القضاء.. قال المبررون إن هذا بروتوكول ولا أدري أي بروتوكول يفرض البوس والحضن بدلًا من السلام بيد مفرودة ونفس المبررون بهدلوا مرسي على بروتوكول خطاب بيريز"، مؤكدًا: "لم يعجبني زفة التطبيل والمسخرة التي حدثت في ألمانيا.. ولم يعجبني ما قاله السيسي لميركل عندما كان يدافع عن عقوبة إعدام الإخوان وقال ليست نهائية وهي درجة من درجات التقاضي أما في مصر كان كلامًا آخر".

وأشار إلى أن "السيسي بطبيعته العسكرية المحافظة لا يرتاح للفكر غير التقليدي رغم أنه يردد كثيرًا عن أفكار خارج الصندوق ولكن في واقع الأمر يخشاه.. وكانت الصدمة الفارقة عندما ظهرت نزعة جبريلية صوفية للسيسي وقال (ربنا خلقني طبيب أوصف الحالة وأبقى عارف الحقيقة وأشوفها وكل الدنيا تقول اسمعوه وأسألوا الفلاسفة والسياسيين).. فالشعور الداخلي بامتلاك الحقيقة المطلقة بوحي آلهي يحتاج للتوقف كثيرًا أمامه".

وقال "عبدالعظيم"، إن "ما يتردد عن أن الرئيس يعمل لوحده وهو السوبرمان، والبلدوزر اللي معاه تعبان هزل.. والرئيس مسؤول عن خياراته.. وكذلك لم يعجبني عندما قال في ألمانيا أن مرسي جاء بانتخابات نزيهة وقضية تزوير الانتخابات لم تغلق بعد ومازالت منظورة أمام القضاء.. ولم يعجبني سلوك الدولة المريب تحت قيادة السيسي تجاه الفريق أحمد شفيق الذي لا يستطيع العودة لبلده واسمه على قوائم المنع من السفر بدون سند قانوني واضح.. فهو سر مسكوت عنه ولا أحد يستطيع فتحه بشجاعة".

وأردف الناشط السياسي، أنه لم يعجبه عدم الشفافية في معايير الإفراج عن نشطاء الإخوان والإسلاميين وعدم الإفراج عن نشطاء محسوبين على يناير، وكذلك اعتماد الرئيس على أهل الثقة والولاء أكثر من الكفاءة والأهلية، قائلًا: "كنت أعتقد أنه سيغير الكثير ولكنه اعتمد على قديمه".

وأكد "عبدالعظيم": لم يعجبني وجود بعض الخواطر والمواءمات لجنرالات كبار في تعيينات مسؤولين كبار في الدولة مثل وزارة الاتصالات.. ولم يعجبني سياسة المشروعات العملاقة  والعاطفية الرنانة رغم أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الأساس لنمو الاقتصاد.. ولم يعجبني أن يكون رد الفعل عندما علم الرئيس بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد هو إنشاء وزارة بهذا الاسم"، موضحًا: "محلب مدير مشروعات بلدوزر بدرجة رئيس وزراء وهو عبدالمأمور ورجل طيب ومجتهد".

ليست هناك تعليقات: