كواليس و آخر أخبار الحُكم الذى هز عرش الأهلى

شهد النادى الأهلى يومًا عصيبًا، الأحد 27 سبتمبر، بعد قرار محكمة القضاء الإدارى بحل مجلس إدارة النادى، وبطلان الانتخابات التى أسفرت عن فوز محمود طاهر برئاسة النادى.

 وأوضحت المحكمة أن ﻻئحة النظام الأساسى للأندية الرياضية الصادرة بقرار وزير الرياضة السابق، طاهر أبو زيد، 929- 2013، استحدثت حكمًا جديدًا بالنسبة لانتخابات الأندية التى تزيد جمعيتها العمومية عن 20 ألف عضو، مفاده أن تشرف على الانتخابات لجنة ثلاثية، ويختص بتشكيلها المجلس القومى للرياضة، وﻻ يجوز له تفويض مديرية الشباب والرياضة للقيام بهذا اﻻختصاص.

وأكدت المحكمة أن انتخابات النادى الأهلى خالفت نص اللائحة، مشيرة إلى أن المجلس القومى فوض مديرية الشباب فى تشكيل لجنة ثلاثية للإشراف وإدارة العملية اﻻنتخابية، كما أن اللجنة التى شكلتها المديرية لم تقم بدورها، بل أسندته لمجلس إدارة النادى الأهلى السابق.

توضيح محامى الخصوم

أكد المحامى حمدى عتريس، الذى حصل على حكم بحل مجلس إدارة النادى الأهلى، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة اتخاذ إجراءات التنفيذ بمسودة الحكم الذى صدر، من محكمة القضاء الإدارى.

وأوضح أن الحكم الصادر بحل مجلس الإدارة الحالى، برئاسة محمود طاهر، لوجود بطلان فى الانتخابات وهو أساس رفع الدعوى من قبل عضوين فى الجمعية العمومية.

ومن حق وزير الشباب والرياضة أن يستشكل فى الحكم وأن يستأنف عليه، على أن يعين مجلس إدارة مؤقت لحين الفصل فى الإشكال الذى قدم وتحديد موعد جديد للانتخابات الجديدة.

مجلس الأهلى يطعن على الحكم

قرر مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة محمود طاهر، الطعن على قرار الدائرة الثانية من محكمة القضاء الإدارى ببطلان الانتخابات، وحل مجلس الإدارة.

ويسعى المجلس إلى إيقاف هذا القرار وبقاء المجلس فى مقعده حفاظا على استقرار النادى، وأصدر المجلس بيانًا يؤكد خلاله احترمًا أحكام القضاء.

لجنة إنقاذ الأهلى تصدر بيانًا

أصدرت لجنة إنقاذ النادى الأهلى بيانًا، بعد قرار محكمة القضاء الإدارى ببطلان انتخابات النادى، وحل المجلس الحالى الذى يترأسه محمود طاهر.

وقال البيان: "حالة سعادة حقيقية يعيشها الأهلاوية اليوم، بحل مجلس إدارة النادى، حدث استثنائى يحمل كل التناقضات وتفسيره الوحيد يتلخص فى كلمتين الأهلى مش عزبة".

وأضاف "استقرار الأهلى الحقيقى يكمن فى أن يكون كبير العائلة الأهلاوية قائد حقيقى، يضع الأهلى فوق حتى أطماعه ومصالحه الشخصية، ويحظى باحترام وثقة الجميع، قائدًا لا يتشبث بالكرسى، ولكن يتشبث به الناس من أجل البقاء على الكرسى، تقديرًا له ولقيمته ودوره فى الحفاظ على الكيان".

وانهت اللجنة البيان: "كل هذه الأوصاف لا تنطبق ولن تنطبق يومًا ما على محمود طاهر، ولهذا سيرحل مهما تمسك بالكرسى، فالأهلى فوق الجميع".

بيان وزارة الرياضة

أصدرت وزارة الشباب والرياضة، بيانًا رسميًّا، مساء اليوم، لتوضيح موقفها من الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى، ببطلان انتخابات الأهلى وما ترتب عليها من آثار، ما يعنى حل المجلس الحالى برئاسة محمود طاهر.

وجاء نص البيان: "فى ضوء حكم محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة الصادر اليوم الأحد الموافق 27 ديسمبر 2015 بشأن بطلان إجراءات الجمعية العمومية للنادى الأهلى المنعقدة بتاريخ 27 و28 مارس 2014، وما ترتب عليها من آثار.

فإن وزارة الشباب والرياضة تؤكد على ما يلى: أولًا: الاحترام الكامل لأحكام القضاء المصرى، ستقوم وزارة الشباب والرياضة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الواجب اتباعها نحو تنفيذ الحكم الصادر بهذا الشأن، وذلك بعد ورود الصورة الرسمية مزيلة بالصيغة التنفيذية للحكم.

ثانيًا: الحرص التام على اتخاذ القرارات الكفيلة بالحفاظ على استقرار كيان النادى الأهلى العريق صاحب التاريخ المشرف والشعبية الكبيرة وكذلك استقرار الرياضة المصرية.

ثالثًا: تثق الوزارة فى أن السادة أعضاء الجمعية العمومية الموقرة للنادى الأهلى وجماهير النادى العظيمة ستقف إلى جانب الكيان الكبير والنظر إلى المصلحة العامة للخروج سريعًا من هذه الأزمة".

مطالب بتعيين الخطيب لرئاسة النادى

أطلق عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حملة طالبوا خلالها بتعيين محمود الخطيب رئيسًا للأهلى، فى المرحلة المقبلة.

ويتوجب على وزارة الرياضة فى الوقت الحالى تعيين مجلس مؤقت لتسيير أمور النادى، لحين الفصل فى الاستشكال الذى سيطعن على حكم المحكمة الإدارية ببطلان مجلس محمود طاهر.

ويرحب الخطيب بتولى المسؤولية خلفًا لمحمود طاهر، وفقًا لما أكده المقربون من نائب رئيس الأهلى السابق.

ودخل عصام عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، دائرة الترشيحات، لتولى منصب مجلس إدارة النادى الأهلى مؤقتًا.

أبرز المستفيدين والمتضررين

تضم قامة المستفيدين من قرار الحل إبراهيم المعلم، المرشح السابق لرئاسة النادى، وأعضاء قائمته الذين لم يحالفهم التوفيق فى الانتخابات الماضية، التى أسفرت عن فوز محمود طاهر.

بينما تضم قائمة المتضررين أعضاء مجلس إدارة الأهلى الحالى بالكامل، فضلًا عن الجهاز الفنى للفريق، والذى سيكون فى مهب الريح مع تولى أى فرد جديد مهمة رئاسة النادى، خصوصًا فى ظل تراجع نتائج الأهلى فى الآونة الأخيرة.