أبرزت القناة
الإخبارية الأولى في فرنسا "بي إف إم تي في" الاحتفالات المبهرة بأشعة
الليزر والمؤثرات الضوئية التي أقامتها مصر تحت سفح الأهرامات بمناسبة
الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة 2016.
وأشارت "بي إف إم" إلى حرص السلطات المصرية على توجيه رسالة طمأنة إلى العالم من خلال هذه الاحتفالية الكبرى وإلى سعيها لاستعادة المعدلات الطبيعية للسياحة الوافدة إلى مصر.
وقد نقلت القناة الفرنسية الاحتفالات في عدد من عواصم العالم إلا إنها اهتمت بشكل خاص باحتفالات العام الجديد بمنطقة الأهرامات في مصر وبثت لقطات من الاحتفال في كل نشرة.
وقد استقبل ملايين الاشخاص في العالم العام الجديد وسط اجراءات امنية مشددة
تخللها اخلاء محطتين للقطارات في ميونيخ بسبب معلومات عن عملية ارهابية
محتملة والغاء الالعاب النارية في باريس وبروكسل، بينما نشر ستة آلاف شرطي
لضمان الامن في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.
في دبي، اندلع مساء
الخميس حريق كبير في فندق فاخر قريب من برج خليفة، البرج الاعلى في العالم،
من دون ان يؤدي الى سقوط قتلى، واصرت السلطات على المضي في عرض الالعاب
النارية الضخم الذي انطلق من برج خليفة واستمر اكثر اكثر من ربع ساعة عند
منتصف الليل.
وحضر حشد كبير العد العكسي لانزال الكرة الزجاجية في
الثواني الاخيرة من 2015 في ساحة تايمز سكوير التي نفذت فيها الشرطة اكبر
عملية امنية في تاريخ نيويورك، في تدبير احترازي بعد اعتداءات باريس وسان
برناردينو في ولاية كاليفورنيا. وبعد ذلك قدم عدد من الفنانين عروضا
غنائية.
ووسط اجواء الفرح التي سادت في المكان، قال سعد القادم من
السعودية "انا سعيد جدا. الاحتفال في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مشهور في
العالم، لذلك قررت ان آتي واحضره. اتمنى السلام للجميع في العالم".
وكانت
السلطات الاميركية اعلنت قبل يومين انها اوقفت شابا اميركيا مسلما يبلغ من
العمر 25 عاما ووجهت اليه اتهاما للاشتباه بمحاولته شن هجوم ليلة رأس
السنة في نيويورك باسم تنظيم الدولة الاسلامية.
ودعت الشرطة
الالمانية من جهتها الى الابتعاد عن محطتين كبيرتين للقطارات في ميونيخ
(جنوب المانيا) وتجنب التجمعات الكبيرة خوفا من اعتداء يخطط له.
وقالت
السلطات في وقت مبكر الجمعة ان التهديد ناجم عن "مؤشرات" تفيد ان تنظيم
الدولة الاسلامية "خطط لاعتداء" في عاصمة مقاطعة بافاريا. وقالت ناطقة باسم
الشرطة لوكالة فرانس برس ان "معلومات تتمتع بالصدقية" تشير الى ان هذه
الخطة تستهدف احتفالات رأس السنة.
وفي مدن اخرى في اوروبا، ادت
المخاوف الامنية الى الغاء الالعاب النارية في بروكسل وباريس بعد اسابيع
على الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر
وادت الى سقوط 130 قتيلا.
ونشر اكثر من مئة الف شرطي في فرنسا لضمان امن الاحتفالات، وبينها واحد في جادة الشانزيلزيه الذي يعد اكبر تجمع عام منذ الاعتداءات.
وفي
كلمته بمناسبة رأس السنة، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا "لم
تنته بعد من الارهاب"، مشيرا الى ان التهديد بهجوم آخر "يبقى في اعلى
درجاته".
في دبي، اندلع حريق كبير في فندق "أدريس داونتاون" الفخم
الذي يتألف من 63 طابقا والقريب من برج خليفة حيث تجمع الناس، على الرغم من
الحادث الذي لم تعرف بعد اسبابه، للاحتفال ببداية العام الجديد.
وقالت السلطات ان الحريق ادى الى اصابة 16 شخصا بجروح، الا انها دعت الى المضي في احتفالات رأس السنة.
فانطلق
بحلول العام 2016 عرض الاسهم النارية امام برج خليفة البالغ ارتفاعه 828
مترا، ووقفت الحشود في محيطه تلتقط صور الاضواء والالوان، في وقت كانت
ألسنة اللهب لا تزال ظاهرة على مقربة من المكان.
- "هدف مفضل للارهابيين" -
ودشنت
سيدني الاحتفالات بنهاية العام 2015 وحلول العام الجديد بعرض ضخم للالعاب
النارية فوق دار الاوبرا وجسر هاربر الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الخميس.
واستمر العرض 12 دقيقة واستخدمت فيه سبعة اطنان من المفرقعات وخصصت له سبعة
ملايين دولار استرالي (4,6 ملايين يورو).
وبقيت جاكرتا في حالة تأهب
قصوى بعدما اعلنت الشرطة الاندونيسية عن كشف مخطط لشن هجوم انتحاري ليلة
رأس السنة في العاصمة الاندونيسية.
في انقرة، قالت الشرطة انها اعتقلت شخصين يشتبه بانتمائهما الى تنظيم الدولة الاسلامية وبانهما كانا يخططان لهجمات في وسط العاصمة.
في
موسكو، اغلقت الشرطة للمرة الاولى الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزي
لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات. وقال رئيس بلدية المدينة سيرغي
سوبيانين قبل بدء الاحتفالات "ليس سرا ان موسكو هي واحد من الاهداف المفضلة
للارهابيين".
في بريطانيا، اعلنت الشرطة ان نحو ثلاثة آلاف عنصر نشروا في وسط لندن في جهد امني وصف بانه "غير مسبوق" في مواجهة الارهاب المحتمل.
ومنعت الالعاب النارية في ايطاليا بسبب ارتفاع نسبة التلوث في الجو وكذلك خوفا من ان يؤدي دوي انفجارها الى حالة ذعر بين السكان.
في مدريد، لم يسمح لاكثر من 25 الف شخص بدخول ساحة بويرتا ديل سول حيث تم الاحتفال بحلول العام الجديد بسبب مخاوف امنية.
- احتفالات عند الاهرامات وعلى الشاطىء -
في
الفيليبين حيث تسجل خسائر بشرية في احتفالات رأس السنة في كل عام، أسفر
رصاص طائش عن سقوط قتيلين ومئات الجرحى. ويؤمن الكثير من الفيليبينيين بان
الضجيج خلال الاحتفالات يسمح بابعاد الارواح الشريرة، لذلك يستخدمون بكثافة
الاسهم النارية والمفرقعات واطلاق النار في الهواء.
في ريو دي جانيرو، قدر عدد الذين حضروا الاحتفال بالعام الجديد على شاطىء كوباكابانا بمليوني شخص.
في القاهرة، نظمت احتفالات كبيرة امام الاهرامات شارك فيها عدد كبير من الفنانين.
في
قطاع غزة في الاراضي الفلسطينية، منعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)
الاحتفالات برأس السنة في الاماكن العامة، بسبب مخالفتها "القيم والتقاليد
الدينية".
وفي سلطنة بروناي الصغيرة في جزيرة بورنيو، منعت احتفالات نهاية السنة الميلادية في اطار تطبيق الشريعة الاسلامية.
وسعت
فريتاون عاصمة سيراليون، احدى دول غرب افريقيا الاكثر تضررا نتيجة وباء
ايبولا، لتستعيد مكانتها كواحدة من افضل المدن في المنطقة للاحتفال. وكانت
هذه المدينة قبل 12 شهرا مقفرة تماما بسبب انتشار الفيروس. الا ان
المحتفلين انتشروا على شاطئها الليلة الماضية.
في ساحل العاج، اعلن
الرئيس الحسن وتارا انه سيخفف عقوبات 3100 سجين اوقفوا بعد اعمال العنف
التي تلت الانتخابات في 2012-2011، لمناسبة رأس السنة.
في بيونغ
يانغ، اكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في خطاب استمر نصف ساعة عبر
التلفزيون، ان تحسين معايير المعيشة سيكون اولويته في العام الجديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق