السبت، 14 نوفمبر 2015

تليجراف الفرنسية : لهذه الأسباب.. وقعت تفجيرات باريس

Harriet Alexander

 "اللوموند" تنشر لحظات تعرض مسرح باتاكلان بباريس لهجوم السبت
" هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصا أثارت موجة من الغضب العالمي. لكنها، وللأسف، لم تكن مفاجأة بالنسبة للسلطات الفرنسية التي تعلم علم اليقين بالتهديدات التي تُحاك بها."

هكذا استهلت الكاتبة هارييت ألكسندر مقالتها في صيفة " تليجراف" البريطانية التي حاولت فيها أن تحلل الأسباب الحقيقية لسلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت عاصمة النور مساء أمس الجمعة والتي شملت إطلاق نار من قبل مجهولين بأحد المطاعم الشهيرة وسط العاصمة وانفجارين آخرين أحدهما بالقرب من مقهى ليلي والآخر بالقرب من ستاد "دو فرانس" الواقع شمالي باريس.
وفيما يلي نص التقرير:
كل العواصم الغربية تدرك أن المتشددين الإسلاميين تساورهم رغبة جامحة في شن هجمات ضدها. لكن القليل منهم من تفاجأ بتعرض العاصمة الفرنسية باريس لهجمات للإرهابيين. لماذا؟
الإجابة القصيرة على هذا السؤال تتلخص في أن فرنسا التي لديها أحد أكبر الجاليات المسلم وربما لديها أيضا أحد أكثر المجتمعات انقساما في عموم أوروبا ، تقاتل الجهاديين المتشددين حول العالم.
ويتدفق على فرنسا أيضا كميات هائلة من الأسلحة عبر حدود أوروبا القارية التي يسهل اختراقها، مما يجعلها قنبلة موقوتة- كما حدث في هجمات " شارلي إيبدو" الدامية في يناير الماضي وتفجيراتت باريس أمس.
هجمات العاصمة الفرنسية " انتقاما لما يحدث في سوريا،" هكذا علق أحد المسلحين الذين شاركوا في تنفيذ الهجمات الأخيرة. لكنه كان من الممكن أن يذكر أيضا أنها لصالح مالي أو ليبيا أو العراق.
إن فرنسا تتباهى بأنها من أوائل الدول التي هبت لقتال المتشديين الإسلاميين حول العالم، ولاسيما في مواجهة التهديدات التي طالما انتقد المحللون كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب تقاعسهم في التحرك لصدها.
وتنشر فرنسا ما يزيد عن 10 آلآف من قواتها حاليا في الخارج- أكثر من 3 آلآف في غرب إفريقيا و 200 في وسط إفريقيا و 2300 في العراق.
التدخل الفرنسي في مالي ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في العام 2013 نُظر إليه على أنه عامل أساسي في صحوة الجماعة الإرهابية. ومنذ قرابة أسبوعين، حض أحد القياديين في تنظيم القاعد في بلاد المغرب الإسلامي أتباعه على شن هجمات ضد فرنسا انتقاما لوجودها الكثيف في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده ستنشر حاملة طائرات في الخليج العربي للمساعد على قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ " داعش"، ما وضعه بالطبع في صدام مع قادة التنظيم.
ويُشار هنا إلى أن 70% من نزلاء السجون في فرنسا من المسلمين، في حين يشكل المسلمون في كل من إنجلترا وإمارة ويلز 14% من إجمالي عدد المسجونين، وفقا لإحصاءات وزارة الداخلية البريطانية.
إننا لا نعرف من نفذ هجمات باريس المروعة أمس الجمعة ولماذا؟. ولكن السلطات الفرنسية وللأسف تعرف جيدا أن تلك الهجمات من الممكن أن تحدث في أي وقت.
نشرت صحيفة الليموند الفرنسية فيديو للهجمات الإرهابية على مسرح باتاكلان بباريس، والتى حدثت أمس الجمعة، حيث صوّره صحفى فى ليموند يدعى "دانيل بسينى" من شقته التى تطل على مخارج الطوارئ لمسرح باتاكلان قبل أن يتم إطلاق النار على ذراعه الشمال. وروى الصحفى قائلا:"نزلت فتحت باب المبنى عشان أستقبل الفارين لقيت واحد أمريكى على الرصيف واخد رصاصة فى رجله. قعد يرجع وكان بردان وكنت فاكره هيموت. كلمت دكتور صديقى قال لى إزاى أوقف النزيف بقطعة من هدومى. وفضلنا محبوسين لحد ما القوات داهمت المكان. جدير بالذكر أن "داعش" أعلن مسئوليته عن الهجوم الإرهابى بباريس.

ليست هناك تعليقات: