الأحد، 13 ديسمبر 2015

هل بدأ الإعداد لحملة عسكرية غربية في ليبيا؟وتونس تطلب دعما أمريكيا لمراقبة حدودها مع ليبيا

قال مصدر ليبي مطلع إن القوى الكبرى وبعض الدول العربية رفضت الاتفاق الليبي الذي نتج عن حوار مجلس النواب والمؤتمر الليبي العام في تونس، لأنها "تسعى لشن حملة عسكرية لتحقيق أهدافها في ليبيا".
 و أن هذه الدول سارعت لرفض الاتفاق بمجرد الإعلان عنه، وبدأت على الفور بالضغط على جميع الأطراف "لتنفيذ الاتفاق الأممي الذي وضعه برناردينو ليون لليبيين"، مشيرا إلى أن بعض القوى الدولية والإقليمية تريد من هذا الاتفاق تشكيل حكومة توافق وطني "تطلب من الغرب استخدام القوة لمحاربة إرهاب تنظيم داعش"، حسب قوله.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر أعلنت رفضها للاتفاق الليبي في تونس، معتبرة أنه لا يمثل "جميع الليبيين".

وعلى صعيد متصل، لم يستبعد السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت أن تنفذ بلاده عملا عسكريا ضد تنظيم الدولة في ليبيا، إذا ما طلبت منها الحكومة الليبية ذلك. وقال الدبلوماسي البريطاني في حوار مع قناة سكاي نيوز عربية، التي تبث من أبو ظبي، إن هذا الأمر يستلزم أولا تشكيل حكومة توافق ليبي بأقصى سرعة، مؤكدا أن اتفاق الصخيرات هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية.

من جهتها، نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية السبت تقريرا قالت فيه إن لندن قد تتحرك للتدخل عسكريا في ليبيا، لمواجهة "التقدم السريع لتنظيم داعش في البلاد... وسط مخاوف من سيطرة التنظيم على سواحل البحر الأبيض المتوسط، واستخدامها لشن هجمات ضد أوروبا".

ونقلت الصحيفة عن مصدرين حكوميين بريطانيين قولهما؛ إن أي إجراء عسكري في ليبيا يتطلب أولا "وجود حكومة وطنية معترف بها دوليا تطلب دعما عسكريا" من بريطانيا أو غيرها من الدول الغربية.

وتأتي هذه الأنباء بعد تحركات إيطالية لتشكيل تحالف أوروبي عسكري؛ لمساعدة "أي حكومة أو حلفاء ليبيين يطلبون المساعدة"، بحسب ديلي تلغراف.

ومن الجدير بالذكر أن تقريرا صدر عن الأمم المتحدة قبل يومين قلل من قوة تنظيم الدولة في ليبيا؛ حيث أكد التقرير تعثر محاولات التنظيم توسيع المناطق التي يسيطر عليها في البلاد، مشيرا إلى أن التنظيم "يكافح" للحصول على دعم محلي داخل ليبيا؛ بسبب "النظر إليه على أنه جماعة خارجية".

وأشار التقرير الذي كتبه خبراء في الأمم المتحدة، ويتكون من 24 صفحة، إلى إن تنظيم الدولة يمتلك ما بين 2000 و3000 مقاتل في ليبيا، يتمركز معظمهم في مدينة سرت، وأن هذا التنظيم "يستطيع تنفيذ هجمات إرهابية في ليبيا، ولكن عدد قواته المحدودة يحول دون تحقيق رغبته بتوسيع المناطق التي يسيطر عليها".


وقد  طلب وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، أول أمس الجمعة، من نظيره الأمريكي، جون كيري، الذي يزور تونس، دعم بلاده في مراقبة حدودها مع جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى، لمنع تدفق الأسلحة والجهاديين نحو تونس.

وقال البكوش: "نحن بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة لتونس لكي تكون أقدر على مراقبة حدودها، وحتى يحدث منع دخول الأسلحة والإرهابيين إلى تونس".

وأضاف قائلا: "سيجتمع فنيون ومختصون أمريكيون وتونسيون في المجال العسكري في الأيام المقبلة؛ من أجل تفعيل التعاون بين البلدين في مجال مراقبة الحدود".

ليست هناك تعليقات: