عكس اتصال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس المصري
عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، لتهنئته بانطلاقة المشروع الحلم لشعب
مصر المتمثل في زراعة 1.5 مليون فدان في قلب صحراء الفيافرة غربي مصر، بعدا
آخر يرسخ العلاقة السعودية المصرية، ويشدد على أنها «في كل وقت وكل مكان»،
والدور المحوري للمملكة في الوقفة الجادة مع شقيقتها المصرية.
وبعد
ساعات قليلة من جريان المياه في أوصال شريان الأراضي المصرية، معلنة أن
الريف المصري انتقل للصحراء وليس حكرا على ضفتي النيل، واللتين باتتا
تتقلصان يوما بعد يوم، جرى شريان الاتصال الحميمي من خادم الحرمين
الشريفين، ليؤكد لمصر أننا معكم في قلب النيل وعلى ضفتيه وفي قلب الصحراء،
فأينما رحلتم نحن معكم، وعروبتنا تدعمكم وأخوتنا لا تنفصل عنكم.وليست
البذرة الأولى التي يغرسها الملك سلمان، في قلب المصريين، بعدما ينعت ثمار
شجار المودة التي ارتوت منذ عشرات السنوات، فأنبتت محبة وإخلاصا لأبناء
مصر، تعززت في الشدائد، وبرزت في المواقف الصعبة التي تقوي شوكة العروبة ضد
رياح من لا يعجبهم صوت الحق وجمع الشتات.قالته
المملكة ضمنيا في الاتصال «نهنئكم»، ومهرجان الريف الجديد، عيدنا وعيدكم،
وتحديات المرحلة للتطوير ونهضة الشعوب واقعنا وواقعكم، وأصالة الصوت النابع
من صحراء العرب الأصيلة المروية بنهج الدين، والمستظلة بتعاليم الإسلام،
تتناغم مع أصوات «وادي النيل» فلا خروج عن سلم العمل بواقع الأمل.بالأمس
احتفلت مصر مع السيسي، بأرض الخير، وأملها أن تشتم من صحرائها رائحة
الاكتفاء الغذائي، والتخلص من عبء الدعم الثقيل، فكانت أولى بشائر الأمل،
وردة تسلمتها من أيادي عربية أصيلة، غرست في صحراء الجزيرة العربية آلاف
الأشجار فأنبتت وأثمرت، لتعطي الدافع للفلاح المصري أن العرب إذا أرادوا
تحويل الصحراء إلى جنان أوفوا، فبالعزيمة تفرد الخيام، وبحنكة العرب تقوي
القواعد فلا رياح تهز الخيام، وإن كانت في قلب الصحراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق