كثيرا ما نسمع عن العين الثالثة ، و البعد الماورائي ، و الإبحار من
خلال مسارات العقل الباطن نحو عالم المجهول ، عالم المغامرة ، العالم
الحقيقي ، و من منا من لا يرغب في الولوج إليه عله يكشف خباياه ، أو يشبع
غريزة الفضول داخله ، كيف لا و مفاتيح دخوله موجودة في كل شخص منا ،
فبالتدريب المستمر و بالإرادة و الدافعية سيتمكن كل منكم من اختراق هذا
الباب و إعلان نفسه واحدا
ممن استطاعوا معايشة أحداثه الغامضة ، لكن موضوعي
أكتبه الآن بغية تحذيركم من فخ دخوله على نفسيتكم و على روحكم و على نقاوة
أفكاركم ، و لسنا نسرد تجربة شخصية يرويها عبدالرزاق طواهرية - الجزائر بغرض تشجيعكم على السباحة في هذا العالم المجنون ،
العالم الحقيقي . إنه عالم العين الثالثة :-
قررت أن أجربها شخصيا |
أغلب ما أثارني في منتديات و مواقع الانترنت و بعض الكتب التي تتناول ما
عايشه أشخاص واقعيين عالم العين الثالثة هو الوصف المثير للجدل الذي رأوه
في ذلك العالم ، لكني قررت أن أضع أمامكم وصف شاب مسيحي صاحب قناة روحانية
في اليوتيب لأنه أكثر وضوحا و دقة مما قرأت ، فحسب كلامه ، فإنه تدرب بجد
على فتح العين الثالثة إلى أن أتقنها تماما ، فبعد أن قام بأكبر و أدق و
أنجح تجربة له في فتحها سرد لنا أغرب ما رأته عينه الوسطية ، حيث بدأ أولا
بسماع أصوات فرقعة مجهولة المصدر و كان متأكدا أن لا أحد غيره يسمعها ، ثم
ما لبث إلى أن شاهد أضواء ناصعة تسطع و تختفي مثيرة انتباهه لظهور كائنات
غريبة جدا من حيث الشكل و الرائحة ، حيث أن فتح العين الثالثة يصاحبه نشاط
قوي لجميع الحواس في جسم الإنسان فكان يشتم روائح غريبة لم يكن ليتعرف
عليها فاعتبرها روائح من عالم آخر .
هذه الكائنات الغريبة نوارانية و كأنها ملائكة حسب وصفه ، و تثير
الارتياح و الاطمئنان إلا أن الذكي فقط هو من يستطيع معرفة طبيعتها ، فحسب
قوله ، فإن أفعال هذه المخلوقات تأكد تماما أنها شياطين و ليست ملائكة ،
طيب لماذا ؟
يخبرنا هنا صديقنا المسيحي ان هذه الكائنات قامت بوضع التاج فوق رأسه و
عاملته كالملوك تماما ، و ألمحت له أنه هو الرب ( استغفر الله ) ، فأحس
بقوة كبيرة تسري في جسده و أحسن بعينه الثالثة تزدادا انفتاحا و قوة و
استطاع أن يلتمس و يتحسس بعض الأحداث المستقبلية التي لم يذكرها ، و أكد
لنا أنه بعد الخروج من هذا العالم أحس بخمول كبير و قوة غير عادية داخل
جسده و زال شعوره بالخوف ، لكنه نصحنا بالابتعاد عن هذه التجربة على
اعتبارها اغراء للنفس البشرية و مقارنتها بالخالق العظيم الله ، و هذا
يعتبر من الكفريات .
هذا ما كان من تجربة الأخ المسيحي ، و أكثرية التجارب في هذا العالم تتشابه مع تجربته تقريبا ، دون إطالة إليكم تجربتي الخاصة :
استلقيت في غرفة الاستقبال ، حيث كانت الانارة خافتة و المطر ينهمر بقوة
، شحنت نفسي جيدا قبل البدء ، فكنت أحس بالثقة و القوة و الطاقة تسري في
داخلي ، طبعا فهذا أمر ضروري لإنجاح التجربة ، صدقوني كنت أؤمن تماما
بنجاحها رغم كونه نسبيا فقط ، و بدأت بتحسس جبهتي بيدي و تدليكها جيدا و
أطلقت العنان لخيالي و أقنعت نفسي تماما بعد حوالي 10 دقائق أن في جبهتي
عين حقيقية و ليس وهمية و هي كبيرة الحجم فبدأت أتحسسها بيدي و كأنها
موجودة فعلا إلى غاية إحساسي بالثقل في يدي ، كل هذا يحدث معي و أنا مغلق
عيناي ، والآن تابعوا معي ما شاهدته ، سأقسم لكم باعتباري مسلم ، (( أقسم
بالله العظيم أني سأذكر الآن ما رأيته دون كذب أو زيادة )) .
وكأني كنت طائرا وسقطت |
بدأت أرى ظلاما غريبا تتخلله أضواء خضراء و صفراء فقط ، في هذه المرحلة
التي اعتبرتها تمهيدية ، و أحسست بتنميل في قدماي و ألم في بطني ، ثم و
فجأة أخذني دوار مفاجئ فخفت و فتحت عيناي و أنا في قمة الذعر ، ربما لكون
الدوار أتى مفاجئ جدا و كأني كنت طائرا في السماء و سقطت فجأة بسرعة خيالية
نحو الأرض ، تشجعت قليلا و أعدت التجربة بعد فتح الشباك كوني شعرت بالضيق ،
و مررت على نفس المراحل السابقة و لكن التنميل في قدماي زاد كثيرا و فجأة
قابلني فم شخص غريب يبتسم ابتسامة ماكرة ، كان واضحا و جليا و كأني أراه
أمامي في الواقع ، حتى أني قررت أن افتح عيناي ، لكني تمالكت نفسي و زدت من
حدة تركيزي لأرى عينا وسط الظلام تحدق إلي بتأمل و ترمش كثيرا ، كان لونها
رمادي ، ثم تغير ليصيح أسود ثم غابت و ظهرت عين قط في مكان آخر ، و بعدها
مباشرة ظهرت عين امرأة حادة الأشفار ، و حمراء اللون ، و في انهماكي
بالتحديق في تلك الأعين ، اشتد بي التنميل في رجلاي و كأنها مسامير دقيقة
تغرز فيها ، تجاهلت هذا الشعور و لم أرغب في الحركة خوفا من فشل التجربة ،
ثم ظهرت لي كائنة غريبة تقبل كائن غريب آخر و تتجاهلني كأنها لا تراني ثم
أحسست اخيرا أني أمشي في طريق مجهولة ، قابلني أمامي مخلوق صغير غريب يشبه
الأرنب كان أبيض اللون و يتخلله وميض ضوء أبيض و اختفى فجأة ، فواصلت المشي
( مع العلم أني أعلم أني في يقظة و لست في حلم ) و صلت اخير الى مكان ذو
لون أزرق قاتم و أمامه نهرا كبير ، و الله كان نهرا كأني أراه في الصور
الآن أمامي ، ثم اشتد عليا الظلام و ظهرت مجددا تلك الأعين ، و بدأت
بالتحديق بي ، إلى أن ظهر أمامي و بوضوح شديد كرسي كبير أسود و كأنه مصنوع
من أغصان الأشجار ، و بدأت تلك العيون بإزاحتي اليه لكي أجلس عليه ، فلم
أرغب ، فطلبوا مني أن أحمل معي هدية منهم لكي أستطيع العودة بها إلى عالمهم
لكني رفضت و شعرت بالخوف الشديد ، فظهرت لي هالة زرقاء خفيفة اللون وسط
سواد الغرفة و كان عقلي يخبرني أنها مكان الخروج من هذا العالم ، رغم أني
أستطيع فتح عيناي و إنهاء القصة ، و طبعا رفضت التقدم نحو تلك الهالة و
فتحت عيناي ، و شعرت بثقل في جسمي و خوف سرعان ما ذهب .
كل هذا حدث معي في حوالي في 60 دقيقة ..
أوجه التشابه في تجربتي و تجربة الأخ المسيحي ، ان كلانا تم تبجيله ، هو
بالتاج و انا بالكرسي ، و أنا كلانا رأى كائنات غريبة ، و أوجه الاختلاف
أن ما رآه هو كان ملائكة ، عكس ما رأيته أنا ، ربما كان هذا بسبب عدم نجاح
تجربتي كليا ، أو أني كنت على أبواب النجاح و قررت فتح عيناي لكن ما مر
عليا غريب حقا و لم يسبق لي في حياتي أن سايرت مثل هذه الأحداث و لم أكن
أعلم أن التأمل يجعل العقل ينشط بقوة .
حسب ملاحظاتي فالعين الثالثة يمكن ان تكون حقيقية لأبعد الحدود ، و هذا
يتوافق مع معتقداتنا الاسلامية ، حيث أن الله وضع حجابا على أعين الانسان
لكي لا يرى الجن و الشياطين في الحياة الدنيا ، لكن سينزعه عنه قبل خروج
روحه من جسده بلحظات فتصبح الرؤيا عنده واضحة تماما ، و يمكن للعين الثالثة
أن تفتح لنا تسريبا خفيفا من هذا الحجاب لنرى حقائق عن العالم الآخر ،
فربما اراد الله تعالى لنا أن نتجنب الاتصال بالشياطين مباشرة لكي لا نبتعد
عن ديننا و لكي لا يأخذنا الغرور الى ما لا نهاية ، لذلك وضع لنا هذا
الحجاب ، حيث لو لاحظتم أن الله حرم السحر و ممارسته لأنه يحقق اتصال مع
هذه الشياطين و التي غايتها هو التخريب و جعل الانسان يكفر بخالقه ، و
ايهامه بالقوة و الملك . تماما كما يحدث مع فتح العين الثالثة . و من يرغب
في بالقيام بتجربة فتح هذه العين ، أنصحه ، بتجنب الوقوع في هذا الفخ الذي
قد يقود إلا الجنون ، حيث أن بعض الروحانيين جعلوا من هذا العالم فن وجب
تدريسه ، حتى أبتكروا نوع غامض من الموسيقى التي تحاكي غرابة ذلك العالم ، و
التي تدعى :
psy goa trance
و التي تحمل رموزا للعين الثالثة و للمخلوقات التي يتم رؤيتها هناك و
تعطي نغمات غريبة تحت ايقاع خيالي رائع و أحيانا مرعب يشد المستمع لتجريب
الولوج من بوابة العين الثالثة . و كلها مرتبطة بعلاقة وثيقة مع الماسونية ،
المنظمة الشيطانية التي تحكم العالم ، و التي تهدف إلى جعل النخبة منهم
أرباب هذه الأرض باعتبار انفسهم تم النفخ فيهم من روح الله ، فبالتالي
يحملون مع هذه الروح صفات الألوهية ، حسب أوهامهم ، و تعاملاتهم الشيطانية
مع ابليس عدو الله ، وهذا ما يتفق تماما مع كل ممن جربوا الولوج إلى العين
الثالثة .
ختاما فأن ما وصفته أعلاه هو تجربة خاصة وأعطي لكم الحكم عليها ، فرغم ما حدث معي إلا أني أشك في نجاحها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق