الخميس، 7 يناير 2016

هشام بكر يكتب : شد الفيشة علي سبيل تسخين الناس مع قرب موعد ذكري ثورة 25 يناير هل هي دعوة لنزول الناس للثورة ؟!أم سياسية الدبة التي قتلت صاحبها ؟!


دأبت خلايا في الجهات الحكومية و ممولة من انتماءات سواء أخوانية أو مباركية لتنفيذ خطة إفشال الدولة و الرئيس السيسي  في إحتواء الناس بعد ثورتين و تجميعهم علي مساندة و حب الحكومة ، علي تسخين المواطنين بعدم تقديم الخدمات الحكومية لهم و اساءة معاملة المواطنين و شد القبضة عليهم لدفعهم للتخلي عن تأييد الحكومة و كراهيتها و النزول ضدها استجابة لدعوات الفتنة للنزول في ذكري ثورة 25 يناير .
 و من أبرز الأمثلة علي ذلك ماحدث في برنامج العاشرة مساءا للاعلامي وائل الابراشي علي قناة دريم 2 مع حمدين صباحي ، و الإعلان عن قطع التيار و شد الفيشة عن البرنامج ؟! رغم ان محتوي الحديث في مجملة لصالح الرئيس السيسي وحكومته و إفراغ لشحنة الناس من دعوات الفتنة للتظاهر .
و علي طريقة شد الفيشة  دأب بعض العاملين في شركة الكهرباء علي  شد القبضة  علي المواطنين و فصل التيار عنهم ورفع العداد ، بعد أن امتنع المحصلين عن النزول طوال الفترة الماضية لتتراكم المديونيات علي المواطن ، والان يطالبون الناس بالمديونية التي تعمدوا تراكمها أو قطع التيار أو رفع العداد ، بعد أن باءت خطتهم الماضية بالفشل في قطع التيار لتدخل جهات عليا في الحكومة لمنع تلك المشكلة .
وطبعا لابد من تفاعل المواطن مع الحكومة في سداد مديونيته لها لانها الطريق لتكوين موارد أداء الخدمات له ، لكن لابد من مراقبة الموظفين في تعاملهم مع المواطن و عدم ترك الأخير ليخضع لأهواء و أغراض الموظف لأن المردود من المواطن علي الدولة و ليس علي الموظف ، يجب التوافق مع المواطن في طريقة سداد مديونيته وليس بشد القبضة عليه و شد الفيشة و تحويله الي لغم قد ينفجر في أي وقت في هذه الفترة الحرجة و هي السياسة التي يتبعها الرئيس السيسي و حكومته في احتواء المواطن لا فقدانه .
وهي السياسة التي نجحت في دول كثيرة علي المستوي العربي و الغربي في احتواء المواطن في فتراتها الحرجة مع استمرار فرض هيبة الدولة لا تحقيق أغراض شخصية أو عنصرية للموظفين بتحقيق أغراض جماعات سياسية سقطت و تريد إفشال الرئيس و الحكومة الحالية بإسقاط شعبيته و التسخين عليه للاستجابة لدعوات الفتنة بالنزول لثورة جديدة ليس لها شعبية الا تشديد القبضة علي المواطنين حضاً علي الكراهية للنزول .
سياسة شد الفيشة و تشديد القبضة علي المواطن في تلك الفترة الحرجة أما دعوة للنزول للثورة أو فعل للدبة التي رمت صاحبها بحجر لتوقظه فقتلته !

ليست هناك تعليقات: