لم يكن دخول رجال المال والأعمال إلي مجال الإعلام - أو قل بيزنس
الإعلام - من باب الوجاهة الاجتماعية أو حبا وعشقا للوطن ، ولم يكن فتح أبواب
خزائن المال للصرف رغبة في تثقيف وتنوير الرأي العام في مصر .
ولم يكن الصراع من
أجل الاستحواذ علي محطات فضائية ومواقع إخبارية وصحف يومية وأسبوعية الهدف منه
تقديم خدمة عامة للمواطن ! الهدف من دخول هذا المجال هو حماية المصالح الخاصة
برجال الأعمال الذين اقتحموا هذا الميدان باستخدامه عند اللزوم كذراع طويلة في
التفاوض أو الابتزاز عند وقوع ما يعكر الصفو بينهم وبين النظام في الدولة ، أو
عندما تتعارض مصالح رجال الأعمال هؤلاء مع مصالح الدولة ، ويبقي هدف تحقيق أرباح
من هذا العمل محل نظر ومراجعة ! الهدف الأهم هو تكوين طبقة من الإعلاميين في حالة
استنفار دائمة عندما يتعرض صاحب المحطة أو رأس المال إلي خطر ما ، أو مشكلة ما مع
الدولة ،أو مع منافسه في مجال عمله ، أو مع خصم من خصومه .. لذلك نري دائما عندما
يتعرض رجل أعمال من أصحاب القنوات الفضائية أو المواقع الصحفية منصات الصواريخ
التي تنطلق منها الألسنة تصب جام غضبها علي من أقلق أو لمس ( زرار ) جاكت واحد من
هؤلاء أو حاول الاقتراب منه مهما كانت جريرته !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق