السبت، 5 ديسمبر 2015

أستاذ أردوغان:”رواتب الأوصياء هل هي رشوة لهم؟”لقيام حكومة أردوغان بفرض وصاية على مجموعة” كايناك” برواتب تبلغ 105 آلاف ليرة تركية!

أبدى رجل الأعمال التركي أحمد رشدي شلبي مؤسس وقف “الاتحاد” (Birlik) ردة فعل على قيام حكومة حزب العدالة والتنمية بفرض وصاية على مجموعة” كايناك” قائلا “أخجلُ من الحديث عن الأخطاء”.
وعن منح الأوصياء المعينين في مجموعة”كايناك” رواتب تبلغ 105 آلاف ليرة تركية قال شلبي: “ما معنى دفع أعلى راتب في تركيا للأوصياء على الشركات المصادرة، كيف سيشرحون ذلك، هل تدفع هذه الأموال رشوة لهم”؟
 وانتقد رجل الأعمال أحمد رشدي شلبي أحد مؤسسي وقف الاتحاد وبنك فيصل بتركيا، المعروف في وسط المحافظين المتدينين بأنه أستاذ الرئيس رجب طيب أردوغان، قرار تعيين أوصياء على مجموعة كايناك. واعتبر أن الرواتب المقدمة للأوصياء مخيفة للغاية .
ولفت شلبي إلى أن القانون ذكر الشروط والظروف التي تستوجب تعيين أوصياء، وأفاد بأن قانون الأحوال المدنية وقانون العقوبات يشتملان على تعريفات مفهوم الوصاية، مشيرًا إلى الإجراءات التي يتم تنفيذها اليوم لا تتماشى مع القوانين مطقًا.
وأضاف: “ليوضحوا لنا معنى أن يتقاضى الأوصياء أعلى رواتب في هذه الدولة. هل يتم تقديم رشوة للأوصياء؟ هل يصح ذلك يا سادة؟ ليخرج أحد المسؤولين وليعلنوا مبررات ذلك الأمر”.
ونوّه أحمد رشدي شلبي إلى ضرورة عدم اتباع التعصب الحزبي عند تعيين الأوصياء. وقال إن الدولة والمسؤولين الذين فعلوا ذلك سيدفعون الثمن إن عاجلا أو آجلا بسبب ما ارتكبوا من ظلم في هذا الموضوع.
وتساءل قائلا: “ما الضرر الذي كبدته مجموعة” كايناك” للمؤسسات التجارية الأخرى وهذه الدولة؟ ما الضرر الذي ألحقته باقتصاد الدولة والثقافة الوطنية حتى تطاردوها وتصادروها؟”.
مَن يحترم نفسه لا يسكت أبدًا تجاه الظلم
واعتبر رجل الأعمال أحمد رشدي شلبي أن التدخل ومصادرة مؤسسات النشر الموجودة داخل مجموعة كايناك أمر يبعث على الخوف، مضيفا: “كان يجب على أصدقائنا القدامى الذين نعرفهم حق المعرفة في الحزب الحاكم ألا يرتكبوا مثل هذا الخطأ. لكن من الصعب أن نتفهم اليوم ما فعلوه”.
وأعاد شلبي إلى الأذهان كلمة الفيلسوف الفرنسي المشهور فولتير: “إن الظلم الممارس ضد شخص ما بمثابة تهديد ضد الجميع”. وقال إنه يجب على كل من يحترم نفسه وعلى المثقفين أن يخرجوا ويدلوا بتصريحات بعدم سماحهم بارتبكاب أعمال الظلم أيا كان الشخص المظلوم. 
 إسطنبول (زمان عربي)

ليست هناك تعليقات: