الجمعة، 4 ديسمبر 2015

باكستاني يرفع دعوى قضائية ضد الملكة إليزابيث

قال محام باكستاني اليوم (الخميس) إنه أقام دعوى أمام محكمة لاستعادة الماسة "كوه آي نور" الشهيرة التي أجبرت الهند على تسليمها إلى بريطانيا إبان عهد الاستعمار.
 والماسة التي كانت ذات يوم أكبر ماسة معروفة في العالم ويبلغ وزنها 105 قراريط هي إحدى جواهر التاج الملكي. وهي موضوعة في تاج كانت آخر من تزين به أم الملكة إليزابيث الثانية أثناء حفلة تتويجها.
وأقام المحامي جاويد إقبال جعفري الدعوى أمام المحكمة يوم الأربعاء في مدينة لاهور في شرق باكستان مختصماً الملكة إليزابيث الثانية. وتتضمن الدعوى مطالبة بريطانيا بإعادة الجوهرة المعروضة حالياً في المعلم السياحي "برج لندن".
وتقدمت الهند بطلبات مماثلة لاستعادة الجوهرة قائلة إنها جزء لا يتجزأ من تاريخ البلد وثقافته.
وكان الحاكم العسكري العام البريطاني للهند آنذاك رتب لتقديم الماسة الضخمة للملكة فيكتوريا في العام 1850 إبان الحكم الاستعماري البريطاني.
وأصبحت الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة دولتين منفصلتين في العام 1947 عندما حصلتا على الاستقلال عن بريطانيا.
وقال جعفري إن "كوه آي نور" ترجع إلى إقليم البنجاب في باكستان وإن البريطانيين انتزعوها "غصباً وبالإكراه" من الحاكم المحلي في ذلك الوقت. وأضاف: "يجب أن تعود إلى باكستان الآن".
وكتب جعفري في دعواه للمحكمة التي لم تقرر بعد عقد جلسة للنظر فيها: "يتعين على جلالة الملكة الاستجابة للمصلحة العامة وتسهيل إعادة ونقل حيازة جوهرة كوه آي نور التي أُخذت في شكل غير قانوني".
وتابع قائلاً: "لم يتم الحصول على كوه آي نور في صورة مشروعة. انتزاعها والاستحواذ عليها كان عملاً خاصاً غير قانوني لا يجيزه أي قانون".
وإذا أصبحت كيت ميدلتون زوجة الأمير وليام صاحب الترتيب الثاني في اعتلاء العرش ملكة لبريطانيا فستضع على رأسها التاج الذي يضم هذه الماسة خلال المناسبات الرسمية.
وعلى مدى الـ 50 عاماً الماضية كتب جعفري أكثر من 786 رسالة للملكة إليزابيث ومسوؤلين باكستانيين مختلفين لطلب إعادة الجوهرة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقابلة مع محطة تلفزيون هندية أثناء زيارة للهند في العام 2010 إن الجوهرة ستبقى في لندن.
وقال: "ما يمكن أن ينتج عن تلبية مثل هذه الطلبات هو فور ردك بالإيجاب ستجد فجأة المتحف البريطاني وأصبح خاوياً".

ليست هناك تعليقات: