الاثنين، 28 ديسمبر 2015

في أمريكا : كأنها قصة من الخيال .... رجل يقضي 28 عام في السجن بسبب " حلم جارته "

إذا كان هناك وصف ينطبق على حكاية السجين الأمريكي كلارنس موسى إل صاحب الـ 60 عاماً، فهو بالتأكيد أنها حكاية ولا في الخيال.
 فقد استنشق هذا الرجل ذو الجذور الأفريقية نسائم الحرية لأول مرة منذ 28 عاماً بعد أن أطلق سراحه مساء 23 ديسمبر، قضاها لاتهامه بجريمة اغتصاب، قالت الضحية أنها رأته يغتصبها في المنام.
فقد وقعت سيدة– لم يكشف عن اسمها- كانت تسكن جارة للرجل ضحية جريمة اغتصاب عام 1987، ولم تعرف من قام بها وفقدت وهي تقاوم الجريمة عيناً وتهشمت 6 من عظام وجهها، وقالت أنها تعرضت للضرب والتخدير أثناء الجريمة، ثم لتشهد بعدها أنها رأت في حلمها أن جارها هو مغتصبها!.

ولم تذكر صحيفة الإندبندنت أي تفصيلات عن مجرى التحقيق الذي ارتكز إلى حلم! وبقعة دم لم تثبت أنها لـ موسى، لكنها ذكرت أن كل محاولات الرجل لنفي التهمة باءت بالفشل وحوكم بالسجن لمدة 48 سنة بتهمة الاغتصاب .


واستندت المحكمة في ذلك على أن كافة الأدلة –تم تدميرها من قبل الشرطة ضمن إجراء غير قانوني- ولم يبق للمحكمة أي شيء تستند عليه لمحاولة تبرئة المتهم أو تأكيد إدانته!

الغريب أنه بعد سلسلة طويلة من محاولات الاستئناف وإعادة المحاكمة والتي باءت جميعها بالفشل، جاءت براءة الرجل عبر سجين آخر في مقاطعة دنفر بولاية كولورادو الأميركية.

يقضي حكماً بالسجن في قضية اغتصاب، يدعى ل جاكسون أرسل له رسالة عام 2013 اعترف فيها بأنه من قام باغتصاب السيدة، طالباً من موسى أن يتواصل مع السلطات من أجل إخبارهم بذلك، كاتباً في تلك الرسالة

“لا أعرف ما ينبغي علي قوله، ولكن لنبدأ بإلقاء الضوء على من عاش طويلاً في الظلام، هناك الكثير في قلبي، لا أدري من الذي حقق في هذه القضية لكن أرجوك أخبرهم أنه حان الوقت من أجل أن يستمعوا لي”.

واتضح من خلال إعادة التحقيق أن بقعة الدم التي عثر عليها لم تكن من موسى، وأن مرتكب الجريمة ذكر اسمه في التحقيقات من قبل المجني عليها، لكن لم يلتفت أحد للتحقيق في ذلك الاتجاه، وأهملت المعلومة من قبل السلطات في دينفر حسب ما أوردته الصحيفة.

ورفض الرجل طوال الأعوام التي قضاها خلف القضبان، أن يزوره أي من أحفاده، لكنه قال وهو يتنسم الحرية خارج أسوار السجن وهو يضم أحدهم “كل ما أريده هو أن أذهب إلى البيت مع عائلتي” وأنه بفارغ الصبر ليلتقي أحفاده الذين بلغ عددهم الـ12 ليتعرف عليهم. فيما رد حفيدٌ أنه سعيد بمقابلة جده واصطحابه للمنزل.

ليست هناك تعليقات: